عبد الحق صادق
بواسطة الآلة الإعلامية الإخوانية العملاقة الظاهرة و الخفية التي أشرت إليها سابقاً بدؤوا حملتهم التحريضية السورية
لإثارة الرأي العام العربي و الإسلامي بما يخدم المشروع الفارسي الإخواني و لإثارة
عواطف أصحاب الأموال لجمع الأموال على أكتاف الشعب السوري و اللعب على عواطف
الشباب المتحمس و تحريضه للذهاب إلى سوريا و القتال فيها مع جبهة النصرة الأم التي
كان الدواعش يشكلون القسم الأكبر منها و التي تمرد قائدها الجولاني على البغدادي و
تم شطرها إلى قسمين لخلاف مصطنع صنعه الصانع و لغايات يريدها سأذكرها لاحقاً
و القيادة السياسية للإخوان يستغلون الجهل السياسي لدى شيوخ
الإخوان و السرورية و عدم فقههم بالواقع و
حبهم الشديد للشهرة و المال و الجاه التي تعمي بصيرتهم عن رؤية الحقيقة فيطلبون
منهم المشاركة بالحملة التحريضية و يستخدمونهم كمطية لتحقيق مآربهم الشريرة و
جشعهم التي تخدم المشروع الفارسي و تعود بضرر بالغ على صورة الإسلام و المسلمين و
خاصة الملتزمين و على العمل الخيري الإسلامي و المتضرر الأكبر الفقراء و المحتاجين
و الشعوب المنكوبة في الدول التي يثيرون فيها الفتن و الحروب و الأزمات
فتناغم شيوخ الإخوان (هيئة علماء المسلمين الإخوانية التي مقرها
قطر) و من على شاكلتهم مع هذه الحملة
التحريضية كما يفعلون في كل نازلة و فتنة يثيرونها في بلاد المسلمين و
بدؤوا بالتحرض عبر مساجدهم و منابرهم و حلق القرآن و المدارس و مواقع التواصل
الاجتماعي و الهمس الخفي بمجالسهم الخاصة و خطبهم الرنانة مثل :
خطب القرضاوي في قطر و خطبة العريفي التي اهتز لها منبر جامع بن
العاص في القاهرة و مؤتمراتهم مثل مؤتمر النفير العام بالقاهرة أيام مرسي التي
تدعو للجهاد في سوريا و عمل الاجتماعات و اللقاءات لجمع الأموال الضخمة لدعم الإرهاب و مشاريعهم و
تعبئة جيوبهم
و بعد هذه الحملة التحريضية بدأ هؤلاء الشيوخ جمع المكاسب و
الأموال بأنفسهم أو أولادهم أو المقربين منهم لكي ينالوا الأجر و ينالوا حصة العاملين عليها
التي مقدارها على ذمة أحدهم 90% و 10% للمتضررين لشراء ذممهم و العمل لمصلحتهم و لأخذ
الصور و جمع المزيد أما الجهاد فلا شأن لهم به فيقوم به غيرهم
و بدأ وكلاؤهم من الشيوخ
الصغارمن النسق الثاني بالتغرير بالشباب الجاهل صغار السن المتحمس المحقون بالحقد
على دول محور الاعتدال و التحضر و بفكر سياسي مزيف مضلل و تجنيدهم و إرسالهم عبر
شبكة متخصصة إلى سوريا و العراق ليفجعوا بهم أهاليهم أما شيوخ الإخوان و أولادهم
فيفضلون العيش في ظل الأنظمة الكافرة و العلمانية التي يتهمونها بالتآمر و الخيانة
و محاربة الإسلام يتمتعون بأمنهم و حريتهم و بالسيارات و المساكن الفارهة و يدرسون
أولادهم في جامعاتهم و يطعنون في ظهورهم و يحرضون عليهم فأي أخلاق و قيم و مروءة
يعرفونها و أي إسلام فهموه أرى إسلام خامنئي ؟؟؟!!!ِ
فبدأت جموع المتطرفين المغرر بهم تتقاطر من شتى أنحاء العالم إلى
سوريا عبر تركيا الأردوغانية و بتسهيل من حكومته الإخوانية حتى أصبحت سوريا بؤرة
لصناعة الإرهاب و إعادة تصديره إلى دول المحور الغربي العربي
سأعزز كلامي السابق بأدلة و أمثلة من الواقع المشاهد المعروف :
-
نظرية مجربة لمعرفة نسبة و نشاط الإخوان في أي دولة : عدد
الإرهابيين و المتطرفين و الدواعش في أي دولة يتناسب طردا مع عدد الإخوان و نشاطهم
في هذه الدولة فكلما ازداد عدد الإخوان و نشاطهم فيها ازداد عدد الدواعش، فمثلا : بعد سنة من حكم الإخوان لتونس أصبحت
تونس المصدر رقم واحد للإرهاب و الدواعش في العالم و بعد استلام الإخوان للحكومة
المغربية أصبح المغرب يحقق أرقام قياسية عالمية في عدد الدواعش و كذلك ليبيا و مصر
-
عندما حذرت أمريكا و دول التحالف للمعارضة السورية من وجود متطرفين
في صفوفهم وصنفت جبهة النصرة على قائمة الإرهاب نفى الإخوان و جود متطرفين و على
رأسهم الإخواني معاذ الخطيب رئيس الائتلاف و كتب منظر الإخوان السوري مأمون ديرانية (أكلت يوم أكل الثور الأبيض )
داعياً للالتفاف حول النصرة و دعمها و اتهموا أمريكا و دول التحالف بمحاربة
الإسلام و الإسلاميين و رددت المعارضة خلفهم هذا الكلام و سمو جمعة جبهة النصرة
تمثلنا و جمعة أخرى ألم ترتوي يا أمريكا من دمائنا و لم يسمو جمعة ألم ترتوي يا
إيران من دمائنا و بعد أن أنشقت داعش عن النصرة و ذبحتهم و كفرتهم لم يخجلوا و
يعتذروا لأمريكا و دول التحالف من أفعالهم و قولهم جبهة النصرة تمثلنا التي كانت
داعش القسم الأكبر منها و من قولهم ألم ترتوي يا أمريكا من دمائنا و لكنهم ازدادوا
وقاحة فاتهموا أمريكا و دول التحالف بصنعها
و سؤالي كيف سينصرهم الله و يفرج عنهم و يسددهم و هم بهذه الأخلاق و الجرأة على الحق ؟؟؟
-
و عندما أعلنت أمريكا و دول التحالف حربهم على داعش تخندق الإخوان
و على رأسهم شيخهم القرضاوي بصف داعش ضد
دول التحالف الغربي الخليجي و توقفت حملتهم الشعواء على داعش و هادنت جميع الكتائب
الإسلامية المحسوبة على الإخوان لداعش و باركوا و أيدوا محاربة جبهة النصرة الجناح
العسكري للإخوان للكتائب التي أعلنت الحرب على داعش و وقفت مع دول التحالف و
اتهموا هذه الكتائب بالخيانة و تم القضاء على هذه الكتائب مثل جبهة ثوار سوريا
-
و الإخوان و من لف لفهم يأخذون السلاح و الذخيرة التي تتبرع بها
أمريكا و دول التحالف للمعارضة المعتدلة للدفاع عن أنفسهم و يبيعونها لأعداء دول
التحالف جبهة النصرة و داعش فأصبحوا من أصحاب الملايين من خلف هذه التجارة الخسيسة
التي دفع ثمنها الشعب السوري لأن هذا الرصاص الذي باعوه للنصرة و داعش ذهب إلى صدر
الشعب السوري و تدمير ممتلكاته و حضارته و تصفية كوادر المعارضة المعتدلة و خاصة
الضباط الأحرار و تهجيرهم و تهميشهم و تمزيق صفوف الجيش الحر و إضعافه و القضاء
عليه و أظهروا بذلك قلة مروءتهم وغدرهم و خيانتهم لدول التحالف على الملئ و من
وقاحتهم يشيعون بين الناس لم يصلنا أي دعم من دول التحالف لإثارة أحقاد الشعب
السوري عليهم و الصادق منهم يقول نأخذه من عدو لنغرزه في صدر عدو و الحرب خدعة و
نسوا بأنهم يخدعون و يغدرون بالشعب السوري و نتائجه ما نراه على أرض الواقع
-
شاهدوا حجم التضليل الإخواني و مقدار ضرره عندما يقصف النظام
الإيراني الشعب السوري بالبراميل يشتم الإخوان دول التحالف أعداء النظام الداعمين
للمعارضة و خاصة أكبر الداعمين لها أمريكا و السعودية لإثارة أحقاد الشعب السوري و الشعوب العربية و
الإسلامية عليهم و لا يشتمون نظام بشار أو إيران و المعارضة السورية تسير على
خطاهم و هذا ما يريده النظام الإيراني لأن ذلك يخدم مشروعه الفارسي أكبر خدمة لذلك
كلما ضغطت دول التحالف على النظام الإيراني و أتباعه ازداد عدد البراميل لكي يشتم
الشعب السوري و السنة أمريكا و دول التحالف
استغل الإخوان الفراغ و جهل الشعب السوري بالسياسة نتيجة عقود من
التهميش و التجهيل و ملؤوه بفكر منحرف
متطرف مضطرب يخدم المشروع الفارسي و يضر بقضيتهم و نتائجه ما نراه على أرض الواقع
من قتل و تدمير و حرب عبثية فبعد خمس سنوات من الصراع لم ينتهي و لا يوجد حل يلوح
بالأفق و الذي يلوح حالياً بعد تدخل روسيا
عودة سوريا إلى أحضان الأسد و بذلك يكون الإخوان قد ضيعوا دماء الشهداء و جهود
الشرفاء و دمار سوريا هدرا
و في
الجزء الخامس سأتحدث عن تبني دول لنهج الإخوان و دعمها لداعش و انشقاق داعش عن
النصرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.