كل شيء من حولنا يدل على وحدانية الله سبحانه.
و الكون كله متناغم مع هذه الحقيقة، وبنظام موحد، فلكل شئ دورة و محور يدورحوله.
الالكترونات في الذرة تدور حول نواتها، والأرض تدور حول محورها، وكذلك الشمس والقمر والكواكب والنجوم والمجرات و...
وتوجد دورة الحياة، ودورة المطر، ودورة اليوم، ودورة الشهر، ودورة السنة، و...
والكون مثل: المكنة، لكل جزء فيه مهمة مرسومة له من قبل خالقه يؤديها وبحركته يشير إلى وحدانيته سبحانه، والإنسان سيد الكون، فهو الوحيد في هذه المكنة، الذي منحه الله حرية الحركة، ولكن أعطاه مرشد ( الكتب السماوية ) للسير في الاتجاه الصحيح وفق النظام الموحد لهذا الكون، حتى يبقى متناغماً و منسجماً معه و مستمتعاً فيه. فإذا خرج عن النظام المتقن الموحد، حدث خلل في الكون يدعى:
في علوم الطبيعة تلوث البيئة و الكوارث الطبيعية والاحتباس الحراري...
وفي العلوم الإنسانية الأزمات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية و الحروب و...
وفي العلوم الطبية الأمراض والأوبئة الفتاكة و...
فالعاقل، والموفق، والسعيد، من اختار أن يكون تلك القطعة الصالحة النافعة في هذه المكنة هذه المنظومة العالية الدقة هذا الكون العظيم. حتى يكون متناغماً معه مستمتعاً فيه محباً و محبوباً، ولا يتسبب بخلل فيه يعود بالضررعليه وعلى غيره.
فالموحد الحق سعيد ويحبه كل شيء؛ لأنه متناغم مع سنة الله في خلقه.
عبدالحق صادق
عبدالحق صادق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.