الأحد، 10 يناير 2016

فن الهدم و صناعة الأزمات




للحيارى الذين تؤرقهم  معرفة حقيقة ما يجري من فوضى و  اضطرابات في المنطقة هذا ملخص ما يجري
الإخوان بارعون في صناعة الأزمات و هدم بنيان المجتمعات و الدول نتيجة خبرة مدتها ثمانون عاماً من الهدم  و لكنهم فاشلون في يناء لبنة بشكل صحيح في بنيان الحضارة
فهم قادرون على هدم بنيان دول عظمى  و أمريكا و بريطانيا و فرنسا و ألمانيا في خطر إذا لم ينتبهوا و يتخذوا الإجراءات اللازمة  تجاه الخطر الإخواني
هم  يجربون على الدول و الشعوب كل ما خطر ببالهم من أجل الوصول إلى السلطة دون أدنى تفكير أو وازع أخلاقي و إنساني  أو شعور بالمسوؤلية لما يترتب على تصرفاتهم  من نتائج قاتلة
 فإذا نجحوا و  وصلوا إلى معشوقتهم  كانت فرحة كبرى و إن فشلوا فلا توجد لديهم مشكلة لأنهم سوف يبيعون هذا الشعب للمشروع الفارسي لنشر أيديولوجيته تحت وقع الحاجة الشديدة  أما هم  فيعيشون مع عائلتهم  في ظل الأنظمة الكافرة العلمانية المحاربة للإسلام على حد زعمهم يتمتعون بحريتهم و أمنهم و يتنعمون بأموال التبرعات و  إيران و قطر و يقولون سبحان الذي سخر لنا هذا و ما كنا له مقرنين و هيئ لنا أزمة أخرى بالعجل
و حتى لا تكتشف الشعوب حقيقتهم و لكي يصنعوا أزمة أخرى يعطون  الشعب الغاضب الذي يكتوي  بالنيران التي أوقدوها أبرة مخدر مؤامراتية و ينتهي الأمر فيغيب الوعي فلا يميزون  بين العدو و الصديق و لا يعرفون من تسبب بمأساتهم و أسبابها فيقلبون المفاهيم و الحقائق لديهم  و يقولون لهم  إنها مؤامرة كونية عليكم لأنكم محسودون  فأمم الأرض حاقدة و متآمرة عليكم  فيردد الشعب تحت وقع المخدر هذا الكلام و من اللؤم الشديد و نكران المعروف الكبير يرمون الدول التي يقيمون فيها و الداعمة للشعوب بذلك فيولد حقد شديد على هذه الدول و هذا الحقد يولد التطرف لدى الشباب فيصنعون منهم فحماً لإشعال فتنة و أزمة أخرى
يقول الإخوان لتلك الشعوب الغرب و الخليج و خاصة أمريكا و السعودية هي التي صنعت الإرهاب الذي تعانون منه و هذا صحيح من حيث المضمون و ليس كما تفهمه الشعوب فلو لا تأمين تلك الدول الملاذ الآمن لهم  لنشر فكر التطرف و الإرهاب تحت شعار حرية الرأي  و الترخيص لهم بفتح الجمعيات الخيرية التي تدر عليهم الأموال التي تسد حاجتهم فيتفرغون لصنع التطرف و  يمولون بها آلتهم الإعلامية العملاقة و مراكز أبحاثهم التي يصنعون بها التطرف و الإرهاب و يفتعلون الأزمات
و إذا سأل الإخوان لماذا فعلتم بهذه الشعوب المسكينة المغلوبة على  أمرها ذلك أ لا تخافون من الله يقولون هذا نتيجة فسقهم و بعدهم عن دين الله سلط الله عليهم العذاب  فلولا احتضانهم للإرهابيين لما استطاعوا أن يثبتوا و يتكاثروا و يسيطروا و هذا صحيح  من حيث المضمون و لكن في الحقيقة الإخوان هم الذين ضللوا  الشعوب بفكر سياسي منحرف و أقنعوهم بأن المتطرفين مجاهدين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.