الأربعاء، 19 أبريل 2017

أكبر خطأ إستراتيجي في تاريخ دول التحالف

عبدالحق صادق 

وقفت #أمريكا و دول #التحالف مع الانتفاضة السورية معنويا و سياسيا و إعلاميا و ماديا و عسكريا، حيث وجدتها دول التحالف فرصة للقضاء على المشروع الإيراني في المنطقة و الموقف السياسي لوحده من دول عظمى يعادل المليارات و جيش جرار و من لا يعرف قيمة الموقف السياسي هذا لا يعرف أبجديات السياسة و عليه ألا يتكلم فيها لأنه المفتاح لجميع أنواع الدعم و القوي لا ينافق للضعيف و لا يكذب 
و لكن بسبب التصحر السياسي لدى المعارضة السورية احتل الإخوان عقليتها بفكر سياسي يتطابق مع الرؤية الإيرانية ومن جملتها عقدة المؤامرة الإيرانية الإخوانية التي تشل العقل عن التحليل والتفكير السليم و تجعل المرء لا يميز عدوه من صديقه و يصنع رمز من جلاده وعدو من صديقه وهذا الاحتلال أدى إلى تسليم الإخوان و #تركيا زمام امور المعارضة السياسية والمسلحة فأصبحت معارضة إخوانية فجعلوهم يعملون لصالح المشروع الفارسي الاخواني أخطر ما يهدد الإسلام والمسلمين والعرب، و يحسبون أنهم يجاهدون في سبيل الله ويدافعون عن شرف الأمة والحقيقة ضيعوا سوريا ووضعوا الأمة والعالم بأسره في خطر.
فأصبحوا يتخبطون و تنكروا لدعم دول التحالف ورفعوا شعارات العداء لهم بدل شكرهم و كسب ودهم وثقتهم على موقفهم معهم فقالوا ألم ترتوي يا أمريكا من دمائنا و لم يقولوا يا #إيران أو يا #روسياوعندما حذرت أمريكا المعارضة من وجود متطرفين بين صفوفهم نفوا ذلك و عندما صنفت أمريكا#جبهة_النصرة على قائمة #الإرهاب قالت المعارضة السورية بما فيهم الائتلاف ( جبهة النصرة تمثلنا ) و جبهة النصرة هي القاعدة أعدى أعداء أمريكا و الغرب و دول الخليج
و عندما ولدت جبهة النصرة لداعش التي ذبحت من قال جبهة النصرة تمثلنا وأخرجتهم من #سوريا و لم يبقى في سوريا إلا الكتائب المتطرفة ومن يدور في فلكها فبدل أن يخجلوا من فعلتهم و يعتذروا من أمريكا و دول التحالف على كلامهم السابق تعالوا و استكبروا و قالوا أمريكا هي من صنعت داعش وعندما جاءت أمريكا لتحارب داعش التي ذبحتهم هادنوا داعش وأعلنوا موقفهم ضد التحالف إنسجاما مع سيدهم التركي.
و عندما كانت دول التحالف تدعمهم بالسلاح والذخيرة كان الإخوان الذين يهيمنون على مفاصل المعارضة يبيعونها لداعش وجبهة النصرة.
وبعد ذلك يقولون لماذا لا يدعموننا بالسلاح النوعي ؟؟
كيف سيدعمونكم بمضاد الطيران إذا بعتم الخفيف لقد فقدتم المصداقية ؟؟؟
معارضة سلمت زمام أمورها للإخوان و بهذا التنكر للجميل و التناقض و الاضطراب الفكري تهدم الدولة ولا تبنيها وتخدم المشروع الفارسي و تظن نفسها تحاربه والدليل ما نراه على أرض الواقع من مآسي ونكبات فبعد ست سنوات من القتل والتدمير والتهجير لقرى ومدن السنة المستفيد الوحيد منه المشروع الفارسي ولا يوجد حل يلوح بالأفق ولا يوجد من يعترف بالخطأ ويعلن تراجعه بل يتهمون تلك الدول بالخذلان وهم الذين خذلوا و غدروا بتلك الدول و يلقون باللوم على #المؤامرة والدول الداعمة وهذا يلخص سبب إطالة زمن المأساة وما آلت إليه #سورية.
أما #الأكراد فنظموا صفوفهم و شكلوا قيادة موحدة ولم يسمحوا للتنظميات الارهابية بالتواجد في مناطقهم و تعاملوا مع دول التحالف بمصداقية ولم يرفعوا شعارات العداء لهم فنصروهم ودعموهم حتى هزموا داعش وتمددوا خارج مناطقهم.
إذا أمريكا ودول التحالف تتعامل مع الانتفاضة السورية بمرتبة الإحسان وليس المعاملة بالمثل أي تحسن لمن يسئ إليها.

أحسب أن أكبر خطأ إستراتيجي في تاريخ #دول_التحالف #الخليج #السعودية و #أمريكا و #فرنسا و#بريطانيا #كندا #أستراليا #ألماينا #أوربا #الغرب دعمهم للمعارضة السورية المحتلة فكرياً من#الإخوان حسب الرؤية الإيرانية لأن هذا الدعم عاد بضرر بالغ على الشعب السوري، وتسبب بوضع دولي من أخطر ما يهدد أمن واستقرار دول التحالف والعالم و أكبر مستفيد من هذا الوضع إيران.
الشعوب #العربية بحاجة لفكر سياسي متوازن ناضج أكثر من الماء والغذاء حتى يعطي الدعم المادي والعسكري أكله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.