الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015

داعش صناعة إيرانية إخوانية بالأدلة (الجزء الرابع )


عبد الحق صادق
بواسطة الآلة الإعلامية الإخوانية العملاقة الظاهرة و الخفية التي  أشرت إليها سابقاً بدؤوا حملتهم التحريضية السورية لإثارة الرأي العام العربي و الإسلامي بما يخدم المشروع الفارسي الإخواني و لإثارة عواطف أصحاب الأموال لجمع الأموال على أكتاف الشعب السوري و اللعب على عواطف الشباب المتحمس و تحريضه للذهاب إلى سوريا و القتال فيها مع جبهة النصرة الأم التي كان الدواعش يشكلون القسم الأكبر منها و التي تمرد قائدها الجولاني على البغدادي و تم شطرها إلى قسمين لخلاف مصطنع صنعه الصانع و لغايات يريدها سأذكرها لاحقاً
و القيادة السياسية للإخوان يستغلون الجهل السياسي لدى شيوخ الإخوان و السرورية  و عدم فقههم بالواقع و حبهم الشديد للشهرة و المال و الجاه التي تعمي بصيرتهم عن رؤية الحقيقة فيطلبون منهم المشاركة بالحملة التحريضية و يستخدمونهم كمطية لتحقيق مآربهم الشريرة و جشعهم التي تخدم المشروع الفارسي و تعود بضرر بالغ على صورة الإسلام و المسلمين و خاصة الملتزمين و على العمل الخيري الإسلامي و المتضرر الأكبر الفقراء و المحتاجين و الشعوب المنكوبة في الدول التي يثيرون فيها الفتن و الحروب و الأزمات
فتناغم شيوخ الإخوان (هيئة علماء المسلمين الإخوانية التي مقرها قطر) و من على شاكلتهم مع هذه الحملة  التحريضية كما يفعلون في كل نازلة و فتنة يثيرونها في بلاد المسلمين و بدؤوا بالتحرض عبر مساجدهم و منابرهم و حلق القرآن و المدارس و مواقع التواصل الاجتماعي و الهمس الخفي بمجالسهم الخاصة و خطبهم الرنانة مثل :
خطب القرضاوي في قطر و خطبة العريفي التي اهتز لها منبر جامع بن العاص في القاهرة و مؤتمراتهم مثل مؤتمر النفير العام بالقاهرة أيام مرسي التي تدعو للجهاد في سوريا و عمل الاجتماعات و اللقاءات  لجمع الأموال الضخمة لدعم الإرهاب و مشاريعهم و تعبئة جيوبهم
و بعد هذه الحملة التحريضية بدأ هؤلاء الشيوخ جمع المكاسب و الأموال بأنفسهم أو أولادهم أو المقربين منهم  لكي ينالوا الأجر و ينالوا حصة العاملين عليها التي مقدارها على ذمة أحدهم  90% و  10% للمتضررين لشراء ذممهم و العمل لمصلحتهم و لأخذ الصور و جمع المزيد أما الجهاد فلا شأن لهم به فيقوم به غيرهم
و  بدأ وكلاؤهم من الشيوخ الصغارمن النسق الثاني بالتغرير بالشباب الجاهل صغار السن المتحمس المحقون بالحقد على دول محور الاعتدال و التحضر و بفكر سياسي مزيف مضلل و تجنيدهم و إرسالهم عبر شبكة متخصصة إلى سوريا و العراق ليفجعوا بهم أهاليهم أما شيوخ الإخوان و أولادهم فيفضلون العيش في ظل الأنظمة الكافرة و العلمانية التي يتهمونها بالتآمر و الخيانة و محاربة الإسلام يتمتعون بأمنهم و حريتهم و بالسيارات و المساكن الفارهة و يدرسون أولادهم في جامعاتهم و يطعنون في ظهورهم و يحرضون عليهم فأي أخلاق و قيم و مروءة يعرفونها و أي إسلام فهموه أرى إسلام خامنئي ؟؟؟!!!ِ
فبدأت جموع المتطرفين المغرر بهم تتقاطر من شتى أنحاء العالم إلى سوريا عبر تركيا الأردوغانية و بتسهيل من حكومته الإخوانية حتى أصبحت سوريا بؤرة لصناعة الإرهاب و إعادة تصديره إلى دول المحور الغربي العربي
سأعزز كلامي السابق بأدلة و أمثلة من الواقع المشاهد المعروف  :
-         نظرية مجربة لمعرفة نسبة و نشاط الإخوان في أي دولة : عدد الإرهابيين و المتطرفين و الدواعش في أي دولة يتناسب طردا مع عدد الإخوان و نشاطهم في هذه الدولة فكلما ازداد عدد الإخوان و نشاطهم فيها ازداد عدد الدواعش،  فمثلا : بعد سنة من حكم الإخوان لتونس أصبحت تونس المصدر رقم واحد للإرهاب و الدواعش في العالم و بعد استلام الإخوان للحكومة المغربية أصبح المغرب يحقق أرقام قياسية عالمية في عدد الدواعش و كذلك ليبيا و مصر
-         عندما حذرت أمريكا و دول التحالف للمعارضة السورية من وجود متطرفين في صفوفهم وصنفت جبهة النصرة على قائمة الإرهاب نفى الإخوان و جود متطرفين و على رأسهم الإخواني معاذ الخطيب رئيس الائتلاف و كتب منظر الإخوان  السوري  مأمون ديرانية (أكلت يوم أكل الثور الأبيض ) داعياً للالتفاف حول النصرة و دعمها و اتهموا أمريكا و دول التحالف بمحاربة الإسلام و الإسلاميين و رددت المعارضة خلفهم هذا الكلام و سمو جمعة جبهة النصرة تمثلنا و جمعة أخرى ألم ترتوي يا أمريكا من دمائنا و لم يسمو جمعة ألم ترتوي يا إيران من دمائنا و بعد أن أنشقت داعش عن النصرة و ذبحتهم و كفرتهم لم يخجلوا و يعتذروا لأمريكا و دول التحالف من أفعالهم و قولهم جبهة النصرة تمثلنا التي كانت داعش القسم الأكبر منها و من قولهم ألم ترتوي يا أمريكا من دمائنا و لكنهم ازدادوا وقاحة فاتهموا أمريكا و دول التحالف بصنعها
و سؤالي كيف سينصرهم الله و يفرج عنهم و يسددهم  و هم بهذه الأخلاق و الجرأة على الحق ؟؟؟
-         و عندما أعلنت أمريكا و دول التحالف حربهم على داعش تخندق الإخوان و على رأسهم  شيخهم القرضاوي بصف داعش ضد دول التحالف الغربي الخليجي و توقفت حملتهم الشعواء على داعش و هادنت جميع الكتائب الإسلامية المحسوبة على الإخوان لداعش و باركوا و أيدوا محاربة جبهة النصرة الجناح العسكري للإخوان للكتائب التي أعلنت الحرب على داعش و وقفت مع دول التحالف و اتهموا هذه الكتائب بالخيانة و تم القضاء على هذه الكتائب مثل جبهة ثوار سوريا
-         و الإخوان و من لف لفهم يأخذون السلاح و الذخيرة التي تتبرع بها أمريكا و دول التحالف للمعارضة المعتدلة للدفاع عن أنفسهم و يبيعونها لأعداء دول التحالف جبهة النصرة و داعش فأصبحوا من أصحاب الملايين من خلف هذه التجارة الخسيسة التي دفع ثمنها الشعب السوري لأن هذا الرصاص الذي باعوه للنصرة و داعش ذهب إلى صدر الشعب السوري و تدمير ممتلكاته و حضارته و تصفية كوادر المعارضة المعتدلة و خاصة الضباط الأحرار و تهجيرهم و تهميشهم و تمزيق صفوف الجيش الحر و إضعافه و القضاء عليه و أظهروا بذلك قلة مروءتهم وغدرهم و خيانتهم لدول التحالف على الملئ و من وقاحتهم يشيعون بين الناس لم يصلنا أي دعم من دول التحالف لإثارة أحقاد الشعب السوري عليهم و الصادق منهم يقول نأخذه من عدو لنغرزه في صدر عدو و الحرب خدعة و نسوا بأنهم يخدعون و يغدرون بالشعب السوري و نتائجه ما نراه على أرض الواقع
-         شاهدوا حجم التضليل الإخواني و مقدار ضرره عندما يقصف النظام الإيراني الشعب السوري بالبراميل يشتم الإخوان دول التحالف أعداء النظام الداعمين للمعارضة و خاصة أكبر الداعمين لها أمريكا و السعودية  لإثارة أحقاد الشعب السوري و الشعوب العربية و الإسلامية عليهم و لا يشتمون نظام بشار أو إيران و المعارضة السورية تسير على خطاهم و هذا ما يريده النظام الإيراني لأن ذلك يخدم مشروعه الفارسي أكبر خدمة لذلك كلما ضغطت دول التحالف على النظام الإيراني و أتباعه ازداد عدد البراميل لكي يشتم الشعب السوري و السنة أمريكا و دول التحالف 

استغل الإخوان الفراغ و جهل الشعب السوري بالسياسة نتيجة عقود من التهميش و التجهيل و ملؤوه  بفكر منحرف متطرف مضطرب يخدم المشروع الفارسي و يضر بقضيتهم و نتائجه ما نراه على أرض الواقع من قتل و تدمير و حرب عبثية فبعد خمس سنوات من الصراع لم ينتهي و لا يوجد حل يلوح بالأفق  و الذي يلوح حالياً بعد تدخل روسيا عودة سوريا إلى أحضان الأسد و بذلك يكون الإخوان قد ضيعوا دماء الشهداء و جهود الشرفاء و دمار سوريا هدرا
و في الجزء الخامس سأتحدث عن تبني دول لنهج الإخوان و دعمها لداعش و انشقاق داعش عن النصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.