الاثنين، 21 أكتوبر 2013

النموذج الاسلامي الرئيس علي عزت بيجوفيتش



انه المفكر و الرئيس الاسلامي النموذج في كثير من النواحي و اتمنى من الاسلاميين الثوريين الاستفادة من حياته و فكره
إنه المفكر الذي عرف أن عدو الاسلام و المسلمين هو الفكر الثوري الالحادي الروسي و ليس الغرب
من الدرر التي قالها يرحمه الله عندما دخل المسجد هكذا تصنعون طغاتكم .
 فهذا يدل على أن الطغاة من صناعة الشعوب الخانعة التي تسيرها العواطف و الشعارات الجوفاء و التصريحات النارية
كونه مفكر اسلامي معروف و استلم منصب رئيس جمهورية البوسنة و الهرسك و كذلك وصول الاسلاميين في تركيا و ماليزيا للسلطة فهذا أكبر دليل على ان الغرب لا يعادي الاسلام المعتدل و لا يمانع من وصول الاسلاميين المعتدلين الى السلطة كما يشيع أصحاب عقدة المؤامرة
انه نموذج للإسلامي الذي اذا وصل للسلطة فلا يتنكر لمن دعمه من الدول الاسلامية و غير الاسلامية مثل الغرب و امريكا
لقد حافظ رحمه الله على علاقته الجيدة مع الغرب و امريكا و لم يطعن فيهم و لم  يتهمهم بالتآمر عليه 
و اصبحت بلاده عضو في المجلس الاوربي و هي مرشحة لتصبح عضو في الاتحاد الاوربي 
و تعيش اليوم حياة  استقرار و نمو و تطور و حرية و كرامة و ديمقراطية
و كذلك لم يتنكر لجهود المجاهدين الذين ساعدوه و بنفس الوقت لم يسمح لهم بالسيطرة على إدارة بلاده و لم يسمح لهم بتشكيل كيانات مستقلة حتى لا يتمكنوا من إشاعة الفوضى و يدمروا بلادهم تحت شعار إقامة الخلافة الاسلامية و لم يسمح لهم  بنشر الفكر المتطرف بين شعب البوسنة
فأول طريق الخلاص و التحرر ان تميز عدوك من صديقك و تحسن الاختيار لأنك تحتاج لمن يساعدك في طريقك
أما أنك لا تميز عدوك من صديقك و تتنكر لمن يدعمك و تشكك بمن يقف معك و تتهمهم بالتآمر عليك فهذا يدل على انك تائه و لم تعرف بداية طريق خلاصك
انه الرئيس و الشعب الذي يعرف الفضل لأهله و لا يتنكر لهم كما تفعل البعض من البلدان العربية فيقولون هذا واجب و أقل من القليل
فبارك الله لهم و ازدهرت بلدهم و عاشت في جو من الاستقرار و الامن و الحرية و الكرامة و حرية ممارسة الشعائر الدينية
فقد قال رحمه الله "إن للمملكة العربية السعودية أيادي بيضاء في البوسنة، لن تمحى من ذاكرة التاريخ ، فجميعنا يتذكر حملات خادم الحرمين الشريفين لجمع التبرعات لصالح البوسنة أثناء الحرب".
وتابع قائلا "إن مؤشرات المساعدات السعودية للبوسنة لا تزال ظاهرة في عشرات المستشفيات، وفي المعاهد العلمية، وفي المدارس، وفي مئات المساجد، وفي آلاف البيوت التي رُممت وبنيت بالمساعدات السعودية، الأمر الذي مكن المهجرين من العودة إلى ديارهم، ومهما عددنا أنواع المساعدات التي تلقتها البوسنة من المملكة فلن نقدر على ذلك، لأن لها أبعادا أكثر وأكبر من حجمها المادي.. إنها رباط معنوي قوي نستشعره ونقدره أيما تقدير"
و قال ميرزا خيرتش، المستشار السياسي للرئيس البوسني  لقد زار البوسنة عدد كبير من المسؤولين الدوليين ورؤساء الحكومات
وشهدت معظم تلك الزيارات، لكني لم أر سراييفو تخرج بهذا الكم الهائل وبهذا الرصيد المجيد على النحو الذي حدث
إبان زيارة الأمير سلمان بن عبد العزيز لبلادنا". إن الحضور الذي شهده هذا الافتتاح تجاوز كل التوقعات . انتهى كلامه
لقد وقفت السعودية  بكل ثقلها مع هذا الشعب و هذا الرئيس و المفكر الاسلامي و كرمته فقد نال جائزة الملك فيصل لخدمة الاسلام
 فهذا يبطل ما يشيعه البعض من الاسلاميين الثوريين بأنها تحارب الإسلاميين.
أتمنى أن يستفيد الاسلاميون الثوريون في دول الربيع من تجربة هذا الرئيس و هذا الشعب حتى تتحقق آمالهم كما تحققت للشعب البوسني
فكم امتنا بحاجة لثقافة الشكر و العرفان بالجميل و التعايش السلمي التي جسدها الشعب البوسني و رئيسه رحمه الله
الكاتب : عبدالحق صادق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.