عندما
استعانت دول الخليج بالأمم المتحدة لتحرير الكويت ارتفع صراخهم و ثارت حميتهم و
غيرتهم على الاسلام و بلاد المسلمين
و
عندما استعان الشعب الليبي بهم ضد القسم الآخر من الشعب الليبي و ليس ضد بلد آخر صمتوا
و باركوا و افتوا بل و قاتلوا تحت طائراتهم و بالتنسيق معهم و لم يقولوا هذه حرب
صليبية على الاسلام و المسلمين
و
لم يقولوا هذه خيانة و تآمر على بلاد المسلمين بينما عندما استعانت بهم مالي ثارت
حميتهم و قالوا انها حرب صليبية
و
عندما استعان بهم الشعب العراقي للتخلص من نظام البعث الظالم ثارت حميتهم و اتهموا
من استعان بهم وسهل بالخيانة
و
عندما انتفض الشعب العراقي ضد القاعدة بسبب تصرفاتهم قالوا عن الصحوات عملاء !!
و
هم يستنجدون و يستغيثون صباح مساء بالغرب و امريكا للتخلص من نظام البعث في سوريا
و
عندما حذرت أمريكا من القاعدة في سوريا قالوا تحديا لها جبهة النصرة تمثلنا و بعد
أن اكتووا بنارهم صاروا يحذرون منهم و يحرضون عليهم الشعب
فحلال
لهم و حرام على غيرهم الاستعانة بالصليبين لأنهم إسلاميون فالإسلام نزل لغير
الاسلاميين و الاسلاميون الثوريون مهمتهم أن يراقبوا الناس من يطبق الاسلام و من
يتركه و يصدرون احكامهم عليهم أما هم فوق المساءلة و فوق النقد !!!
و
سؤالي هل الامم و الشعوب و الدماء و أعراض
المسلمين و ممتلكاتهم بهذا الرخص حتى يكونوا مجالا لتجارب الشباب المتحمس و صمت
الشيوخ عليهم حتى يقع الفأس بالرأس يصحون
المشكلة
أنهم لا يعترفون بخطاهم و تقصيرهم و لكن
يتهمون الآخرين و يرمون بفشلهم عليهم فكيف سيفرج الله عن هذه الامة كربتها إذا كان
شيوخها و مثقفيها و قادتها هكذا !!!!
و
لا يتم اخذا العبر من التجارب السابقة و لا من التاريخ و لا من نصح الاصدقاء و
العقلاء فهل ستبقى الامة كل عمرها تجرب تجارب فاشلة ؟؟؟
تخرج
الأمة من مأساة لتحل بها مأساة أخرى أكبر من
الاولى فيهرعون الى الدعاء و القنوت و بعد مدة ينجلي الغبار عن قضية و مأساة أخرى
تضاف لمآسي الامة
و
يجهلون او يتجاهلون بأنه من الاعتداء في الدعاء أن تدعوا دون الاخذ بالأسباب لأن هذا يؤدي لاهتزاز عقيدة ضعاف
الايمان
كمن
يدعوا و يلح في الدعاء ان يرزقه الله و لدا و هو لم يتزوج و يقول لماذا لا يستجيب
الله لي
لقد
غدروا بأمريكا و الغرب مرة اخرى في ليبيا لقد غدروا بالذين ساعدوهم على التخلص من طاغيتهم
القذافي فقتلوا لهم ردا للجميل القنصل الامريكي و منذ ايام قتلوا مدرس امريكي
و
سؤالي من الذي يخذل و من الذي يتنكر و من الذي يتخلى عن قيم الوفاء و المروءة
فعجبي اي اسلام يفهمون و أي قيم يعرفون
إنني
لا ارى سوى اسلام ايران و الانظمة القمعية و قيمهم ؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.