الأربعاء، 16 مارس 2016

شهادة حذيفة عبد الله عزام ببغي جبهة النصرة على جبهة ثوار سوريا ( الجزء الأول و الثاني )

(الجزء الأول )
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه والتابعين ومن سار على هديهم إلى يوم الدين .
اللهم ﻻ سهل إﻻ ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهو قولي .
اللهم اعصم لساني من الخلل والزلل فلا ينطق إﻻ صدقا واعصمه من الخطأ والخطل فلا ينبس إﻻ حقا وبعد :
لطالما وددت أن يصلح الله اﻷحوال ويفيد اﻹخوة من أخطائهم فلا يكرروها ويمكن الله اﻹصلاحيين من إحداث تغيير من الداخل وما زال أملنا بالله ثم بهم قائما
ولكن ذوات اﻷخطاء التي تتكرر بحذافيرها -وليتها من اللمم فيغض عنها الطرف وليتها توقفت عند حد فيسكت عنها ثم نحمد الله على نعمه وآﻻئه بتغير اﻷحوال-
بل هي من أكبر الكبائر التي لا يمكن تصنيفها في إطار اﻹخطاء الفردية بل تأكد -بما ﻻ يدع مجاﻻ للشك-  أنها منهج تبناه القوم وربوا عليه أتباعهم 
وقبل أن أبدأ حديثي-الذي لن يلقى قبوﻻ لدى من غشى حب جماعته على بصره وطغى على بصيرته وسيجيش جيوشه اﻹلكترونية للتشغيب والتشويش عليه وسيتبعهم ألتراس الخارج- .
أود أن أعتذر سلفاً من أطراف كثيرة فأعتذر ابتداء من كافة الفصائل الثلاثة عشر التي قوتلت وفككت وأخرجت عن الخدمة  وصودر سلاحها ومقراتها وجميع أملاكها دون أن تملك لها الفصائل شيئا ودون أن يملك لها الشرعيون شيئاً وكنت شاهد عيان على معظم ما حل بها .
أعتذر من تلك الفصائل عن خذﻻني أوﻻً لها ولو بكلمة حق ثم خذﻻن كافة الفصائل وشرعيبها لهم وتقاعسهم عن نصرتهم ولو بشهادة أو بكلمة حق أو شهادة .
أعتذر فقد أملنا بالله ثم بالمصلحين من القوم -وهم كثر- أن يفكوا لكم أسيرا أو يردوا لكم مظلمة أو يعيدوا لكم حقا وطال انتظارنا دون جدوى ، فلا بارقة أمل تلوح في الأفق وليت اﻷمر توقف عند حد فنغض الطرف عما مضى بل القوم ماضون في تكرار المظالم ذاتها والثمن تدفعه الساحة كلها .
أعتذر من كافة الفصائل التي بغي عليها وأعتذر ممن خذلتهم ولم أتمكن من نصرتهم رغم أنني ما سعيت عندهم في حاجة للفصيل الذي بغى عليهم ولكافة الفصائل وردوني خائبا .
أعتذر من حركة حزم التي فكت لي 93 محتجزا من جبهة النصرة وجند اﻷقصى دفعة واحدة ولم أتمكن من إطﻻق أسير واحد لهم هو أبو عبد الله الخولي الحمصي .
أعتذر من مثقال العبد الله الذي فك لي 5 محتجزين من جبهة النصرة في المرة اﻷولى ثم فك لي سبعة من قيادات النصرة منهم أعضاء في مجلس الشورى .
كما أعتذر من جمال معروف الذي فك لي من شباب جبهة النصرة وجبهة أنصار الدين(الكتيبة الخضراء) ولم أستطع أن أفك أحدا من جماعته .
وبعد هذا اﻹعتذار سأبدأ بالجواب عن سؤال جيش النصرة اﻷلكتروني ومن ورائهم ألتراس الخارج ،
 لماذا تتحدثون عن أخطاء النصرة وتتركون أخطاء بقية الفصائل؟  لماذا تنصحون بقية الفصائل على الخاص وتتحدثون عن أخطاء النصرة على العام؟
أيها السائل الكريم إليك الجواب الذي غص في حلقي ردحا من الزمن وكانت اﻹجابة عليه تعني فتح الملفات واﻹدﻻء بالشهادات وها أنا ذا أجيبك ولن تطيق جوابي .
كل مشكلة في الساحة السورية ما لم تكن جبهة النصرة طرفا فيها حلها سهل وهين تحل على كأس من الشاي أو وجبة غداء أو عشاء نجمع فيها اﻷطراف وتنتهي المشكلة في نفس المجلس .
بل أقسم بالله العظيم أن كثيراً منها تحل باتصال أو مراسلة عبر وسائل التواصل والله على ما أقول شهيد وما سعيت في حل مشكلة بين الفصائل إﻻ نجحت ووفقت فيها إﻻ حين تكون النصرة طرفا في اﻹشكال فلا أنا وﻻ غيري تمكنا في يوم من اﻷيام وخلال السنتين الماضيتين من حل أي إشكال كانت النصرة طرفا فيه قط .
ولذا توقفت عن التدخل في أي إشكال بعد مشكلة جبهة حق وألوية اﻷنصار ولم أتدخل بعدها قط ﻷسباب كثيرة منها ادعاء القوم أنهم ﻻ يقبلون بي وسيطاوهذا حقهم -إﻻ حين طلب إلي مركز دعاة الجهاد التدخل لفك اﻷخ أبي أنس الجزراوي الذي كان محتجزا لدى حركة حزم ولكن مدافع النصرة كانت أسرع مني مع اﻷسف .
ومن هنا أقول أنا ﻻ يقبل بي كوني وسيطاً غير نزيه وهذا من حق القوم فهلا أخبرتموني متى نجح وسيط آخر على اﻷرض في حل إشكال بينكم وبين أي فصيل؟!
بل متى أقيمت محكمة شرعية بينكم وبين الفصائل الثلاثة عشر التي صفيتموها وأنهيتموها وغنمتم أموالها وسلاحها ومارست المحكمة مهامها وأصدرت حكما ؟!
قبل بضعة أيام وفي مظاهرات إدلب كان ذات السؤال يتكرر حول الخلاف بين الزنكي والسلطان مراد واعتقال أبي يوشع الحمصي والخلاف بين الشامية وتجمع فاستقم كما أمرت .
ومع اﻷسف كان السائلون يسألون وأبو يوشع الحمصي قد صار في بيته واﻹشكال بين الفصائل قد حل وأصدرت الفصائل بيانا مشتركا تعتذرفيه للشعب السوري وأحيل المذنبون إلى محاكم شرعية ارتضاها القضاء وأقفلت الملفات كلها في أقل من 48 ساعة .
أنا لا أبالغ فأنا أتكلم من منطلق تجربتي الطويلة على اﻷرض وأنا أقسم لكم بالله العلي العظيم أن جميع اﻹشكاﻻت بين الفصائل -ما لم تكن جبهة النصرة طرفا- تحل في أقل من 24 ساعة
وجميع اﻷطراف يسهل التواصل معها ويسهل الوصول إليها ويسهل التراسل معها إﻻ جبهة النصرة مع اﻷسف الشديد فكلهم يجيبك بأن اﻷمر ليس بيده وأن القرار بيد غيره ، وهكذا يتقاذفونك وعساكرهم على اﻷرض ماضية قدما في الحسم والشرعي يقول لك ﻻ دخل لي بالعسكري والعسكري يقول لكأوامر ويحيلك  إلى عضو الشورى الذي يطلب مهلة فيغيب وﻻ يعاود الظهور وتحسم اﻷمور وتنتهي فلا حديث عن صلح أو تحكيم أو رد مظالم أو إعادة حقوق عندهم بعد ذلك .
وسأبدأ اﻵن بالحديث عن الوقائع وأؤكد لكم والله يشهد إن الذي سأنشره لن يتجاوز ال30 في المئة مما لدي ﻷنني استأذنت كل من يمكن أن يرد اسمه  في شهادتي .
وكثير منهم لم يأذن خشية بطش أمنيي جبهة النصرة ولذا سأضرب صفحا عن شهادات كثيرة لم يأذن أصحابها بنشرها وسأحاول ما استطعت تجنب ذكر أسماء من أذنوا إﻻ من اقترنت أسماؤهم بحوادث عامة وﻻ مجال ﻹخفاء أسمائهم ، وسأسعى لذكر اﻷحداث بالتسلسل حتى يسهل على المتابع فهمها وإدراكها 
تبتدئ هذه السلسلة بأحداث دركوش وسلقين وحارم وهذه في اﻷيام اﻷخيرة من عمر قادة حركة أحرار الشام وقد سببت شرخا كبيرا بين قادة الحركة والجوﻻني .
وكانت اﻹجتماعات اﻷخيرة بين قادة حركة أحرار الشام وبين أمير جبهة النصرة محتدة وكانت النفوس محتقنة تجاوزت حدود الحوار إلى ارتفاع الصوت بين بعض قادة الحركة وبين الجوﻻني وافترقوا حينها على غير تراض وما لبث قادة الحركة أن قضوا نحبهم ومضوا إلى ربهم شهداء- كما نحسبهم والله حسيبهم 
وكان أخونا الحبيب أبو عيسى الشيخ من استلم ملف قضية سلقين وحارم ودركوش وتم اﻹتفاق على محكمة شرعية لم تنشأ إﻻ على الورق وطوي الملف وانتهى .
وأوراق القضية كلها بحوزتي مكتوبة بخط اليد لم تتجاوز اﻷوراق والحبر الذي كتبت به وذهبت المنطقة وذهب السلاح وذهبت اﻷموال وذهبت الحقوق .
 ولم تر المحكمة النور حتى لحظة كتابة هذه السطور وما زال الشيخ أبو عيسى حفظه الله حيا وكل ما يهمني من اﻷمر أن الكلمة الفصل كانت للبندقيةولم تقم محكمة شرعية وﻻ عادت العجلة إلى الوراء قيد شعرة .
 ثم جاءت أحداث حفسرجة وبروما ودماء قادة اﻷحرار لم تجف ومجلس عزائهم ما يزال قائما وكلمني يومها اﻷخ الحبيب بلال جبيرو ولئلا يفوتني قبل أن أعرج على أحداث حفسرجة وبروما أود أن أذكر لماذا قامت النصرة بالسيطرة على الشريط الحدودي الذي يشمل حارم وسلقين ودركوش وكان فيها مجموعة من الكتائب التي تتبع جبهة ثوار سوريا والله يشهد ثم أنا أشهد أن كثيراً منهم كانوا من الفاسدين وأنهم كانوا يأخذون أمواﻻ من الناس الذين يمرون عبر تلك المناطق على حواجزهم وبتوصيف شرعي كانوا يصولون على أموال الناس وﻻ غرابة فهذا جهاد شعب والشعوب فيها وفيها -ولكنهم لم يكونوا قتلة - يأخذون من السيارات ألفا أو ألفين ومبالغ أكبر من سيارات المازوت حسب حمولتها ولقد مررت من تلك الحواجز عشرات المرات وأعرف ما كان يدور فيها وأضيف أن هؤﻻء كانت لي ولغيري من الشيوخ على اﻷرض عليهم دالة .
ومن لم يقرأ فتوى الوالد رحمه الله في حشاشي أفغانستان لن يفهم أصول المدرسة الجهادية التي نشأنا فيها فقد كان بين مجاهدي أفغانستان حشاشون وكان الكثيرون يأنفون من الجهاد  مع من هذا حالهم ويعيرون من يجاهد معهم فأجاب الوالد بفتواه: 
" إن الذي يشرب الحشيش ويدفع العدو الروسي الصائل في أفغانستان عن الدين والعرض خير من الصائم القائم المتعبد عند المسجد الحرام وهو تارك للجهاد ﻷن شارب الحشيش يضر نفسه وتارك الجهاد يضر اﻷمة " .
من هنا وحسب قواعد وأصول المدرسة الجهادية التي تربيت فيها فإن التواصل مع هؤﻻء ضرورة ملحة قصد دعوتهم وإصلاحهم والحد من ضررهم على الناس ولقد وجدت عند الكثير منهم استجابة.
والسؤال لماذا اختارت النصرة اﻹستيلاء على الشريط هل بقصد محاربة الفساد والفاسدين؟!
أم أنها بعد عزمها على إنشاء اﻹمارة وإعلانها بدأت بإيجاد متطلباتها على اﻷرض وهي منطقة واحدة متصلة - وهي في هذه أفادت من تجربة داعش -أي إيجاد منطقة مركزية لها تجمع فيها قواها وتكون منطلقا لها هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن هذه المنطقة تدر أرباحاً يومية من تهريب المازوت تقدر 125 ألف دوﻻر يوميا وكانت كلها تذهب لجبهة ثوار سوريا ؟
وبالفعل تمت السيطرة على المنطقة وانتهى الأمر ولم تقم محاكم شرعية وذهبت كل المحاولات أدراج الرياح .
وفي حوار لي مع بعض شرعييهم بعد هذه اﻷحداث سألتهم عن أولويات القتال وسألتهم أيهما أولى قتال الصائل على النفس أم الصائل على المالفسكتوا ، فقلت لهم تركنا قتال الدواعش الصائلين على النفس والذين يذبحون أي مجاهد يقع بين أيديهم على الحواجز ثم جئنا نقاتل من يصول على ألف أو ألفي ليرة سوري!
هذا أوﻻ وسؤال ثان لكم أين تذهب اﻷموال التي كانت تحتكرها جبهة ثوار سوريا؟ -وأقصد أموال تهريب المازوت-
فأجابوا إلى بيت مال المسلمين قلت لهم بل بيت مال النصرة إﻻ إذا احتكرتم جماعة المسلمين في فصيلكم؟!
طبعا لم ينعت أحد جبهة النصرة وشركاءها في أموال المازوت التي آلت إليهم وإلى بعد طرد جبهة ثوار سوريا بالمازوتيين!
فحلال على بلابلهم الدوح وحرام على غيرهم مجرد النوح!
أعود إلى أحداث حفسرجة وبروما وأذكر أنها تزامنت مع استشهاد قيادة اﻷحرار وأذكر أن الجوﻻني لم يعز باستشهاد قادة أحرار الشام وإلى يومنا هذافبينما أصدر بيانا صوتيا ينعى فيه الشيخ الشهيد -بإذن الله- أبا خالد السوري (ليتك رثيتني...) .
لم يصدر بيانا صوتيا وﻻ كتابيا في رثاء قادة اﻷحرار وحضر الدكتورعبدالله المحيسني على مدار يومين وبعد انتهاء مجلس العزاء أرسلت جبهة النصرة إلى اﻷحرار أنها تريد أن تعزيهم وأنها ستختار الزمان والمكان- ولك أن تتصور سنحدد مكانا نلتقيكم فيه لتعزيتكم- وﻻ ألومهم لظروفهم اﻷمنية .
وتوقع الشيخ أبو أنس والشيخ أبو جابر أن يكون الشيخ الجولاني نفسه موجودا بسبب هذه اﻹجراءات اﻷمنية والتكتم ليفاجأ الرجلان أن من حضر هوأبو فراس وأبو الفرج المصري ومضى الحدث ولم يعز الشيخ الجوﻻني بقيادة اﻷحرار واﻷسباب معروفة ﻻ يجهلها أحد في الساحة فقد وصل اﻹحتقان ذروته بين الشيخ الجوﻻني وقيادة اﻷحرار قبل استشهادهم رحمهم الله .
أعود إلى أحداث حفسرجة وبروما حيث اتصل بي اﻷخ الحبيب بلال جبيرو ومجلس العزاء لم ينفض بعد وقال لي :
إن جبهة النصرة قد حشدت على حفسرجة واقتحمت مزارع بروما واﻷمور متأزمة جدا فقلت له على الفور وتحركنا باتجاه المنطقة وبدأنا التواصل مع الفريقين وبدأ المسلسل المعهود يتكرر ،
شرعي يحيلك إلى عسكري فيحيلك إلى عضو شورى فينقطع اﻹتصال وبدأنا نطارد من منطقة إلى أخرى ومن منزل إلى آخر بل دخلنا مناطق اﻹشتباك وبين نيران المشتبكين من بروما إلى حفسرجة إلى مقرات النصرة العسكرية وكانت المحطة اﻷخيرة هي طعوم حيث منزل أبي محمد عطون ( عبدالرحيم عطون) أو أبو عبدالله الشامي ، وكلها أسماء لنفس الرجل وهو شقيق الشيخ الشهيد بإذن الله أبي الخير من حركة أحرار الشام وتفاءلت خيرا .
حين بلغت منزله وكانت صيفا فكان الرجل يجلس مع والده في حديقة المنزل ودخل عليه اﻷخ بلال جبيرو وأخونا أبوالحش وشقيق الشيخ أبي أيمن رام حمدان .
دخلوا ﻻستئذانه لكي أدخل عليه  وأنا واقف في الخارج بيني وبينهم قرابة عشرة أمتار أراهم ويرونني وكنت أنظر إليهم وأرى معالم وجوههم تتغير وتتبدل وبدأ الوقت يمضي واﻹخوة يذهب بعضهم يكلمون الرجل ويرجع البعض إلي والخجل واﻹحراج باد عليهم وانتظرت قرابة ساعة في الشارع وهو في حديقة منزله يرمقني وأرمقه وتجنبا لمزيد من الحرج ناديت على اﻹخوة بصوتي وقلت لهم :  "وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا " وكررتها مراراً حتى خرجوا وركبنا السيارات .
وكان أول ما قلت : رحم الله شقيقه أبا الخير والله لو كان حيا لخرج ﻻستقبالي حافيا والله يشهد أنني لم أقصد منزله إﻻ من أجل حقن دماء المسلمين  ومن أجل إصلاح ذات البين ، ورجعنا إلى مقراتنا واستمر تواصلنا واتصلنا بأبي فراس السوري وبأبي الفرج المصري حتى تمكنا بعد منتصف الليل من الحصول على موافقة النصرة بقبول مبادرة الصلح والتهدئة ولم أنم تلك الليلة حتى نشرت جبهة النصرة البيان على المنارة البيضاء وأذيع الخبر في الجزيرة .
ونمت ثم استيقظت لصلاة الفجر ونمت من شدة التعب بعد الصلاة ولم أكد أنم ساعة حتى استيقظت على رنين الهاتف وأخبار ﻻ تسر بأن النصرة اقتحمت بروما .
واشتبكت واعتقلت وأصابت وجرحت ولم أكد أصدق فتحركت من فوري تجاه المنطقة ﻷقف على الحقائق بنفسي وعاينت الجرحى وصورتهم وأثناء ذلك وصل أبو أحمد حرب ودخل المجلس وخاطب حسام الباشا بنبرة التهديد والوعيد وقال له إن لم يكن بيان انفصالك عن جبهة ثوار سوريا منشورا خلال ساعة سنعاود اعتقالك .
وقفت وتوجهت نحوه للسلام عليه وقام اﻹخوة للتعريف بي فلما تقدمت نحوه رفض أن يصافحني وحين عرفه اﻹخوة بي أشار بيده وقد أدار ظهره إشارة ازدراء واحتقار وكان اﻹحراج الثاني للإخوة الذين كنت برفقتهم وللتعريف أكثر بأبي أحمد حرب فهو ومجموعة معه من قتلوا القاضي أبا أسيد الجزراوي(اليمني) ، وأقيمت محكمة بين اﻷحرار والنصرة ككافة المحاكم الهزلية وخرجت القضية على أنها قتل بالخطأ رغم أن كل الشهادات تشير إلى أنه هدد قبل تجاوز الحاجز بقتل كل من يحاول منعه وحين تجاوز الحاجز أطلقت النار على دواليب سيارته فرد ومن معه بإطلاق النار وقتل القاضي أبو أسيد رحمه الله وتقبله .

لم تصمد مبادرة الصلح التي أعلنت على المنارة البيضاء 5ساعات وخرقتها النصرة باقتحام بروما ثم مضت إلى حفسرجة -في ظل حربها على الفساد والمفسدين- 
وكنت يومها قد عزمت على الخروج على وسائل الإعلام  والتحدث عما جرى ولكن بعد عودتي من بروما ودخولي على النت وجدت رسائل من الدكتورعبدالله المحيسني .
فتواصلت معه وطلب إلي الحضور فذهبت إليه وقال لي بأن الشيخ الجوﻻني قد كلف أبا محمد عطون عن جبهة النصرة رسميا في ملف الصلح والمحكمة .
قلت له كنت بباب بيت الرجل باﻷمس ورفض استقبالي فقال لي : هذا الحديث قبل قليل ، قلت له : يا دكتور المبادرة نشرت على المنارة البيضاء وخرقتها النصرة ولم تصمد 5ساعات .
فقال لي هذا الكلام من الشيخ الجوﻻني وكانت المبادرة تنص على وجود قاض من جبهة النصرة وثان من جبهة ثوار سوريا وثالث محايد .
وقال لي : هل تقبل جبهة ثوار سوريا أن أكون أنا القاضي المحايد ؟!
قلت له ﻻ أدري ﻻ بد من العودة إليهم ، قال من تقترحون من اﻷسماء البديلة قلت أوﻻ نأخذ رأيهم ثم بعدها ننظر في اﻷسماء البديلة ، وافترقنا على أن نعاود اللقاء بعد أخذ جواب ثوار سوريا وبدأت ضربات التحالف واستهدفت جبهة النصرة .
تواصل معي بعدها الدكتور عبدالله المحيسني وقال لي اﻵن وبسبب الظروف اﻷمنية نؤجل موضوع اللقاءات والمحكمة فظروف قيادات النصرة اﻷمنيةﻻ تسمح بعقد المحكمة ووافقته على ذلك وقدرت ظروف اﻹخوة في جبهة النصرة وبلغت الشيخ حسن الدغيم بما جرى وترك أمر المحكمة بيد جبهة النصرة تقرره حين ترى ظرفها اﻷمني مواتيا وظل اﻷمر معلقا بظروف النصرة وبعدها بفترة تواصل معي الشيخ أبو صالح الطحان وأبلغني أن قائدا من الكتيبة الخضراء واسمه عمر سيف معتقل عند جمال معروف وأنه إذا لم يطلقه فستسيل الدماء والحقيقة أنني لا أعرف الرجل وﻻ أعلم من هو ولكن يكفي أن أعلم أنه أحد المجاهدين .
تحركت على الفور وذهبت إلى جمال معروف وقلت له هناك معتقل لديك اسمه عمر سيف ولن أغادر جبل الزاوية حتى تطلق سراحه فأجابني :هذا الرجل من داعش .
قلت له هذا الرجل هو أمير الكتيبة الخضراء وﻻ علاقة له بداعش ولن أبرح حتى يطلق سراحه فقال لي : هو من داعش
قلت له بأن أبا صالح الطحان أخبرني بأنه ليس من داعش وأبو صالح عندي من الثقات وشهادته ثقة ولن أخرج من هنا حتى تطلقه حقنا للدماء ودرءا للفتن .
وبالفعل رغم قناعة جمال معروف بأن الرجل من داعش أطلقه وسلمه للإخوة في حركة نور الدين زنكي وبعد ثلاثة أيام كان الرجل في الرقة وكانتبيانات داعش تعلن وصوله وبيعته .
ومن تأدب جمال معروف معي اكتفى بإرسال بيانات داعش لي على الواتس أب وأشهد الله أنه لم يعاتبني ولم يراجعني ولكن ثبت أن الرجل توجه إلى الرقة وراسلني بنفسه ذات مرة على التويتر وشكرني ﻷنني سعيت في خلاصه وفكاكه رغم أن جبهة النصرة التي أطلقت لها أكثر من مئة لم تشكرني مرة واحدة والله يشهد .

هدأت اﻷمور ﻷسابيع ثم جاءت حادثة البارة وإليك تفاصيلها وأنا أحد من حقق فيها بنفسه وسعى في إنهائها وإصلاح ذات البين وأما صاحب الفضل اﻷكبر فيها فهو الشيخ حسام سلامة (أبو بكر) قائد لواء أهل السنة وهو علم من فوقه نار وأما الشيوخ الذين سعوا فيها فكثر منهم من قضى نحبه كالشيخ سفر الصفر ومنهم من ينتظر كالشيخ ياسين علوش والدكتور عبد المنعم زين الدين وغيره من أهل الفضل وإليك ما جرى يومها .
فقد انشق أحد عناصر جبهة ثوار سوريا ويدعى ياسر نصوح فطالبه جمال معروف بتسليم السلاح واﻷموال ﻷنها ملك للفصيل وليس ملكا للكتيبة فرفض الرجل والتجأ إلى البارة وكان يديرفرنا فيها وبلغ جمال أن ياسر نصوح موجود في البارة فأرسل رتلا إلى البارة -وأنا هنا أقص ما جرى وﻻ أصوب الفعل- فوضع ياسر نصوح سلاحه عند اﻷحرار .
وكان يقود ذلك الرتل إبن شقيقة جمال معروف فاتصل بجمال وقال له بأن ياسر وضع السلاح أمانة في مقر اﻷحرار فأمره جمال بأخذ السلاح بالقوة وبالفعل قام الرجل باقتحام المقر وذهب ياسر نصوح إلى جماعة النصرة وأخبرهم باﻷمر فحركوا رتلا صوب مقر اﻷحرار واشتبكوا مع عناصر جمالفقتلوهم ومنهم ابن شقيقة جمال وأما بقية الرتل فقد حملوا الطحين الموجود في المخبز بأمر من جمال معروف الذي يعتبره حقا لجبهة ثوار سورياوعادوا به إلى الجبل .
بدأت جبهة النصرة وجند اﻷقصى بالحشد على جبل الزاوية وعادت المشكلة إلى نقطة الصفر وعادت المبادرات من جديد بداية التحقيق سألنا اﻹخوة  فيحركة أحرار الشام هل قتل أو جرح أحد في اقتحام المقر؟  قالوا: ﻻ .
ثم سألناهم إن كانوا قد استعانوا بالنصرة أو طلبوا المؤازرة ؟ فأجابوا ﻻ .
عرفنا بعدها أنهم جاءوا بناء على استعانة ياسر نصوح بهم وبالمناسبة ياسر نصوح أحد فسدة جبهة ثوار سوريا ومطلوب لمحاكم شرعية بتهم منهااﻹغتصاب .

قلنا للإخوة في جبهة النصرة إذا كان اﻷحرار لم يطلبوا مؤازرتكم فلماذا ذهبتم قالوا كيف يهاجم جمال إخواننا اﻷحرار وﻻ ننصرهم ؟!
قلنا هي إذن بين أحرار الشام وجمال معروف وﻻ دخل لكم بها وتدخلكم أدى ﻹراقة دماء وبدأت الضغوط تتوالى من قبل الجميع على تشكيلمحكمة شرعية تنظر في اﻷمر ، ومع توالي الضغوطات لتطويق اﻷزمة وحقن الدماء حصل شيء من اللين من قبل جبهة النصرة ولكن جند اﻷقصى هددت جبهة النصرة بالقطيعة وعدم العمل معها بعد هذه اللحظة إن وافقت على محكمة شرعية أو هدنة أو صلح وأنه ﻻ حل مع جبهة ثوار سوريا إﻻ الحرب والسيف وعلت حدة نبرة جبهة النصرة ثانية .
وبدأت بدق طبول الحرب وادعت يومها أنها لم تقبل بالمحكمة الشرعية أو المبادرة ﻷنني طرف فيها وأعلنت رسمياً انسحابي من المبادرة ﻷقطع عليهم الطريق إذا كنت عائقا في وجه الصلح وحقن الدماء فالمهم هو حصول المطلوب وليأت على يد كائن من كان واستمر في المبادرة كل من اﻷخحسام سلامة ومعه المقدم أبو بكر قائد جيش المجاهدين .
وبدأت ذات المأساة تتكرر وذات المشهد المعهود يعاد بحذافيره العسكر ماضون على اﻷرض والشرعيون يناورون ويضيعون الوقت وخاضت النصرة ومعها الجند وحسموا المعركة وشهود العيان معظمهم أحياء والتسجيلات الصوتية موجودة وسعت الفصائل لتشكيل قوات حفظ سلام .
واتفق على تسليم الحواجز ونقاط التماس لصالح صقور الشام بقيادة أبي عيسى الشيخ وقاد الشيخ أبو عيسى قوات حفظ السلام للفصل بين المتحاربين وتعرضت القوات ﻹطلاق نار باﻷسلحة الثقيلة من قبل جبهة النصرة وجند اﻷقصى وتسلم أبو عيسى الشيخ جميع حواجز جمال معروف وأبت النصرة والجند أن يسلموا أيا من حواجزهم بل تعاملت مع قوات الفصل على أنها عدو وأطلقت نيران الثقيل على اﻷرتال وحسم عسكر النصرة المعركة والشرعيون يشاغلون الناس على اﻷرض وانتهى اﻷمر وليته وقف عند هذا الحد ،
بل سرعان ما نزلوا من جبل الزاوية إلى خان السبل واقتحموا مقر حركة حزم والتهمة هذه المرة الفصائل التي آزرت جمال معروف ، فقد طوي ملف الفساد والفصائل الفاسدة واﻵن ﻻ بد من البحث عن علل ومبررات جديدة فحركة حزم ليس فيها فساد ولكن كانت التهمة جاهزة فأبو عبدالله الخولي كان من المشاركين في قوات حفظ السلام والفصل بين المشتبكين وأوقف أرتال المؤازرة القادمة للطرفين من أجل تطويق اﻷزمة وبعض اﻷرتال من جند اﻷقصى رفضت أن تعود حين أوقفتها الحواجز فأطلقت النيران فوق اﻷرتال وزعم حينها أنصار النصرة والجند بأنه قتل بنيران حزم عناصر من الجند والجبهة وأشاعوا ذلك وقلت لهم لم يقتل أحد والله يشهد ثم أنا وجميع من كان على اﻷرض وجادلوني بها كثيرا وسألت أبا ذر الجزراوي أمير الجندبحضور القاضي أبي صلاح وشقيقه والمرافقين أسألك بالله هل قتل منكم أحد بنيران حزم ؟ فقال ﻻ ولكن أصيب أخ وبترت يده .
اقتحمت النصرة مقر حزم في خان السبل وبدأت تحركات الفصائل والقادة لتطويق اﻷمر وكانت المعارك في حلب على أشدها والنظام يوشك أن يحاصر حلب .
وخشيت الفصائل من امتداد المعارك إلى حلب فتحركت قيادات الفصائل وسرعان ما وقع اتفاق بتحييد حلب ونص اﻹتفاق على إطلاق المحتجزين لدى الطرفين وبالفعل قامت حركة حزم بإطلاق 93 محتجزا لديها ولم أتحرك باتجاه خان السبل حتى تأكدت من إطﻻق الجميع وكان أربعة من عناصر الجنديحملون معهم بطاقات الهوية الرسمية للدولة اﻹسلامية في العراق والشام وأراد مرشد احتجازهم فقلت له صور البطاقات وأطلقهم فهؤﻻء اﻵنمحسوبون على الجند .
أطلق المحتجزون عند حزم حتى المنتسبون منهم لداعش وأقسم بالله العظيم أنني رأيت بطاقات انتسابهم الرسمية بعيني وبلغت أمير الجند بالحادثة .
بعد أن تم إطلاق جميع المحتجزين في الفوج توجهنا إلى خان السبل من أجل إطﻻق سراح محتجزي حركة حزم وكان الخولي قد سبق إلى خان السبل وحين وصلنا كان الشيخ سفر الصفر قد وصل أيضاً و دخل إلى المقر ﻹقناع الخولي الذي أبى مغادرة مقر الحركة بالخروج ومنعنا نحن من دخول المقر وسألنا عن عناصر حركة حزم هل تم إطﻻقهم بناء على اﻹتفاق وإذا بهم يجيبون بكل برود لقد بايعوا جبهة النصرة 330 عنصرا بايعوا جبهة النصرة في ظرف ساعتين!
طلبنا مقابلتهم فرفضوا السماح لنا بذلك وخرج الشيخ سفر الصفر من المقر وسألناه عن الخولي فقال بالحرف الواحد هو يرفض الخروج وقد أعطوني عهد الله وذمته وميثاقه أﻻ يمسوه وأنه حر إن بقي فهو في ضيافتهم  وإن أراد الخروج فله ذلك متى شاء وكان كلام الشيخ مطمئنا ومضينا وفي اليوم التالي انقطعت أخبار الخولي وبدأت رحلة البحث عنه حتى استبان لنا بعد أيام أنه معتقل في سجون النصرة رغم عهد الله وميثاقه الذي أعطي للشيخ سفر الصفر ورغم اﻹتفاق الموقع بشهادة الفصائل ومنهم قيادات في حركة أحرار الشام بإطلاق المحتجزين من الطرفين !

وبدأت معاناة جديدة فلا عناصر حزم ال330 أطلقوا وﻻ استطعنا أن نطلق الخولي الذي ستسمعون ما تقشعر له اﻷبدان بخصوص قصته رغم أن هذا الرجل أعطى للنصرة من السلاح ما الله يعلمه ثم يشهد عليه أبو فراس السوري وأبو حمزة الدرعاوي ثم أنا وإن أنكروا فعند الله تجتمع الخصوم وهذا ليس حال حزم فحسب بل معظم الفصائل التي اعتدت عليها جبهة النصرة كانت تعطي الجبهة سلاحا وذخائر والله على ما أقول شهيد .
بدأت بالتواصل مع الدكتور المحيسني وبلغته بشأن اﻹتفاق وأن اعتقال الخولي كان بعد توقيع اﻹتفاق وأنهم أعطوه العهد والميثاق واﻷمان وحدثته كم أعطى الخولي للفصائل وأنه ما طلب لجبهة إﻻ استجاب وﻻ سئل سلاحا إﻻ أعطى .
وقسوت عليه في الكلام يومها -وأسأل الله أن يغفر لي- وتحرك الشيخ المحيسني وغاب عني يومين ثم أجابني وقال لي ذهبت وقابلت الجوﻻني بنفسي وطلبت إليه أن يطلق الرجل ولكنه اعتذر وقال أمره بيد المحكمة قلت يومها للدكتور المحيسني كم أطلقت لك من اﻷسرى والمحتجزين هلا رددتها لي ولو مرة ؟!
لم يستطع المحيسني فاستعنت بأبي صالح الطحان وقلت له هل تأخرت عنك يوما في فك أي محتجز قال لا قلت له أريد الخولي واستعنت بأبي خزيمةكذلك لكن دون جدوى وما زال الخولي الذي حاول أمنيو النصرة أن يلصقوا له تهمة قتل الشيخ يعقوب العمر رحمه الله زورا وبهتانا قابعا في سجون النصرة إلى يومنا هذا رغم أن الشيخ يعقوب العمر رحمه الله كان من أقرب وأحب الناس للخولي وكان يوكله في حل كافة الخلافات مع الفصائل وعلى رأسها النصرة .
ورغم أن الخلية التي قتلت الشيخ الشهيد يعقوب العمر قد ألقى اﻷحرار القبض عليها وسجلوا كافة اعترافاتها وسلموها لجبهة النصرة وحققت معهاوأنفذت فيها القصاص ومع ذلك أرادوا تلفيق تهمة للخولي بقتل الشيخ يعقوب العمر رحمه الله ظلما وزورا وبهتانا ورد عليهم الشيخ حسام سلامة وفند أقوالهم .
أقف هنا وسأعود ﻻستكمال حديثي المتسلسل غدا ولن أردعلى الجيش اﻷلكتروني ومن تابعهم من ألتراس الخارج فمهمتهم التشويش والتشغيب وليقولوا ما يشاؤون
وأحيط اﻹخوة المتابعين بأن الحديث لم يبدأ بعد وأن ما سيتم استكماله يحمل من المفاجآت ما ﻻ يعلمه إﻻ الخاصة ولن يحول بيني وبين تمامه إﻻ الموت .
.........................................................
(الجزء الثاني )

الحمد لله ثم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن والاه اللهم لا سهل إﻻ ما جعلته سهلا ، رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهو قولي .
وبعد :
فقد صير القوم الشهادات كلها وسوقوها على أنها للدفاع عن جمال معروف وﻻ غرو فإن الضغوط التي تعرضوا لها في اليومين الماضيين كبيرة فلم يستفق القوم بعد من هول صدمة تصريحات الشيخين الجليلين (الجلاهمة) و(الحصم) حتى أتتهم شهاداتي وتوالي الضربات على الرأس في آن واحد مؤلمة .
ومن ناحية أخرى فإن من سوق نفسه ﻷتباعه وللأمة على أنه ملك مقرب أو بشر معصوم سيؤلمه كثيرا التنزل من منزلة الملك أو المعصوم إلى منزلة البشر الذي يرد عليه ما يردعليهم ويعتريه ما يعتريهم من الخطأ والصواب وهنا تسقط المزايدات ويصبح حاله حال الجميع ﻻ يعدو واحدا من اﻷصناف الثلاثة " فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق للخيرات بإذن ربه " ..
هنا يتساوى الخلق فلا شعارات وﻻ مزايدات وﻻ استعلاء فكلنا خطاؤون وخيرنا التواب اﻷواب الرجاع إلى الحق وخاب وخسر من أبى إﻻ أن يمضي قدما في غيه عوضا عن مراجعة نفسه .

وكما بدأت شهادتي باﻷمس باعتذارات أبدؤها اليوم باعتذارات فأعتذر ﻷسود جبهة النصرة الرابضين على ثغور المسلمين والمرابطين على نقاط التماس مع العدو .
وأعتذر لكل مهاجر صادق خرج من دياره نصرة لدينه والمستضعفين يروم رضا الله والجنة .
وأعتذر للصادقين المخلصين من المجاهدين في جبهة النصرة وأعتذر لتيار بأكمله داخل الجبهة ..
فأعتذر للشيخ الفاضل أبي مارية القحطاني وأعتذر للدكتور مظهر الويس وأعتذر للدكتور أبي البراء وأعتذر للشيخ علي العرجاني أبي الحسن الكويتيوأعتذر للأخ الحبيب عيسى الشامي وليعذرني من فاتني ذكره أستميحكم عذرا جميعاً فلستم المقصودين بكلامي .
وأشهد الله أنني كنت أود أن أصمت عنها ما حييت لو توقف القوم عن استهداف إخوانهم ولو اقتصرت مدافعهم على التوجه نحو العدو ولكنهم أبوا ، فعذراً أحبابي وإخواني فإن تصفية أربعة عشر فصيلا وإخراجهم من الساحة وعزمهم على تصفية البقية بذات الطريقة عملا بدستور(إدارة التوحش)ﻹقامة إمارة المتغلب على حساب دماء المسلمين وأموالهم وعتادهم أمر يأثم فيه شرعا كل من علمه وسكت عنه وأنا أولهم عذرا إخواني فدماء المسلمين عند الله أغلى وأعز والسكوت عليها جريمة .
ولو كان اﻷمر خطأ أو اثنين أو ثلاثة وكان إيقافه متاحا ولم يك (منهجا) للقوم ما كنتم لتقرؤا هذه الكلمات ، ولكنه نهج ومخطط مرسوم وفكر عشعش في رؤوس القوم ودأبوا عليه وساروا فيه ظنا منهم أنه قابل التطبيق ممكن التحقيق والثمن تدفعه اﻷمة بأسرها ، ولم نجد طريقة ﻹيقاظهم وهزهم وإيقافهم إﻻ هذه بعد أن صموا آذانهم إذ غرتهم قوتهم فجعلتهم ﻻ يلقون باﻻ ﻷحد وﻻ يلتفتون لنصح وﻻ وعظ .
وهنا كان ﻻ بد من إسماع دوي مدافعهم صوت صرير أقلامنا نصرة لهم ظالمين كما نصرناهم مظلومين وإيقاظا وتنبيها ومعذرة إلى البارئ جل وعلا ولعلهم يرجعون .
وسيسمعونها دوما وإن أزعجتهم كلما انحرفت البنادق وتاهت البيادق وسيسمعها غيرهم بإذن الله تعالى مادام في المصلحين -أسأل الله أن يجعلني منهم- عرق ينبض .
وأعود -عطفا على بدء - لمن جعل الشهادة تلميعا لجمال معروف ﻷنقل له ما لن تنقله المنارة البيضاء ولن يحدثه به غلاة جبهة النصرة قط فأقول :
ألستم من أوفد اﻷخ (حذيفة الليبي) الشرعي الدعوي - والرجل مازال حيا في منطقة الساحل إلى جمال معروف وكانت مهمته العلنية الدعوة ومهمته السرية اختراق جمال - وهذا ليس من باب الذم أو القدح فنهج مدرسة العراق هو إرسال الدعاة والشرعيبن أوﻻ لنشر الدعوة والتمهيد لقدوم الفصيل إلى المنطقة .
ولعل حجي بكر قد كتب ذلك في أوراقه وأجهزته التي وجدت بحوزته في تل رفعت وكانت عند اﻹخوة في لواء الفتح وتفردت دير شبيغل بنشرها- .
وأقام اﻷخ حذيفة الليبي قرابة عام ونصف في دير سنبل وكان يخطب الجمعة في دير سنبل والبارة وجبل الزاوية عموما ، فما التقرير الذي قدمه لقيادة النصرة عن جمال معروف؟
لماذا ﻻ تخرجون شهادة اﻷخ حذيفة الليبي في جمال معروف وقد عاش عنده عاما ونصف العام؟!
ﻷنها ﻻ تخدمكم وسأذكر شهادته ﻷنكم لم ولن تذكروها .
شهد حذيفة الليبي (شرعي جبهة النصرة) لجمال معروف بالعبادة والمواظبة على الصلاة والسنن والصيام وعدم التبعية للغرب واﻷخلاق الحميدة .
فهل أخبرت قيادة جبهة النصرة عناصرها بهذه الشهادة ؟، هذه ليست شهادتي بل شهادة شرعيكم وهو حي يرزق وقد عاش مع الرجل سنة ونصف السنة .
وأزيدكم ساهم اﻷخ حذيفة الليبي بالتقريب بين جبهة النصرة وجمال معروف ألم يكن (أبو حسن البارة) الذي كان قياديا في جبهة النصرة قبل أن ينتقل إلى داعش بعد الخلاف بين النصرة وداعش -
ألم يكن أبو الحسن البارة يضع على سيارات جبهة النصرة ملصقات(كتائب وألوية شهداء سوريا) قبل أن تتحول إلى جبهة ثوار سوريا -كان يضع الملصقات ويذهب إلى مقر القيادة المشتركة في أطمة ويستلم السﻻح لصالح جبهة النصرة وكل هذا بفضل الله ثم جمال معروف؟!
فهل ذكرت لك قيادتك يا جندي النصرة هذا اﻹحسان وتلك الشهامة واﻷيادي البيضاء لجمال معروف على جبهة النصرة أم اكتفت بذكر مفاسده ومساوئه وفساد عناصره وتشويل الناس والتحشيك وقد يتعدى عند بعض العناصر إلى التكفير وهو ما ﻻ يخل منه فصيل بما فيها النصرة .
ولعل أحداث الدانا بين النصرة واﻷحرار قد أثبتت بالدليل القطعي أنه ﻻ يخل فصيل من هذه العناصر مع إقراري التام بالنسبة والتناسب فالنسبة اﻷعلى دون شك كانت في جبهة ثوار سوريا لكنني أقسم بالله العظيم أنها موجودة في كافة الفصائل وهي نتيجة طبيعية ﻷربعة عقود ونصف من حكم النصيرية والبعث سبقها عقود من حكم العلمانية .
وكما أسلفت فإن التلفظ بألفاظ كفرية ﻻ يخل منها فصيل بمن فيهم النصرة وحادثة الدانة خير دليل على ذلك وهي موثقة في المحاكم الشرعية .
بقيت قضية أبي عبد العزيز القطري -رحمه الله وتقبله في الشهداء- وسأسرد ما جرى بيني وبين أبي ذر الجزراوي أمير جند اﻷقصى في سرمين بحضور كل من اﻷخ الحبيب حسام أبو بكر والقاضي أبي صلاح وشقيقه وكلهم أحياء فأنا لست شاهد عيان على القضية ولكنني طلبت أن أكون شاهدا على اﻷدلة والحجج والبراهين ، وقلت للأخ أبي ذر الجزراوي أنا مستعد أن أكون شاهدا على ما تجدونه من قرائن وأقسم بالله ﻷخرجن بشهادتي أمام اﻹعلام وأفضح جمال معروف .
وقلت له بعد أن زودته بجميع أرقامي للتواصل ربما ﻻ تثقون بي وهذا حقكم لكن أنصحكم إذا وجدتم أدلة فأحضروا أطرافا مستقلة ذات مصداقية لتشهد ، ولكن كعادة القوم أصموا آذانهم وباشروا اﻷمور بأنفسهم وأخرجوا اﻷدلة بمقطع بدائي يصعب على المرء أن يخرج منه بشيء .
ولكي تقر عيون القوم سأنقل شهادة شاهد من أمراء النصرة وقيادييها: كانت العلاقة بين أبي عبدالعزيز القطري وجمال معروف علاقة قوية ومميزةوكان يأتيه كل أسبوع فيعظه وكان جمال معروف يبكي من مواعظ أبي عبدالعزيز القطري وبلغ اﻷمر من قوة العلاقة والثقة بين الرجلين أن أخذ أبو عبدالعزيز القطري بيعة سرية من جمال معروف للنصرة والشيخ الجوﻻني يعرف هذا الكلام وأبو الحسن البارة يعرف هذا الكلام وأبو محمد عطون يعرف هذا الكلام وكان حذيفة الليبي موجودا وشاهدا على هذا الكلام وشهد البيعة السرية التي أخذها أبو عبدالعزيز القطري من جمال معروف لجبهة النصرة وبعد ذلك تطورت الكتائب واﻷلوية لتصبح جبهة ثوار سوريا .
وأنتقل إلى شهادة أمير معتبر في جبهة النصرة عن حادثة مقتل أبي عبدالعزيز القطري وهو(أبو الحسن تفتناز) و الرواية له بتصرف في اللفظ:
عندما بدأت الضغوطات تتوالى على أبي الحسن تفتناز ﻹعداد العدة للثأر من جمال معروف بتهمة قتل أبي عبدالعزيز القطري فأجابهم أبو الحسن تفتنازبالتالي:
سمع أبو عبدالعزيز القطري بفرية (اغتصاب المهاجرات) وكان في البارة فجن جنونه وركب سيارته ولقوة علاقته وشدة ثقته بجمال معروف لم يصطحب معه المرافقة ووصل إلى دير سنبل وكانت اﻹشتباكات على أشدها مع داعش والوضع اﻷمني سيء للغاية وكان أبو عبدالعزيز رحمه الله قد سمع أيضاً أن جمال معروف يقتل أي مهاجر على الحاجز دون تفرقة بين داعشي وغيره ، فاستشاط رحمه الله غضبا وركب سيارته ولم يصطحب معه أحد ووصل دير سنبل ، وأراد أن يدخل على جمال وكان جمال في اجتماع فمنعه حرس جمال من الدخول فأخذ يرفع صوته ويقول أريد مقابلته فورا فاﻷمر ﻻحقا يحتمل التأجيل  ، وسمع جمال معروف الجلبة والضجة في الخارج وعرف صوت أبي عبدالعزيز ..
فنادى بصوته: إسمحوا للشيخ أبي عبدالعزيز بالدخول فدخل رحمه الله وبدأ يتحدث بأعلى صوته وهو يحترق من الداخل ويقول:
إتق الله يا أبا خالد إتق الله في المهاجرين إتق الله في أعراضهم ما ذنب المهاجرين لتأخذوهم بجريرة بعضهم .
وكان بجوار جمال معروف رجل من أتباعه ذبحت داعش أخاه بالسكين قبل اﻹجتماع بساعتين فظن الرجل أن أبا عبدالعزيز من داعش فأطلق عليه النار من مسدسه فقتله -رحمه الله وتقبله في الشهداء- وهنا صعق جمال وأسقط في يده ولم يدر ما يفعل فإن أعلن اﻷمر في هذا الظرف لن يصدقه أحد وسيكون المتهم الرئيس في قتل الشيخ أبي عبدالعزيز فقرر أن يكتم اﻷمر وﻻ يعلنه حتى تمر الظروف ويفكر كيف يعمل؟! وهو مدان دون شك ﻹخفائه اﻷمر وعدم إعلانه عنه .
هنا تنتهي رواية أبي الحسن تفتناز عن قصة مقتل الشيخ أبي عبدالعزيز القطري وﻹن صحت هذه الرواية التي لم يعلن عنها من قبل وﻻ يعلمها إﻻ القليل ، فإن الجزء الذي يتحمل فيه جمال وزر هذا الجرم بين أترك تقديره لكل حسب رؤيته وهذه شهادة من داخل جبهة النصرة نقلتها بتمامها .
وأطوي الصفحة وأعود إلى أحداث ما بعد دير سنبل وبذات الذريعة (الفصائل التي آزرت جمال معروف) استمر مشروع (إدارة التوحش) ﻹقامة إمارة قاعدية خالصة
وكان الدور على (جبهة حق) و (ألوية اﻷنصار) ، وجبهة حق يقودها يوسف الحسن ، ويوسف الحسن من أوائل الذين خرجوا في الثورة ويشهد بشجاعته كل من عرفه .
وكان في بداية العمل العسكري يناور الدبابة ويقترب منها ويعلوها ثم يقتل الجنود الذي بها ويغنمها لصالح الثورة ونائبه (الرائد مالك) من أفضل الناس خلقا وأدبا ودينا .
شاب هادئ تزين اللحية وجهه ﻻ يتكلم إﻻ حين يكلم وقصة جبهة حق أن يوسف الحسن كان رجلا من الجيش الحر لكنه كان يحب حركة أحرار الشامويميل إليها وجاء ذات مرة للشيخ الحموي ليبايعه ومعه في المجلس أبو عبدالملك وأبو طلحة الغاب رحمهم الله جميعا فقال له الشيخ الحموي-رحمه الله-:
يا يوسف إذا بايعت اﻷحرار فسيقطع عنك الدعم وأنت تعطينا وتعطي غيرنا من الدعم الذي يأتيك فليكن ظاهرك جيشا حرا وباطنك أحرارا وأشار الشيخ الحموي على أبي عبدالملك الشرعي أن يكتب له ميثاقا واختار أبو طلحة الغاب-رحمهم الله جميعا-له اسم (جبهة حق) .
وكان نشاط الجبهة في أرياف حماة وكان يوسف الحسن ﻻ يبخل بالدعم على أي طرف وكان يعطي اﻷحرار والنصرة وجند اﻷقصى وكان يذخرهم في المعارك ضد النظام .
وكان مثقال العبدالله أيضا من العرب الخلص تجد فيه شهامة البدوي وكرمه وإن كان التزامه بسيطا لكنه كان محافظا على الصلاة وهذا أشهد له به .
وطالت هذين الفصيلين ذات التهمة وبدأ الزحف وبدأت محاوﻻت وقف النزيف وثني النصرة عن ذلك وكان الشيخ حسام سلامة (أبو بكر) هو عراب اﻹصلاح في هذه القضية فأنا كنت قد أعلنت انسحابي رسميا ﻷن النصرة عللت عدم قبولها بالوساطة وجودي فيها وأحسنت الظن وعذرت القوم واستمر الغيور على دماء المسلمين يجوب المناطق صباح مساء وكنت أرافقه في تنقلاته بين الفصائل إﻻ حين يذهب إلى النصرة فكنا نفترق .
وتحركت حركة أحرار الشام محاولة وقف النزيف وعادت قضية التحاكم إلى شرع الله مرة أخرى إلى الواجهة وشكلت محكمة قبلت بها جبهة النصرةعلى رأسها الشيخين أبي موسى وأبي البخاري .
ولكن أذكر أن عراب الحراك هو الشيخ حسام سلامة ولله در هذا الرجل فوالله ما رأيت أغير على دماء المسلمين ومحارم الله في هذه التجربة منه أسأل الله أن يحفظه وأن يبارك في عمره .
وحين كنا نفترق كان يمدني بالمعلومات ساعة بساعة إما عبر التراسل أو حين نلتقي وﻷول مرة دخل الشيخ أبو صالح الطحان كممثل لحركة أحرار الشام طرفا ضامنا لتنفيذ قرارات المحكمة -وهو ما أعتبره خطأ تكرر مرتين من قبل الحركة والشيخ أبي صالح غفر الله لهم- .
وكانت وجهة نظري أﻻ يفعلوا لئلا تقود اﻷحداث باتجاه صدام مع النصرة ولئلا يحرجوا مع الفصائل اﻷخرى إن كان مصير هذه المحكمة كسابقاتها ولكنهم دخلوا كطرف ضامن وعادت المعاناة من جديد العسكر على اﻷرض يتقدمون وﻻ يبالون بالمحاكم والشرعيون يمرمرون الشيخين أبا موسى وأبا البخاري والشيخ حسام وكانوا كلما تعطلت اﻷمور استعانوا بالشيخ أبي صالح الطحان الذي اضطر للحضور مراراً ورفع صوته أكثر من مرة وكان يلزمهم ثم ما يلبث أن يمضي حتى يعود القوم من جديد إلى وضع شروط تعجيزية للقبول بالمحكمة التي قبلوا بها ابتداء .
وكان آخر شرط تعجيزي لعدم القبول بالمحكمة هو أن المحكمة ﻻ تكفر جبهة حق وألوية اﻷنصار وهذا كلام شرعيهم (أبي عبدالله طعوم) ولئلا يختلط اﻷمر فهذا ليس أبو عبدالله الشامي (أبو محمد عطون) ﻷن كليهما من طعوم وكان هذا الشرط التعجيزي بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على المحكمةوإنهاء لجهد الشيوخ حسام سلامة وأبي موسى وأبي البخاري .

وكان أن وضع اﻷحرار حواجز فصل تعرضت ليلا للغدر فهوجمت سيارة للأحرار في حواجز الفصل بعبوة ناسفة واستشهد عنصر وأصيب آخر وانسحب اﻷحرار من الحواجز وطويت صفحة المحكمة كسابقاتها وبدأ عسكر النصرة والجند يزحفون باتجاه كفر سجنة معقل مثقال وعيونهم علىمعسكر الحرش وأسلحة جبهة حق ولما أيقن يوسف الحسن مصير جبهة ثوار سوريا وحزم وكان حسيرا كسيرا حزينا وجد في قلبه على اﻷحرارلشعوره بأنهم خذلوه تواصل معي وقال لي يا شيخ حذيفة إحنا رايحين رايحين إنتهى أمرنا وأنا ما بقى بدي أحكي مع اﻷحرار تواصل معهم إنت وقل لهمييجوا ياخدوا السلاح أحسن ما تاخدوا النصرة وتذبحهم فيه بكرة.
"ذكرتها كما قالها لي بلهجته العامية وبالفعل تواصلت مع الشيخ أبي أنس وكان خارج التغطية وتركت رسائل للشيخ أبي جابر وكلمت اﻷخ الحبيب أبا يحيى (مهند المصري) وكان قائدا للواء الخطاب الذي كان يعمل بالقرب من مناطق جبهة حق وألوية اﻷنصار وذهبوا واستلموا جميع السلاح .
واعتبرته موقفا رجوليا بطوليا مشرفا من يوسف الحسن رغم الخذﻻن الذي تعرض له وهنا أود ذكر حقيقة مرة أن يوسف الحسن طلب تأمين قيادة الجبهة وإخراجهم من المنطقة وكلمت اﻷخ أبا يحيى حفظه الله فقال لي ليس لدي أمر بذلك من القيادة وحاولت التواصل مع الشيخ أبي جابر ولم يكن متاحا فتحرك شباب الغاب بهبة رجولية ونخوة ارتجالية وأبلغوا رجاﻻت جبهة حق وألوية اﻷنصار مأمنهم .
وطويت صفحة فصيلين مشهود لهما بالثورة وبمقارعتهما العدو النصيري .
 أقف اليوم عند هذا الحد ومازال في الجعبة الكثير وأبدأ الحلقة الثالثة من شهادتي مساء الغد إن شاء الله إن كتب الله لي عمرا أستودعكم الله

جمعها ونسقها لكم : عمر الشامي / أبو مريم 
@omar_alsh3my


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.