عبد الحق صادق
تنظيم دولة العراق الإسلامية بقيادة أبو بكر البغدادي و مستشاريه و
قياديه من ضباط المخابرات البعثيين الذين تربطهم علاقات وطيدة مع مخابرات النظام
الإيراني و الأسدي منذ أيام صدام
نفذ المهمة التي أنشأ
لأجلها من قبل صانعيه و داعميه بدقة و عناية و هي إثارة حرب طائفية في العراق لمنع
استقراره و إرباك و إشغال القوات الأمريكية لعدم تفرغها لإسقاط النظام الإيراني و
الأسدي و لإثبات فشل أمريكا في العراق حتى لا تفكر في إسقاطهما و تكبيدها خسائر
فادحة و دفعها للخروج من العراق دون تحقيق الهدف الرئيسي الذي جاءت من أجله و إعادة النظر في خططها السابقة و سرقة جهودها
و تجييرها لمصحة المشروع الفارسي و ذلك باحتلال إيران للعراق بواسطة وكلائها من
التنظيمات العراقية الشيعية المتطرفة و على رأسهم نظام المالكي الذين غدروا
بأمريكا و قوات التحالف و أظهروا قلة مروئتهم و طائفيتهم على الملئ فسحبوا البساط
من تحت أمريكا لصالح نظام الخميني الإيراني الصفوي الذي يناصب أمريكا العداء
حيث استغلوا جهل السنة السياسي و تفرقهم و تنازعهم و عدم التفافهم
حول مرجعية سياسية واعية ناضجة معتدلة و أسسوا حكومة عراقية على أساس طائفي و
هيمنوا على قوات الأمن و الجيش و همشوا السنة و هجروهم و غيروا ديموغرافية العراق و
قتلوا كوادر السنة و هجروهم
و أمريكا و قوات الناتو اضطروا إضطررا للتعامل مع التنظيمات
المتطرفة الشيعية التابعة لإيران و التعاون مع إيران في العراق لأنهم عجزوا عن
مواجهة التنظيمات المتطرفة السنية
فليس من الحكمة و المصلحة
أن يستهدفوا من لا يستهدفهم و يعرض تعاونه معهم و يظهر لهم الاعتدال
و هم بغنى عن فتح جبهات
أخرى مع التنظيمات المتطرفة الشيعية فالسنية عجزوا عنها و لكنهم بحاجة ماسة لمن
يتعاون معهم لإعادة الاستقرار إلى العراق لكي يخرجوا من المستنقع العراقي الذي
وقعوا فيه
و بعد أن ذاقت العشائر العراقية الويلات من تنظيم الدولة المخترق و
الموجه من إيران ، صحت تلك العشائر و عرفت حقيقة هذا التنظيم فثارت ضده و تعاونوا
مع أمريكا للتخلص منه و نجحوا في ذلك و لكن بعد فوات الأوان بعد أن هيمن و سيطر
أتباع إيران على مفاصل الدولة العراقية
و يومها صنف الإخوان و الإسلاميون الثوريون هذه العشائر على قائمة
العمالة و الخيانة و الردة و الانبطاح و رددت الشعوب العربية و الإسلامية خلفهم
هذه الأحكام الجائرة المتطرفة
فالتصحر السياسي لدى السنة الذين يصنع رأيهم السياسي الإخوان بشكل
منحرف و خطير و بما يخدم مشروع حليفهم نظام الخميني أعدى أعداء الأمة اليوم جعلهم
يؤيدون و يتعاطفون و يدعمون التنظيمات الإسلامية المتطرفة المحسوبة على السنة مثل القاعدة و من
لف لفها أكبر حماية للنظام الإيراني و الأسدي و أكبر خادم للمشروع الفارسي
و لا يثقون بمرجعية سياسية واعية ناضجة لأهل السنة (السعودية ) بل يخونونها
و يطعنون فيها صباح مساء و يحملونها مسؤولية سوء أعمالهم و يصنعون رموز من شركاء و
حلفاء النظام الإيراني الذي يقتلهم و يدمر بلدانهم و يهجرهم مثل (مرسي و أردوغان )
و هذا العمل الشائن أهم سبب في تفتيت
المجتمعات العربية و إلإسلامية و تنازعها و ضياعها ، ضيعوا و دمروا أفغانستان و
الصومال و العراق و سوريا و اليمن و ليبيا و اللبنان و سلموهم جثة هامدة و على طبق
من فضة لنظام الخميني الصفوي المتطرف
و الذكاء الشيطاني لنظام الخميني و اتخاذ الشيعة الصفويون
المؤدلجون هذا النظام كمرجعية سياسية لهم و طاعته و تنفيذهم لتعليماته حقق هذا
النجاح الكبير لإدراة المشروع الفارسي بسقوط أربعة عواصم عربية بيدهم و المؤسف و
الغريب بأيدي و جهود و دماء و أموال العرب و السنة فهل يوجد أحمق من هكذا أمة ؟؟؟
و بعد انتهاء مهمة تنظيم
الدولة التي أنشأ لأجلها تم قتل و اعتقال كثير من عناصره و إيداعهم في سجون
المالكي و الأسد التابعين لإيران و تجميد نشاط البقية و الاحتفاظ بهم في الصحراء
لوقت الحاجة لهم
لأن النظام الإيراني الذي
صنعهم يتحكم بمفاصلهم و يعرف كيف ينهيهم و
يضعفهم و يجمد نشاطهم مثله مثل أي نظام أو تنظيم تدعمه إيران كنظام الأسد و الإخوان
و حماس و القاعدة
و الذين تم اعتقالهم في سجون العراق أو سوريا تمت تربيتهم و تهيئتهم في
تلك السجون من قبل ضباط مخابرات متخصصين مدسوسين بينهم على مناهج الإخوان المتطرفة
فكتب سيد قطب و أشباهها ممنوعة في سوريا و لكنها متوفرة في تلك السجون
و على سلوكيات إجرامية نابعة
من فكر ثوري قمعي بعثي خميني استاليني نازي خالية من أية أخلاق و قيم و مشاعر
إنسانية و ليس فكر خارجي كما يقال و صناعة قادة للإرهاب منهم و هؤلاء كانوا
يمارسون نشاطهم القيادي من داخل السجون و خارجها بنشر الفكر المتطرف و تجنيد
الشباب لإطلاق سراحهم عند الحاجة إليهم لتشكيل تنظيمات متطرفة من جديد و يتم
إعدادهم حسب مدارس متفرقة للحيلولة دون توحدهم و خروجهم عن سيطرتهم و ليتم التخلص
منهم عن طريق الايقاع فيما بينهم
إذا السجون السياسية السورية و العراقية هي عبارة عن كليات لتخريج قادة
الإرهاب في العالم بإشراف و إدارة النظام الإيراني و وكلائه وفق مناهج و تربية
نفسية و فكرية مدروسة بعناية بإشراف إخصائيون من أعلى المستويات
و من جملة الخريجين المتفوقين الجولاني و البغدادي و أثبتوا جدارة و
نجاح على أرض الواقع فخدموا المشروع الفارسي الإخواني أفضل خدمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.