الاثنين، 16 أكتوبر 2017

اكتشاف لعبة داعش دلالات ومؤشرات

عبدالحق صادق

يقولون ظهرت لعبة داعش، أصبحت واضحة، فسررت بهذا الاكتشاف، وإذ بهم اكتشفوا أن داعش صناعة أمريكية كما يقول الإخوان وإيران، ودليلهم شوهدت مروحيات تحمل دواعش قرب دير الزور والرقة، ومصدر المعلومات روسيا.
أمريكا أكبر داعم للمعارضة السورية، وروسيا تسميها المعارضة السورية عدو وقاتلة أطفال الشعب السوري.
والغريب أن روسيا مصدر ثقة المعارضة السورية، ورؤية المعارضة عن داعش هي نفس رؤية إيران عدوتهم، وأمريكا موضع شك المعارضة، وتناقلوا الخبر وكأنهم وقعوا على صيد ثمين.
بفرض أن الخبر صحيح ألم يخطر ببالهم أنه من الطبيعي والمعروف أن الأعداء يتجسسون على بعضهم، للحصول على معلومات هامة تؤدي لهزيمة العدو، أي من الطبيعي أن تضع أمريكا ودول التحالف جواسيس ومخابرات في صفوف داعش للحصول على معلومات عنهم ومعرفة مواقعهم وتحديدها بدقة لقصفها، وأنه لولا هذه المعلومات لما تمكنت من هزيمة داعش وكان عدد الضحايا المدنيين أكبر.
متى كان  التجسس على العدو دليل على الخيانة والدعم للعدو؟؟؟
متى كان العدو مصدر للخبر الموثوق والصديق موضع شك؟؟؟
هل من العقل والمنطق اتهام أمريكا بصنع داعش والقاعدة وهي العدو الأول لهم و تحاربهم منذ عقدين وخسرت المليارات وآلاف الجنود وشعبها وسفاراتها تعيش بقلق فهل عرف عن الغرب الاستهانة بحياة شعوبهم، وهل عجزو عن ابتكار ذرائع لاحتلال الدول الإسلامية غير قتل شعبهم وتهديد مصالحهم، وماذا يستفيدون من الصومال وأفغانستان ... سوى الإنفاق عليهم منذ عقود؟؟؟
من المؤسف عدم التفريق بين من يخترق داعش ليدمرها كدول التحالف التي تحارب داعش، وبين من يخترقها ليوجهها حسب مصلحة مشروعه كإيران التي صنعت داعش، ومنها انتصارات داعش الأخيرة في دير الزور لإيصال رسالة لروسيا والنظام بأنه بدون إيران لا يمكنكم مقاومة داعش، لتنفيذ طلباتها.
هذا دليل آخر على احتلال المحور الإيراني الإخواني للعقلية العربية، وهذا أخطر أنواع الاحتلال لأنه إذا سقطت العقول بيد العدو هان سقوط الأرض.
إنها عقدة المؤامرة التي غرسها المحور الإيراني الإخواني في عقول العرب والمسلمين، التي شلت عقولهم عن التحليل والتفكير السليم في أمور بديهية، فلم يعودوا يميزوا عدوهم من صديقهم، وهذا سر انتصار إيران وتدميرها لست دول إسلامية والباقي في خطر.
ومن يظن أن هدفي الدفاع عن أمريكا نظره قاصر مثل التفكير السابق، وإن كنت أرى أنها تستحق الدفاع والإشادة، إنني أدافع عن الأمن القومي العربي والإسلامي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.