عبدالحق صادق
ثبت أن الإخوان هم الذين يصنعون الرأي العام
السياسي للعرب و المسلمين بشكل خطير و منحرف و مدمر و مضطرب وفق الرؤية السياسية
لنظام الخميني الفارسي الذي يحمل حقد تاريخي ومصلحي على الروم و العرب
عبر آلة إعلامية عملاقة يملكونها تمولها
إيران و قطر يقلبون من خلالها الحقائق و يزورون التاريخ و يلعبون على العواطف الدينية
و الإنسانية لتأليب الرأي العام العربي و الإسلامي على أمريكا و الغرب و دول
الخليج و يشيعوا مشاعر الكراهية و الأحقاد عليهم و التي تشكل جذور الإرهاب و
التطرف الذي أصبح يهدد أمن و استقرار المنطقة و العالم فالآن أصبح العالم على حافة
حرب عالمية ثالثة
غرس المحور الإيراني الإخواني أصناماً في عقول الشعوب العربية و
الإسلامية هي خلف ظاهرة التطرف و الإرهاب و معظم ما تعانيه من مشاكل و أزمات و أصبحت من المسلمات و الخطوط الحمراء التي لا
يجوز الاقتراب منها و كل من يقترب منها هو مرتد خائن عميل علماني محارب للإسلام
و أهم هذه الأصنام و هي بمثابة هبل منظومة فكر
محور التطرف و العمود الفقري لفكر الإرهاب هو العداء لأمريكا و السعودية و دول
الخليج و الغرب و إثارة مشاعر كراهية و حقد العرب و المسلمين عليهم و اعتبار
أمريكا العدو الأول للإسلام و المسلمين و سبب مشاكل و أزمات العرب و المسلمين و
تخلفهم و أهم عقبة في طريق تقدمهم
و المنظومة الفكرية لمحور التطرف مدروسة
بعناية و هدفها احتلال العقيلة العربية و الإسلامية لتسهيل سقوط الأرض بيد المشروع
الفارسي و بجهود و أموال العرب و المسلمين و يحسبون أنهم يحسنون صنعا و أنهم
يجاهدون في سبيل الله و من أجل المشروع الإسلامي و في الحقيقة و الواقع يشهد بذلك
أنهم يجاهدون في سبيل المشروع الفارسي
و الهدف الاستراتيجي لهم تدمير بلاد الحرمين و
السيطرة عليها لأنها تضم مقدسات المسلمين و لغناها بالنفط و لأنها تمثل
العمود الفقري لأهل السنة فإذا سقطت في
أيديهم تهاوت بقية الدول الإسلامية تباعاً
و
عداؤهم لأمريكا و الغرب نابع من دفاعهم و حمايتهم للسعودية و دول الخليج من المحور
الإيراني الإخواني
فلو تخلت أمريكا عن السعودية و الخليج و سمحت لهم العبث بأمنهم و أمن
المنطقة ستصبح أمريكا رمز الإسلام و المسلمين و يتحدثون عن عدالتها و خدمتها
للإنسانية و المسلمين و تسامحها و سيتذكرون الآيات و الأحاديث التي توصي بهم و
تثني عليهم التي تحض على التسامح و التعايش و التآلف بين الأمم و تنبذ الكراهية و
التي يدفنونها الآن و يرمون من يتحدث بها بالعمالة و موالاة الكفار
أمريكا و الغرب بذلوا
الكثير و تحملوا الكثير من الضغوطات عليهم من قبل محور التطرف المحور الإيراني
الإخواني بسبب حرصهم و دعمهم لأمن و
استقرار السعودية و دول الخليج و المنطقة و من نتائج هذا الموقف أحداث الحادي عشر
من سبتمبر و بارييس و غيرها و مشاعر حقد و كراهية العرب و المسلمين عليهم التي هي
السبب الرئيسي خلف الإرهاب الذي يستهدفهم
و أرى أن أمريكا و الغرب نفد صبرهم تجاه
دول الخليج و مصر لعدم قيامهم بواجبهم تجاه لجم الإرهاب و القضاء عليه الذي أصبح
يقلقهم و يهدد أمنهم و مصالحهم لأن الدول الإسلامية أقدر من دول الغرب على فهم
العقلية العربية و الإسلامية و أسلوب تغيير قناعاتهم المنحرفة و أقرب لقبول كلامهم
و اجتثاث الإرهاب من جذوره يكون بالفكر و
التوعية و كشف حقيقة محور التطرف للشعوب و أساليب تضليلهم و أهدافهم الخبيثة
وعلى سلم الأولويات تصحيح نظرة العرب و المسلمين تجاه أمريكا و الغرب من خلال
استراتيجية مدروسة بعناية تسخر لها كافة الإمكانيات و الطاقات مثل المفكرين و
الكتاب و التربويين و الإعلاميين و الصحف و الفضائيات و تشكيل جيش إلكتروني عملاق
لهذه الغاية
و الدليل قول أوباما إن الخطر الأكبر الذي يهدد السعودية و دول
الخليج هو داخلي و ليس خارجي
فأصبح الغربيون يفكرون بطريقة أخرى تحمي بلدانهم من خطر الإرهاب و
تؤمن مصالحهم عن طريق التخلي عن دول الخليج و مصر و عقد صفقات مع المحور الإيراني
الإخواني تؤمن مصالحهم و تحمي بلدانهم من شرور الإرهاب و أولى بوادره الاتفاق
النووي الإيراني
فأنصح حكومات دول الخليج و مصر و الأردن و
المغرب أن يبادروا و على وجه السرعة قبل فوات الأوان تبني استراتجية فكرية فعالة
لمكافحة التطرف و الإرهاب يتم من خلالها صنع الرأي العام السياسي العربي و
الإسلامي بشكل متوازن و سليم و عقلاني و تصحيح نظرة العرب و المسلمين تجاه أمريكا
و الغرب عبر إنشاء وزارات أو هيئات مختصة بالأمن الفكري فعالة - و ليست مجرد
هياكل - توجه و تراقب كافة وزارات الدولة فيما يخص الأمن الفكري و تصحح
المفاهيم المغلوطة
و أن يضعوا أيديهم بيد روسيا فهي الأقدر
على محاربة الإرهاب لأنه ثبت فشل الغرب
إذا العمود الفقري و هبل
المنظومة الفكرية لمحور التطرف و الإرهاب هو العداء و الكراهية لأمريكا و الغرب و
بالتالي العمود الفقري لاستراتيجة مكافحة الإرهاب و اجتثاثه من جذوره ينبغي أن
تبدأ من تحطيم هبل فكر المحور الايراني الاخواني فإذا تم تحطيمه فستننهار المنظومة
الفكرية لمحور التطرف .
و أي استراتيجية لمكافحة
الارهاب و التطرف لا تركز على تصحيح نظرة العرب و المسلمين تجاه السعودية و دول
الخليج و أمريكا و الغرب محكوم عليها بالفشل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.