للآسف
اصحاب الأغراض و المصالح الضيقة يستخدمون القاعدة كوقود لتحقيق اهدافهم و بعد ذلك
يرمونهم و الذي يدفع الثمن و يذهب ضحية اطماع هؤلاء و غيرهم هم الشباب البسيط
المغرر بهم و أهاليهم
فمتى سيخرج دعاة الاعتدال عن صمتهم رحمة بهؤلاء الشباب
المتحمس المغرر به و المضللون من قبل دعاة التحريض و الفتنة
و
متى ستتخذ الاجراءات الصارمة ضد دعاة التحريض و الفتنة الذي يحرضون هؤلاء الشباب و
هم في بيوتهم بين أولادهم آمنون
لقد تم تدمير أفغانستان و العراق و الصومال و
ليبيا و اليمن و سوريا و ربما مصر باسم الجهاد و اقامة الخلافة الاسلامية
فهل
يريد دعاة الوسطية تدمير جميع بلاد المسلمين حتى يخرجوا عن صمتهم تجاه تضليل
الشباب المتحمس المتهور باسم الاسلام
و
الغريب و من الظلم الشنيع أنهم يرمون بفشلهم و سوء تصرفاتهم و إشاعتهم للفوضى على
الغرب و دول الخليج و يتهمونهم بالتخاذل
فإذا
دعموهم و اصبحت الكفة تميل لمصلحتهم تنكروا و قالوا هذا من الغنائم و لا فضل لهم و
ثورتنا يتيمة و السؤال من اين هذه الاموال التي تعجز عنها دول و هل غنمتم هذه
الغنائم بالعصي و الحجارة
و
إذا تخلوا عنهم و بدأت الكفة تميل لمصلحة النظام ارتفعت الاصوات و الصراخ و
المطالبة بحقوق الانسان و راحوا يوزعون الاتهامات بالخذلان يمينا و شمالا على تلك
البلدان التي تستضيفهم و تدعمهم فأين غنائمكم التي تتحدثون عنها ؟؟؟
و
إذا تحركت الاساطيل لدعمهم قالوا عندما اقترب النصر جاؤوا ليقطفوا الثمرة و راحوا
ينصحون الثوار أخذ الحيطة و الحذر منهم و يحرضونهم على مقاومتهم
و
اذا انكفأت و عادت تلك الاساطيل و مالت الكفة ثانية لصالح النظام عاد الصراخ ثانية
لا اعلم من اين جاؤوا بهذا المبدأ الذي يتنكر للجميل و يعلن العداء و يطعن بمن
يدعمهم و يقف لجانبهم لا ارى سوى أنهم يخدمون المشروع الايراني شعروا بذلك ام لم
يشعروا ؟؟
إيران
تدعم تنظيم القاعدة المحسوب على السنة من خلف الستار ضد الغرب من اجل خلق عداء بين
اهل السنة و الغرب خدمة لمشروعها من أجل ان تقطف الثمار كما حصل في العراق و
أفغانستان
فلا
أعلم بأن شيعي قام بأعمال ارهابية ضد امريكا و الغرب و إذا اوعزت
ايران للشيعة بالتعاون مع الامريكان فعلوا رغم انهم يقولون بأنها الشيطان الاكبر فمن الطبيعي ان يؤدي ذلك
الى عقد اتفاقيات مع إيران و تقاسم المصالح معها
لقد
نجحت إيران بإدارة الصراع لمصلحتها بسبب
التفاف الشيعة حولها سواء كان ذلك مع الامريكان او ضد الامريكان
و
تم ذلك على حساب اهل السنة ليس خيانة و
آمرا من الغرب و لكن بتقصير و سوء فهم و إدارة من أهل السنة و ذلك بسبب عدم
التفافهم حول مرجعية سياسية موثوقة
بل بسبب عداءهم لمرجعيتهم و تعاطفهم و دعمهم لتنظيم القاعدة الذي يخدم المشروع الايراني أفضل خدمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.