بعد أن تحل كارثة ببلد إسلامي يستيقظ الشيوخ الثوريون و يوزعون الاتهامات لقد
خذلنا الغرب و لم ينصرنا و خانونا بتقاربهم مع ايران و اظهروا حقيقتهم و تآمرهم
علينا و يجهلون بأنهم أكبر متآمرعلى الأمة بسبب تصرفاتهم و سلوكهم و فكرهم المنحرف
فتراهم
يصمتون عن تصرفات القاعدة و اخواتها التي تدفع الغرب للتعامل و تبادل المصالح مع
ايران و في السر يصفقون لهم و يدعمونهم
و
بعد ذلك يقولون خذلنا الغرب و امريكا بالأصل انتم تقولون عنهم اعداء فكيف تتهمونهم
بالخذلان
فالخذلان
يعني انك كنت ترجوا نصرته و لم ينصرك و الخذلان يكون ممن تعتبره صديق فالأحمق هو
الذي يطلب النصرة من عدو
و
إذا قابلتهم بهذه الحقيقة قالوا اننا لا نرجو نصرتهم و لكن نريد أن نكشف حقيقتهم للمغرور
بهم فعجبي من هذا لمغرور الذي تريد الشعوب
العربية ان تنصحه و تبين له الحقيقة فإنني
لا ارى إلا من يتحدث عن مؤامرة و يعتبرهم عدو !!!
و
من مظاهر التناقض و الاضطراب و ازدواجية المعايير أنهم يصمتون و يبررون تقارب رموزهم مع ايران مثل
مرسي و أردوغان
و يصرخون لتقارب الغرب الذي يعتبرونه عدو
فهذا
تناقض عجيب و اضطراب في الرؤية عنيف فكيف سيحول الله أحوال المسلمين ؟؟
و الغريب ان هناك من يلتبس عليه امرهم فلا يرى هذا التناقض و
ازدواجية المعايير و الكذب
المشكلة
أن الاسلاميون الثوريون يقلدون الانظمة الاستبدادية في اسلوبهم و لكن بغباء فلا
يتقنون حتى فن الكذب و التدليس فأمرهم مفضوح لأن من يتستر بالشعارات القومية قد
يمهله الله زمنا أما من يتستر بالدين من أجل الدنيا و السلطة يفضحه الله عاجلا
الشعب البوسني هو الوحيد الذي عرف هؤلاء و احسن
التصرف معهم فلم يسمحوا لهم بتشكيل كيانات مستقلة و لم يستمعوا لهم بتحريضهم على
الحقد على الغرب و امريكا و التنكر لدعمهم و جهودهم
فلم
يتنكروا لهم و تقاربوا معهم و هم في طريق الانضمام للاتحاد الاوربي و تناسوا
الماضي الاليم و فتحوا صفحة جديدة فاستقرت بلدهم و ازدهرت
فلو
تركوا الامر للجهاديين لكانت البوسنة و الهرسك اليوم ركاما مثل الصومال و أفغانستان و اهلها مشردون و
عالة في شتى بقاع المعمورة تحت شعار الانتقام و إقامة الخلافة الاسلامية
و
هذا يعود لوجود رجل عاقل بينهم و التفافهم حوله و سماعهم لنصحه إنه الرئيس علي عزت
بيجوفيتش يرحمه الله
فلو
استمع الشعب البوسني لإثارة الاحقاد التي يثيرها تنظيم القاعدة و من على شاكلته و
لمشاريعهم الخيالية لعاشوا في
في
جحيم فقدان الامن و الاستقرار و في ذل الحاجة و التشرد و في براثن الضياع و الجهل
و انتهاك الاعراض و الغريب أن ذلك يتم باسم الاسلام و العزة و الكرامة فعن أي عزة
تتكلمون و شعبكم يعيش على مساعدات من تعتبرونهم أعداء !!!
كالذي يعانيه
الشعب الليبي و اليمني و السوري و الصومالي و الافغاني و نسال الله ان يحفظ مصر من
سوء اعمالهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.