عبدالحق
صادق
يوجد تطابق في الرؤية السياسية بين النظام الإيراني و الإخوان و هذا مصرح به من كلا الطرفين و قالوا لا يهم المذهب فالسني الذي يتفق مع النظام الايراني بالرؤية السياسية هو أقرب لإيران و يخدمها سواء عن عمد أو جهل من الشيعي الذي يختلف معه بالرؤية السياسية
و ثبت أن الإخوان يصنعون الرأي العام السياسي العربي و الإسلامي وفق الرؤية الإيرانية بواسطة آلاتهم الإعلامية العملاقة الظاهرة و الخفية و بأساليب مدروسة بعناية وفق خطط عالية المستوى من مراكز ابحاث متخصصة و لذلك معظم الشعوب العربية و الإسلامية من عامتهم إلىى مثقفيهم إلى مفكريهم و كتابهم و من يحمل أعلى الشهادات في السياسة يتبنون رؤية سياسية موحدة هي رؤية النظام الإيراني و هذا يعتبر من أخطر أنواع الاحتلال
و ثبت أن الإخوان يصنعون الرأي العام السياسي العربي و الإسلامي وفق الرؤية الإيرانية بواسطة آلاتهم الإعلامية العملاقة الظاهرة و الخفية و بأساليب مدروسة بعناية وفق خطط عالية المستوى من مراكز ابحاث متخصصة و لذلك معظم الشعوب العربية و الإسلامية من عامتهم إلىى مثقفيهم إلى مفكريهم و كتابهم و من يحمل أعلى الشهادات في السياسة يتبنون رؤية سياسية موحدة هي رؤية النظام الإيراني و هذا يعتبر من أخطر أنواع الاحتلال
و هذه الرؤية السياسية
الإيرانية هي خلف هذه الحروب و المآسي و القتل و التدمير في سوريا و العراق و ليبيا و اليمن و مصر و غزة و
أفغانستان و الصومال
و هذه الرؤية الخبيثة
الشيطانية الإيرانية الإخوانية تجعل الشعب يدمر نفسه بنفسه يدمر حضارته العربية و
الإسلامية و يطمس معالمها و يجند النخب من شبابه للجهاد في سبيل المشروع الفارسي و
يحسبون أنهم يجاهدون في سبيل الله لتقتل هذه النخب و تهجيرهم ليبقى شعب خانع للفرس و الاخوان لكي يتم تغيير
ديموغرافيته و ثقافته و معتقداته لصالح المشروع الفارسي و بعد أن يصل هذا الشعب
لحالة الإنهاك التام و الاستسلام و يبلغ به السيل الزبى و تضيق عليه الأرض بما
رحبت يسلم للمشروع الفارسي ليتولى تغيير ثقافته و معتقداته و نشر التطرف بين شبابه
لتجنيدهم في مشروعه تحت حاجاتهم الشديدة
و هذه الرؤية تشل قدرة دول التحالف الغربي العربي على إنقاذ الشعوب
العربية و الإسلامية المنكوية من براثن المشروع الفارسي و يجعل تدخلها يزيد الطين
بلة و يحول المحور الايراني الاخواني هذا التدخل لصالحه بسبب التصحر السياسي لدى
السنة و تبنيهم لهذه الرؤية
و جوهر هذه الرؤية أن الصهيونية و أمريكا هي خلف مشاكل و أزمات و تخلف العرب
و المسلمين و ما يحل بهم من فتن و حروب و تنازع و هذه الرؤية أصبحت من المسلمات و
الخطوط الحمراء في العقلية الاسلامية التي لا يجوز الاقتراب منها و كل من يقترب
منها خائن عميل تفكيره سطحي ساذج علما بأن هذه الرؤية أصبحت مكررة و ممجوجة و
اسطوانة مشروخة تتداولها الأجيال منذ عقود و نتائجها ما نراه على أرض الواقع لأن
التشخيص الصحيح للمرض سوف يؤدي لوصف علاج صحيح و الخاطئ سيؤدي لتفاقم المرض و هذا
ما يحصل مزيد من الدمار و الضياع و التمزق فكل فترة تسقط دولة بيد المشروع الفارسي و لا يزال العزف على هذه الاسطوانة
مستمر و لم يخطر ببال أحد إعادة النظر فيها لأنها رسخت في العقل الباطن للشعوب
لكثرة تكرارها
والهدف الرئيسي للمحور
الإيراني الإخواني من ذلك جعل أمريكا الشماعة التي يعلق عليها العرب و المسلمين
فشلهم حتى لا يفكروا بالأسباب الحقيقية و يكتشفوا أمرهم بانهم خلف ذلك.
بتحرير العقل من قيوده التي كبله بها المحور الايراني الاخواني و
التفكير و التحليل بحيادية و موضوعية مع الاستعانة بعلم المنطق و الاستناد إلى معطيات من أرض الواقع نجد الحقيقة
وزيف هذه الفرضية
بفرض أن هذه النظرية صحيحة أي ان الاخوان و النظام الايراني يعملون لصالح الصهيونية و الماسونية فمن العبث الحديث صباح مساء عن الماسونية و الصهيونية و ترك الإخوان أدواتهم الفاعلة على الارض فالصحيح أن تعمل على نزع ثقة الناس بالإخوان حتى لا يتقبلوا كلامهم و يخلعوا الفكر السياسي الإخواني الايراني الذي مصدره الصهونية من عقولهم فالمشكلة بتبني الفكر و النهج و ليست المشكة بالاشخاص أو من يقف هذا الفكر فإذا تخلصت الشعوب من هذا الفكر سقط المشروع الصهيوني اما أن تتبنى فكر الإخوان و إيران و تشتم صباح مساء بالصهيونية و إيران و الاخوان فهذا لا يفيد و عمل عبثي
بفرض أن هذه النظرية صحيحة أي ان الاخوان و النظام الايراني يعملون لصالح الصهيونية و الماسونية فمن العبث الحديث صباح مساء عن الماسونية و الصهيونية و ترك الإخوان أدواتهم الفاعلة على الارض فالصحيح أن تعمل على نزع ثقة الناس بالإخوان حتى لا يتقبلوا كلامهم و يخلعوا الفكر السياسي الإخواني الايراني الذي مصدره الصهونية من عقولهم فالمشكلة بتبني الفكر و النهج و ليست المشكة بالاشخاص أو من يقف هذا الفكر فإذا تخلصت الشعوب من هذا الفكر سقط المشروع الصهيوني اما أن تتبنى فكر الإخوان و إيران و تشتم صباح مساء بالصهيونية و إيران و الاخوان فهذا لا يفيد و عمل عبثي
و الحقيقة إن المتصارع على الأرض هم أبناء الشعب الواحد و هم عبارة عن أنظمة و
تنظيمات متطرفة تقاد و توجه من إيران و تركيا و قطر و الإخوان و لا توجد حاضنة
شعبية لاسرائيل و أمريكا فلو سألت أطفال المسلمين من عدوكم لأجابوا أمريكا و
إسرائيل إذا هم أضعف طرف على الأرض و لا يوجد جندي أمريكي أو إسرائيلي في سوريا و
اليمن و ليبيا و لم يثبت بالدليل الحسي القطعي أن فصيل متطرف كبير فاعل تدعمه
أمريكا أو إسرائيل بالمال و السلاح
و واضح للعيان أن دول التحالف تدعم أصحاب الفكر المعتدل و تبذل أقصى ما عندها لايقاف الصراع فوزير
خارجية أمريكا جون كيري قطع منذ توليه هذا المنصب أكثر من مليون و نصف ميل أغليها
لحل مشاكل منطقتنا فهل يسره هذا السفر رغم كبر سنه و لماذا يبذل هذا الجهد إذا كان
هذا الوضع يعجبه و يصنعه ؟؟
دول التحالف فشلت و عجزت عن
إيجاد حلول و إنهاء الصراع و الفوضى و هذا الفشل جعلها محل تهمة لدى الشعوب التي
تعاني الكثير نتيجية هذا الصراع
و من وجهة نظري سبب هذا الفشل
تبني الشعوب هذه الرؤية و بفرض صحة فرضيتهم
فلماذا تتعاطف الشعوب و تؤيد
هذه التنظيمات الإرهابية المتصارعة سواء كانوا سنة أو شيعة إذا كانوا صناعة
أمريكية صهيوينة كما يقولون ؟؟؟
فالمعارضة السورية قالت جبهة
النصرة تمثلنا و كانت داعش لا تزال ضمنها و أغلب الشيعة في العراق يؤيدون الحشد
الشعبي المتطرف و من لف لفهم
فالصحيح و المفيد أن يوجه
اللوم و النقد للداخل المتعامل مع العدو مثل هذه التنظيمات المتطرفة من أبناء
جلدتنا فمن العبث لوم العدو فالطبيعي أن يتآمر ، و من العجب التماس الاعذار للصديق
المتعاون معه و الأعجدب اتخاذه رمز
و يوجد شبه إجماع أن أعدى
أعداء الأمة و الإنسانية هو النظام
الإيراني فلماذا يتم تركيز اللوم عليه علما بأن هذا اللوم و التحذير منه فائدته ضعيفة
إذا لم يقرن بالتحذير و فضح و إدانة أدواته و مطيته من أبناء جلدتنا الذين هم أخطر منه فالصحيح و المفيد توجبه اللوم و تهمة الخيانة العظمى لمن يتعاون معه كالإخوان ومن لف لفهم و لذلك
أركز عليهم و أحذر منهم
فإذا لم يبدأ التحالف
الدولي و العربي و الإسلامي بتحرير
العقلية العربية و الإسلامية من الاحتلال الإيراني السياسي عبر تفكيك وسائله
الفكرية بأسلوب علمي منطقي مثل عقدة المؤامرة و إطلاق الأحكام المتطرفة بناء على
الظنون أو مصدرها الأعداء و صناعة رموز جوفاء و تحطيم الرموز الفعلية
و فضح أدواته الإخوان مطية الفرس لاحتلال العقلية العربية عير كشف
زيفهم و أباطليهم لنزع ثقة الناس منهم و
إبعادهم عن المنابر و الإعلام و التعليم لحماية المجتمع من شرورهم و فكرهم
الهدام الخبيث
فإن أعمالهم العسكرية ستكون جدواها ضعيفة جدا و
ستكون عبارة عن استزاف لخيرات دول الخليج و سيسرق الإخوان جهودهم و يبيعونها
للمشروع الفارسي فتصبح هذه الجهود و الأموال عبارة عن خدمة له و تصب في مصلحة المشروع
الفارسي كما حصل في العراق و سوريا و ليبيا و افغانستان و ستتهمهم الشعوب بالخيانة
و التآمر و عدم الجدية رغم جهودهم و تضحياتهم
و في الحقيقة هذه الدول جادة و يقلقها هذا الوضع الذي لا يصب في مصلحتهم و
من أخطر ما يهدد أمنهم القومي و لكنهم فشلوا بسبب تبني الشعوب العربية و الإسلامية
من مثقفيهم لعامتهم للرؤية السياسية الإيرانية عبر وكلائهم الإخوان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.