عبدالحق
صادق
شاب العلاقات السعودية التركية القطرية توتر بعد عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي
و وقوف السعودية مع خيار الشعب المصري يومها صرح الرئيس الإخواني أردوغان بتصريحات
متشنجة تجاه السعودية و دول الخليج و الغرب و شبههم كمن يقف و يدعم بشار الأسد و يومها بكي على الفتاة الإخوانية
التي قتلت في رابعة مضحياً بالعلاقات الاقتصادية و السياسية القوية التي تربطه
بهذه الدول
هذا يدل أن مصلحة حزب الإخوان المسلمين
عنده أولى من المصلحة العليا لتركيا و أنه يسير وفق السياسة العليا للإخوان مثله
مثل الرئيس الإخواني مرسي و لذلك أسميتهم الرئيس الإخواني
وثبت أن الإخوان تربطهم علاقات استراتيجية مع نظام الخميني الإيراني و ان قطر و تركيا يسيرون على نهج الإخوان و أن تركيا و قطر يرتبطون بتحالف استراتيجي
و أنهم جميعا لديهم مشروع عالمي مشترك يستهدف الدول العربية ثم الإسلامية ثم الغربية أدواته التنظيمات المتطرفة كداعش و القاعدة و من لف لفهم و هذا المشروع من أخطر ما يهدد الأمن القومي السعودي و العربي و الأوربي و الأمريكي و صرح الطرفان بأنه يوجد تطابق بينهم في السياسة و لا يهم المذهب و المعتقد و بات من الواضح أن سياسة النظام الإيراني تقوم على تصدير الثورة و التمدد و هدفها الهيمنة على المنطقة و العالم و تتبع في سبيل تحقيق ذلك التقية و الكذب و الخداع و التدليس و التجارة بالدين و قضايا الأمة و الواقع يشهد بأن الإخوان يتبعون نفس السياسة و الأسلوب و النهج
و أنهم جميعا لديهم مشروع عالمي مشترك يستهدف الدول العربية ثم الإسلامية ثم الغربية أدواته التنظيمات المتطرفة كداعش و القاعدة و من لف لفهم و هذا المشروع من أخطر ما يهدد الأمن القومي السعودي و العربي و الأوربي و الأمريكي و صرح الطرفان بأنه يوجد تطابق بينهم في السياسة و لا يهم المذهب و المعتقد و بات من الواضح أن سياسة النظام الإيراني تقوم على تصدير الثورة و التمدد و هدفها الهيمنة على المنطقة و العالم و تتبع في سبيل تحقيق ذلك التقية و الكذب و الخداع و التدليس و التجارة بالدين و قضايا الأمة و الواقع يشهد بأن الإخوان يتبعون نفس السياسة و الأسلوب و النهج
و من العناوين الرئيسية لسياستهم
المتفق عليها بينهم أنهم يعتبرون السعودية و دول الخليج خونة و عملاء و متآمرين
على الإسلام و المسلمين و أمريكا و الغرب أعداء و بالتالي يجوز الكذب عليهم و
خداعهم و الغدر بهم من باب الحرب خدعة فسبق و أن غدرالإخوان بالسعودية و دول
الخليج و الغرب عندما هربوا من أنظمتهم القمعية فاستضافوهم و أكرموهم و امتلئت جيوبهم
من خيراتهم فاستخدموا هذه الأموال في تحريض الشعوب على حكوماتهم فأحدثوا إنشقاقات
في تلك المجتمعات التي كانت متآلفة و المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين
لذلك من يتحالف مع الإخوان و النظام الإيراني كمن يضع في بيته عقارب و
ثعابين لأن منهجهم ماركسي فالسياسة عندهم فن الخداع و الكذب و الغاية تبرر الوسيلة
و يعتبرون الخداع و الكذب و الغدر قربة و فضيلة طالما تخدم مشروعهم و حزبهم
و أردوغان يسيرعلى خطى و نهج الإخوان فتربطه علاقات قوية و استراتيجية
مع إيران و يوجد مجلس تعاون و تنسيق مشترك فتركيا ثاني دولة في العالم رفضت قرار
مجلس الأمن بفرض عقوبات على إيران و ساهمت بكسر الحصار الاقتصادي الذي يفرضه الغرب
على إيران فوصل التبادل الاقتصادي بينهما ل 30 مليار دولار و صرح أردوغان مفتخرا
عام 2004 و 2006 أمام حشد من أنصاره بأنه أسندت إليه زعامة مشروع الشرق الأوسط
الجديد و شمال أفريقيا و لكنه لم يصرح من أسند إليه هذه المهمة و من خلال مؤشرات و
معطيات على أرض الواقع هي القيادة العليا لمكتب الإرشاد الإخواني و مكتب الإرشاد
الإيراني
و استطاعت المخابرات الأردنية اختراق اجتماعات الإخوان و مراكز
التخطيط و صنع القرار و شاهدوا و نقلوا ما كانوا يدبرونه للإطاحة بالحكومات
العربية و خاصة الملكية و على رأسهم السعودية
و تحدث الدكتور السعدون عن أن المباحث السعودية استطاعت اختراق
وزارة الخارجية التركية و حصلت على وثائق تثبت تورطها بمحاولة إثارة الاضطرابات في
السعودية
وجاءت زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى المملكة العربية
السعودية بتاريخ 29/12/2015 لإذابة الجليد الذي شاب تلك العلاقات و أعلن عن
تشكيل مجلس تعاون استراتيجي و صفقات اقتصادية
و جاء هذا التقارب عقب تدخل روسيا في سوريا لتحريرها من الاحتلال
الإيراني الإخواني وهذا يصب في مصلحة الأمن القومي السعودي و السوري و العربي و الأوربي
و الأمريكي و بالتالي مواجهة و محاربة روسيا لا يصب في مصلحتهم و يعني أفغنة و
صوملة سوريا و يضع العالم على حافة حرب عالمية ثالثة
و عقب توتر شديد بين تركيا
و روسيا وفرض روسيا عقوبات اقتصادية على تركيا بسبب إسقاط أردوغان للطائرة الروسية
في سوريا و برودة موقف حلف الناتو مع تركيا و ضغوطات أمريكية على تركيا لتشديد
الرقابة على الحدود السورية لمنع دخول المتطرفين إلى سوريا
و عقب مؤتمر الرياض للمعارضة السورية بهدف إيجاد حل سياسي للقضية
السورية
من خلال المعطيات السابقة فلو أن الإخوان و أردوغان و قطر أعلنوا قبل
هذا التقارب عن اعترافهم بخطأهم و اعتزارهم و عن تغيير جذري في سياستهم و على رأس
ذلك فك ارتباطهم بالنظام الإيراني و تخليهم عن مشروعهم لدل ذلك على أن هذا المجلس
يبشر بخير كبيرقادم على المنطقة و العالم و خاصة سوريا و العراق و ليبيا و نهاية
الإرهاب و الحروب الانقسامات في المنطقة لأنه بديل عن المجلس الإيراني الإخواني
التركي القطري الذي يقود و يوجه الإرهاب و يثير القلاقل و الاضطرابات في المنطقة و
العالم
و طالما لم تصدر مثل هذه التصريحات و تزامن مع زيارة وزير الشؤون
الدينية التركي لخامنئي فإنه يدعو إلى الحذر الشديد و التريث حتى تتضح الأمور
لأنه قد تكون هذه الزيارة لطمئنة
خامنئي بأنه لا داعي للقلق من تقارب تركيا مع السعودية فهي من باب الخداع و التقية
التي استفدناها منكم لإنقاذ حكومة أردوغان حليفتكم من ورطتها و محاولة توريط
السعودية في ورطة كبيرة تخدم مشروعنا المشترك و التأكيد له على أن إيران هي البيت
الثاني لحكومة حزب العدالة و التنمية و
العلاقات الايرانية التركية راسخة لن تتغيير لأنها استراتيجية
و إنني أثق بحكمة و سياسة الحكومة السعودية فقد يكون هذا التقارب
تكتيكي في ظل الظروف الراهنة الدقيقة والحساسة التي تمر بها المنطقة لاكتفاء شرور
الإخوان الذين يملكون إمكانيات كبيرة لإلحاق الضرر
و قد يكون لترويض و تدجين الإخوان الذين هم سبب بلاء العالم العربي
و الإسلامي كما وصفهم بذلك الأمير نايف يرحمه الله فإذا نجحت السعودية في ذلك
فسيكون خير كبير يعم المنطقة و العالم
و سوى ذلك يثير القلق و الخوف الكبير من القادم لأنه يعني أن الحرب
العالمية الثالثة أصبحت على الأبواب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.