الأحد، 8 ديسمبر 2013

الموقف المتوازن من الغرب و أمريكا (3)



 المشكلة أن العواطف هي التي تسير كثير من المسلمين فيتعاطفون معهم لمجرد أنهم يرفعون شعار الاسلام فيصدقونهم و يروجون لفكرهم دون تفكير و تمحيص و أغلبهم لا يفرق بين الاسلام و الاسلاميين الثوريين
و لا يفرقون بين الاسلاميين على منهج الوسطية و الاعتدال و بين الغلاة و المتطرفين الذين حذر  الرسول صلى الله عليه و سلم منهم
دعموهم لتحرير أفغانستان فحولوها لقاعدة لضرب مصالحهم و يقولون بأنهم دعمونا لمصلحتهم فعجبي هل عاقل يعمل ضد مصلحته
فالسفيه يحجر عليه شرعا لأنه لا يميز مصلحته و رغم ذلك يتحدثون عن التعامل بالمصلحة و كأنه أمر معيب فعجبي أي اسلام يفهمون ؟؟؟
و من تتقاطع مصالحه معك دليل على قربه منك و ان هناك روابط مشتركة و الذي لا تتقاطع مصالحه معك  دليل على  تضاد و تنافر في الاهداف و عداء
لقد قاموا بضرب الابراج التي تمثل كبرياء أمريكا و بتخطيط في البلاد التي دعموهم لتحريرها و تسببوا بفعلتهم هذه باحتلال بلاد المسلمين و الذين صفقوا لهم و باركوا هذا الفعل المشين اصبحوا يتباكون على تلك البلدان .
قادة القاعدة تبنوا العملية و شرحوا كيف تمت و التحقيقات اثبتت ذلك و الاخوان يقولون هذه خدعة الامريكان هم الذين ضربوا الابراج و يسوقون القصص و التحاليل التي من نسج خيالهم

و كأن لسان حالهم يقول للقاعدة أنتم لا تفهمون في السياسة لماذا صرحتم بذلك ؟؟؟
دمروا و فجروا و اقتلوا و نحن نؤيدكم في ذلك شريطة ألا تتبنوا هذه العمليات فينبغي  أن تتعلموا السياسة حسب فهمنا فتكذبوا و تدلسوا و تفبركوا و تنفوا و تتهمون الابرياء بتلك العمليات فتلك هي السياسة حسب فهمهم سياسة ايران و الانظمة القمعية !!!
و كالعادة في كل أمر يفشلون به يرمون به و بسوء أعمالهم على بلاد الحرمين التي دعمتهم في تحرير افغانستان من الروس فذهبوا يتهمون السعودية بالتخاذل في دعم المسلمين و يحرضون عليها
 فيريدون من السعودية ان تؤيدهم بأفعالهم  المشينة التي تخالف مبادئ الاسلام و تنافي قيم المروءة و الوفاء فكيف تضرب من نصرك !!!
بتدقيق النظر في تصرفات تنظيم القاعدة و سلوكهم  يتبين أنهم يخدمون المشروع الايراني بامتياز و يعود بالضرر الكبير على أهل السنة لأنهم يخربون تلك البلدان و يثير العدائية بينهم و بين الغرب و يدفع الغرب على التقارب مع ايران
 و المشكلة أن معظم الاسلاميون الثوريون يتعاطفون معهم و يصمتون على افعالهم و يحرضون بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على الارهاب و التطرف بعضهم يدعي أنه ضد الارهاب و سلوكه عكس ذلك
من ميزات تنظيم القاعدة أنهم واضحون بينما بعض نشطاء الاخوان يدعمونهم عن طريق جمع التبرعات لهم تحت غطاء جمع التبرعات للأهداف الانسانية أو يتعاطفون معهم و يثيرون مشاعر الشباب و يحرضونهم  على الانضمام لهم
و إذا تضادت مصالحهم معهم يصرحون بأنهم ضد العنف و الارهاب و تراهم يحذرون و ينذرون منهم و ينتقدونهم إنهم يستخدمونهم لمصالحهم الحزبية فإذا انتهت تلك المصلحة ينقلبون عليهم مثل إيران

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.