الأربعاء، 17 سبتمبر 2014

أمريكا و الغرب لا يعادون الإسلام و المسلمين بالأدلة

 عبدالحق صادق

إشارة إلى الروابط أدناه :
التي فيها أدلة تفصيلة على صحة هذا الكلام.
إنني أكتب هذه المواضيع ليس بقصد الثناء أو الدفاع عن الغرب وإن كانوا يستحقون الثناء والشكر الجزيل فلست شاعر مدح ولكنني أكتبها لأنني أرى أن العمود الفقري لفكر الإرهاب هو العداء لأمريكا والغرب، والمتضرر الأكبر من الإرهاب هم العرب والمسلمين، وبالتالي اجتثاث الإرهاب من جذوره يكمن بتصيحح نظرة العرب والمسلمين تجاه أمريكا والغرب وإنصافهم ونزع عداوتهم من صدور العرب والمسلمين التي غرسها محور التطرف المحور الإيراني الإخواني، وهذا سر خلاص العرب والمسلمين مما يعانون من أزمات وفوضى وقتل وتدمير وتخلف وسر نهضتهم.
يقول المحور الإيراني الأسدي الإخواني القاعدي الداعشي بأن أمريكا العدو الأول للإسلام والمسلمين و أنها خلف جميع مشاكل العرب و المسلمين وأزماتهم وسبب تخلفهم و للأسف هذا المحور هو الذي يصنع الرأي العام العربي و الإسلامي بشكل منحرف وخطير ومدمر.

و السؤال كيف تكون عدو الإسلام و حرية ممارسة الدعوة و الشعائر الإسلامية متاحة في أمريكا أفضل من بعض الدول الإسلامية.
فالدستور الامريكي يحظر سن القوانين التي تحدد ديانة رسمية للبلاد كما يحظر سن القوانين التي تمنع ممارسة الشعائر الدينية.
وذلك يعني أن على أرباب العمل إحترام المعتقدات الدينية لموظفيهم.
كيف تعادي أمريكا الإسلام و فتحت أبواب جيشها الذي أتى لتحرير الكويت للدعوة الإسلامية و أسلم منهم 20 ألف في السعودية و الدليل في الرابط الأول أدناه .
و معروف أن الجيش في جميع دول العالم من الخطوط الحمراء الذي لا تسمح الدول بدخوله لنشر ايديولوجيا مخالفة لنظام البلد فهذا دليل على أن حرية المعتقد في أمريكا مصانة لأبعد الحدود و لا يوجد تعصب ديني .
دولة نصرانية تفتح جيشها للدعوة الإسلامية و يسلم منهم 20 الف ولا تجد غضاضة في ذلك أليس من الظلم اتهامها بالعداء للإسلام و محاربته .
أقامت أمريكا نصب تذكاري في نيويورك لرسولنا محمد صلى الله عليه وسلم كأكبر مشرع في تاريخ البشرية منذ أكثر من قرن هل هذا يدل على أن هؤلاء لديهم تعصب ديني و تطرف و إقصاء
سمحت أمريكا لمؤلف أمريكي صاحب كتاب (المائة الأوائل ) وضع سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم على رأس قائمة أفضل مائة شخص في تاريخ البشرية و احترام الشعب الأمريكي و تقبله لهذا التقييم ألا يدل أنهم وصلوا لدرجة عالية من الرقي و الحيادية و الموضوعية فهل من الإنصاف اتهامهم بمعاداة الإسلام و استحلال دمائهم .
أمريكا  الدولة الوحيدة في العالم التي في دستورها حظر نشر عقيدة الإلحاد فهل من الإنصاف اتهامها بمحاربة الدين.
أمريكا الدولة الوحيدة في العالم مكتوب على نقودها أنا أعتقد بالله فهل من الانصاف اتهامها بمحاربة الدين  
شعب انتخب الرئيس أوباما لدورتين و هو من أصول إسلامية أفريقية ألا يدل ذلك أنه وصل لدرجة عالية من الرقي و التحضر و الحيادية و الموضوعية بعيداً عن العنصرية و النازية و الشوفينية و العرقية فهل من الانصاف اتهامه بالعدائية و العنصرية و التعصب الديني .

وقفت أمريكا مع السعودية ودول الخليج الغنية بالثروات أيام  الحرب الباردة ولولا الله ثم هذا الموقف لكانت تحت الاحتلال السوفياتي أو الإيراني ومن على شاكلتهم ولرأيتم الإلحاد ينتشر جانب الحرمين الشريفين .
وقفت أمريكا مع العراق في حربه ضد النظام الإيراني الخميني الطائفي ولو لا الله ثم هذا الموقف لكانت العراق وبقية الدول الإسلامية تحت الاحتلال الفارسي الصفوي ينشر فيها التشيع منذ زمن بعيد ولكنه تنكر لها واحتل الكويت بدلا من شكرها.
وقفت أمريكا مع الكويت ضد احتلال نظام البعث العراقي البعثي لها حتى تم طرده ولم تحتل الكويت الغنية بالنفط وهي في أضعف أحوالها ولولا الله ثم هذا الموقف لرأيتم نظام  البعث الاستبدادي الثوري المتطرف يحكم بلاد الحرمين .
 وقفت أمريكا مع الثوار الأفغان ضد الاحتلال السوفياتي الإلحادي حتى طردوه ولم تحتل أفغانستان يومها ولكن للأسف غدرت بها القاعدة أداة المشروع الإيراني الإخواني بدل رد الجميل لها وشكرها فضربوا لها الأبراج فهل هذه من قيم العروبة والإسلام .
 وقفت أمريكا مع الجيش البوسني ضد صرب البوسنة وكوسوفا النصارى ولم تحتل البوسنة وكسوفا ولولا الله ثم هذا الموقف لتم إبادة شعب البوسنة وتشريدهم في شتى بقاع المعمورة .
وقفت أمريكا مع مهاتير محمد في ماليزيا المحسوب على الإسلاميين حتى نهضت ولم تقف عقبة في وجه تطورها ونهضتها.
وقفت أمريكا والغرب مع الأكراد في العراق وسوريا عندما هاجمتهم داعش ولولا الله ثم هذا الموقف لرأيتم مجازر وإبادة جماعية بحق الكرد لا مثيل لها في العصر الحديث.
وقفت أمريكا مع أردوغان في تركيا المحسوب على الإسلاميين حتى نهض و تقدم ولم تقف عقبة في وجه نهضة تركيا و لكنه للأسف غدر وتنكر لها وللغرب وسار في ركاب إيران و الإخوان بعد أن نال مراده.
وقفت أمريكا مع السعودية التي ترفع راية التوحيد وتحكم بالشريعة وترعى مقدسات المسلمين وأمدتها بالأسلحة المتطورة حتى أصبحت من أقوى الدول الإسلامية لمواجهة المتربصين بها ولم تقف عقبة في وجه تطورها وبناء قوتها وهذه خدمة كبيرة لمقدسات المسلمين ودليل أن أمريكا لا تحارب من يطبق الشريعة الإسلامية.
وقفت أمريكا مع الإمارات حتى نهضت و أصبحت دبي قبلة سياحية و تجارية عالمية و نموذجاً عالمياً فريداً ولم تقف عقبة في وجه نهضتها و طموح أميرها.

يقولون ألم تقرأ قوله تعالى ( و لن ترضى عنك اليهود و النصارى حتى تتبع ملتهم ) وجوابي عدم الرضى عن عقيدة وفكر الآخر المختلف أمر طبيعي، فقد يختلف الشخص مع ابنه وزوجته ووالده بالفكر، ولا يرضى عن فكرهم فهل هذا يعني عداء وحقد؟؟ عدم الرضا لا يعني العدواة والحقد و الدليل قوله تعالى
 ( لكم دينكم و لي دين ) وأجاز الإسلام الزواج من أهل الكتاب والزواج من أعلى درجات القرب والمودة فالزوجة هي أم الأولاد وما يتبع ذلك من علاقات عائلية فكيف تكون عدوة؟؟.

 يقولون هي تفعل ذلك نفاقاً و الجواب القوي لا ينافق للضعيف و العكس صحيح لأنه يدل على ضعفها و هذا يتناقض مع قولكم  بأن كل ما يجري في العالم بفعلها و مؤامرتها تناقضات فاخرة !!!
يقولون هي تفعل ذلك حسب الظاهر أما في الباطن فخلاف ذلك فلا تكن مغفلا وساذجاً وسطحي التفكير عجبي هل يوجد دين سماوي أو قانون وضعي يجيز الحكم على الظنون والغيب
 و كيف يصبح  في شرع الإخوان الذين يرفعون شعار الاسلام هو الحل  الحكم حسب الظاهر المأمورين به شرعاً من السذاجة والسطحية وإصدار الحكم حسب الظنون من بعد النظر وعمق التفكير ونبينا الذي أطلعه الله على بعض المغيبات أمره  بأن يحكم على الظاهر وليس على ما أطلعه الله من الغيب تناقضات فاخرة مقززة 


 يقولون بأن أمريكا تفعل ذلك من أجل مصالحها !!!
 هل يوجد عاقل يعمل ضد مصلحته و كيف يصبح التعامل على أساس المصالح أمر معيب وجلب المصالح مقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية والسفيه يحجر عليه شرعاً لأنه يعمل ضد مصلحته.
والغريب والمقزز يعتبرون أمريكا عدو و يتوقعون منها أن تكون ملاكاً بأن تتحلى بأعلى درجات الإيمان و هي مرتبة الإحسان بأن يكون عملها خالصاً لله وليس فيه أي مصلحة لها عجبي من التناقضات الفاخرة المقززة لدى أصحاب الفكر الإخواني. 

كل ما سبق ذكره ألا يدل أن المحور الإيراني الإخواني يضلل الشعوب العربية والإسلامية وأن فكرهم الثوري الاستبدادي الدموي الإقصائي هو سبب الإرهاب والتطرف ومصائب وأزمات العرب والمسلمين ؟؟؟!!!.
فإذا أرادت الشعوب العربية و الإسلامية النهوض فعليها القيام بانتفاضة فكرية كبرى تطيح بالفكر الثوري الإيراني  الإخواني  الذي يقوم على العدائية و إشاعة الكراهية والأحقاد بين الأمم والشعوب .
فما أكتبه ليس ترفاً فكرياً ولكنه من الامور الاستراتيجة التي تخدم مصلحة الأمة ومن أهم أسباب التعايش و مكافحة الإرهاب والتطرف ونبذ الكراهية بين الحضارات والأمم .



الأدلة:
بريطانيا  : جرائم ( الإسلاموفوبيا ) تساوي معاداة السامية
http://aawsat.com/home/article/473731/
إسلام أكثر من 20 ألف جندي أمريكي و 1200 صيني في السعودية
أهمية تغيير نظرة العرب و المسلمين تجاه أمريكا و الغرب
  http://abdulhaksadek.blogspot.com/2014/08/blog-post_24.html 
ميزان و معايير العلاقات الدولية
 http://abdulhaksadek.blogspot.com/2013/02/blog-post_19.html  
دول الخليج العربي هي النموذج
 http://abdulhaksadek.blogspot.com/2013/02/blog-post_21.html 
  الموقف المتوازن من الغرب و أمريكا (2)
http://abdulhaksadek.blogspot.com/2013/12/2.html  
النموذج الاسلامي الرئيس علي عزت بيجوفيتش
 http://abdulhaksadek.blogspot.com/2013/10/blog-post_21.html 
  مسلمون من الجيش البريطاني يؤدون مناسك العمرة في رمضان 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.