الأحد، 8 ديسمبر 2013

الموقف المتوازن من الغرب و أمريكا (7 )



 ان بعض اهالي الخليج  لا يدفعون التبرعات إلا لهم فيخربوا بتلك الاموال بلاد المسلمين و يشردوهم في شتى بقاع الارض و تنتهك اعراضهم و تنتزع كرامتهم  و ذلك باسم التقرب الى الله و الغيرة على المسلمين !!!
و العجيب هذا الصمت المريب من قبل دعاة الوسطية و الاعتدال على تصرفاتهم البعيدة كل البعد عن القيم و التي تخدم المشروع الايراني و اتباعه اكبر خدمة و التي تمزق صف الامة
يفعلون هذه الافاعيل و بعد ذلك يوجهون النصائح لحكومات دول الخليج و الغرب بالحذر من خطر المشروع الايراني
و ينسون أو يتناسون بان الغرب و حكومات الخليج يعرفون خطر المشروع الايراني منذ نشأته
و يعرفون خطرها يوم كانوا هم يصفقون لمقاومتها و ممانعتها في لبنان و يتهمون تلك الحكومات بالخيانة و التآمر لأنهم لم يقفوا معهم يحذرون من الخطر الايراني و هم أكبر خادم لها بأفعالهم و سلوكهم و كلامهم و تغريدا تهم
يقولون بان الغرب و امريكا منحازون للشيعة و يعادون اهل السنة و الواقع يثبت عكس ذلك لقد وقفوا مع السنة في افغانستان
ضد السوفييت و وقفوا معهم في العراق في حربهم ضد ايران و في البوسنة ضد الصرب الصليبيين المتطرفين و في تونس ضد نظام
بن علي الموالي لهم و في مصر ضد نظام مبارك الموالي لهم و في ليبيا ضد نظام القذافي الذي استسلم لهم و في سوريا ضد نظام الاسد حامي حدود اسرائيل فهل يريدون من الغرب أن يأتمر بأمرهم حتى يرضوا عنه
 لو بنوا بلدان متقدمة ربما يكون ذلك مقبولا منهم  اما ان يعطي اوامر و نصائح من لا يحسن ادارة بيته و لا يوجد له مشروع ناجح فهذا من الغرور و الاستكبار و غالبا دافعه عقدة النقص
لأن التقدم في التكنولوجيا يرافقه تقدم في شتى العلوم السياسية و الادارية  و غيرهما  فكيف يعطي نصائح و تعليمات من هو في ذيل قائمة التقدم و في قمة قائمة الفشل لمن هو في قمة قائمة التقدم هذا من الغرور الذي يقف حجر عثرة امام التغيير نحو الافضل
الرسول صلوات الله عليه ارضعته سيدتنا حليمة في صغره بضع رضعات فلم ينسى لها الفضل و كان لها احترام خاص عنده  فهذه هي المروءة و الشهامة و القيم التي يأمر بها نبي الاسلام
اما بعض الاسلاميون الثوريون فيعيشون في الغرب و دول الخليج يتنعمون بخيراتهم و امنهم و حريتهم و كرامتهم  و امتلأت جيوبهم من خيراتهم ليدعموا مشروعهم
و بعد ذلك لا هم لهم سوى الطعن فيهم و يرمون بفشلهم عليهم ظلما و استكبارا فأي وفاء و قيم يعرفون و أي اسلام يفهمون و كيف سيغير الله حالهم ؟؟؟
عندما هاجر الصحابة لعند النجاشي ملك الحبشة و استضافهم و اكرمهم لم يطعنوا في ظهره بل ظلوا يذكرونه بالخير و الدعاء
و عندما كانت قريش تعذب الصحابة لم يصب الرسول صلوات الله عليه و اصحابه جام غضبه على ملك الحبشة النجاشي لأنه لم ينصرهم و يخلصهم من التعذيب و يتركوا قريش التي تسومهم  سوء العذاب
 و لم ينادوا اين ملك الحبشة الذي يدعي الاسلام لماذا لا ينصرنا و نحن نقاسى سوء العذاب فلم يتنكروا لجميله و حسن ضيافته كما يفعل الاسلاميون الثوريون اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.