الثلاثاء، 25 أبريل 2017

الدور الذي يعلبه أردوغان في سوريا شبيه بالدور الذي لعبه بشار في العراق

عبدالحق صادق

كما تدين تدان: الدور الذي لعبه نظام #الأسد أثناء الاحتلال الامريكي ل #العراق عام 2003 هو نفس الدور الذي يلعبه نظام #أردوغان في #سورية منذ عام 2011 وحتى الآن مع الفارق الكبير بينهما.
نظام الأسد تعاون مع #إيران ودعم التنظيمات الإرهابية في العراق لإفشال أمريكا في العراق وإشغالها واستنزافها بحرب طويلة الأجل، فساهم بتدمير العراق وتغيير ديموغرافيته واحتلال إيران للعراق بالوكالة لكي يحمي نفسه، ونجح في ذلك، فكان على سلم أولويات أمريكا الإطاحة بنظام #البعث في العراق وسوريا والإطاحة بالنظام الإيراني بعد الإنتهاء من العراق.
ونظام أردوغان تعاون مع إيران في سورية ودعم التنظيمات الإرهابية فيها، وهذا أدى إلى تدمير #سوريا وتشريد شعبها وتغيير ثقافته وديموغرافيته، واحتلال إيران لها.
والفارق بين نظام الأسد ونظام أردوغان، أن الأسد ساهم بتدمير العراق لإنقاذ سوريا، بينما أردوغان ساهم بتدمير سوريا ووضع تركيا في خطر الدمار من التنظيمات الإرهابية داخل تركيا وعلى حدودها، و في خطر الإنفجار الداخلي، خدمة للمشروع الإيراني الإخواني، وحماية لنظام خامنئي المرشد الأعلى له، لأنه لو تمكنت دول التحالف من إسقاط نظام الأسد فسوف يسقط نظام الملالي في إيران.
فبشار أناني دمر غيره لينقذ نفسه، أما الإخواني أردوغان تلميذ مخلص عنده إيثار ضحى بجارته وغامر بنفسه لحماية مرشده خامنئي.
لذلك أستغرب من المعارضة السورية الإخوانية التي تبرر لأردوغان وتقول إنه يعمل لمصلحة تركيا، الواقع يقول إنه ضحى بجيرانه، و غامر بنفسه وبلده من أجل مصلحة مشروع ولي الفقيه خامنئي.
هذا يعني معظم حركات الإسلام السياسي أكبر خادم للمشروع الإيراني، وعلى رأسهم #الإخوان و #القاعدة و#جبهة_النصرة #جفش و #داعش و... 
هم عبارة عن أدوات بيد الدول وعلى رأسهم #إيران و #تركيا و #قطر، يتخذونهم مطية لتحقيق أهدافهم وبعد ذلك يتخلون عنهم ويتخلصون منهم، وهم يحسبون أنهم يجاهدون في سبيل الله وفي سبيل إقامة الخلافة الإسلامية وفي الواقع هم يجاهدون في سبيل المشروع الفارسي، وتوسيع سلطة الولي الفقيه #خامنئي.
الشعوب التي صفقت ل #بشار يوم حرب #العراق عام 2003 وانقلبت عليه اليوم عندما انتهت صلاحيته وخونت دول #الخليج لأجله، هي نفسها التي تصفق ل #أردوغان اليوم وتخون دول الخليج لأجله، وربما تنقلب عليه عندما تنتهي صلاحيته أيضاً.
هذا يعني أن حركات الإسلام السياسي والشعوب التي تتعاطف معها وتحمل فكرها هي أكبر خادم للمشروع الإيراني عن جهل أو عمد فالنتيجة واحدة. ومن التناقض يحذرون منه، ويدعون محاربته وكرهه ومعرفتهم بخطره.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.