أجيب عن الأسئلة الأخيرة الواردة في موضوع ( أسئلة حيرتني فهل من
مجيب ) لأنه بالإجابة عنها يمكن الإجابة على بقية الأسئلة
فمن خلال الإجابات التي
أتتني و من خلال تحليلي للأمر توصلت للآتي:
إن السعودية تمثل قلب العالم الإسلامي و قيادته لما تملكه من قوى و
إمكانات مثل
المكانة الدينية في قلوب المسلمين و قوة المبادئ
التي تحكم بها و القوة الذاتية التي تتمتع بها و قوة الاقتصاد و قوة السياسية
و هذا ما جعلها الهدف الأول للأعداء وأصحاب المشاريع الحزبية و الاغراض و الأهواء لأنه إذا تم إخضاعها يسهل
إخضاع البقية
و لذلك السعودية مستهدفة من جهات عديدة و هؤلاء يتمتعون بهيمنة إعلامية
و اقتصادية منها الخفي و منها المعلن و الخفي اشد خطرا كالذي يمارسه الاخوان و من على شاكلتهم
و عامة الناس يرددون ما يبثه هؤلاء عبر وكالات الأنباء أو الصحف أو الانترنت أو الهمس الخفي
و هدفهم من وراء ذلك نزع الثقة من رموز و قادة الأمة الفعليين و منحها لرموز جوفاء أصحاب المشاريع الحزبية الضيقة و المتطرفين و اصحاب الأهواء و الشعارات الرنانة الجوفاء حتى لا تتوحد و تبقى ممزقة ضعيفة
و هؤلاء يعمدون إلى فبركة
الوثائق و إلى اختراع وثائق سرية و تتبع العثرات الصغيرة وزلات اللسان و تضخيمها و تقزيم الايجابيات الكثيرة
و تسريبها لمن مصالحهم الضيقة تلتقي مع مصالحهم و لمن يلتقون معهم
في الحقد و الحسد
فيتلقفونها بشغف و ينشرونها بسرعة جنونية مع زيادة بعض المقبلات
عليها و هم:
-
بعض العلمانيون الثوريون الذين يقدمون أنفسهم
كمخلصين للأمة العربية مما هي فيه و كقادة لها
و بسبب فشلهم و عدم وجود منجزات موجودة على ارض الواقع يتحدثوا
عنها
و كعادة أغلب الأنظمة الثورية يتم وضع عدو و الحديث عنه صباح مساء
لإلهاء الناس عن مشاكلهم الداخلية و يضعون الناجحون من الأمة لرمي فشلهم عليهم و
لخلط الاوراق
فوجدوا ضالتهم في السعودية و دول الخليج
ليرموا فشلهم عليهم و
ليضللوا ابناء الأمة عن القيادة الناجحة
و هؤلاء لا يسرهم وجود تجربة إسلامية ناجحة مثل تجربة السعودية لأن
ذلك يشكل خطر على مبادئهم الهشة و يسحب البساط من تحت أرجلهم فيعمدوا إلى تشويه
سمعتها و اتهامها بشتى التهم.
-
إيران و من يسير في ركابها و التي تقدم نفسها كمخلص
للأمة الإسلامية مما هي فيه و كقائد لها
فهي تنافس السعودية على مكانتها
فلا بد من التشويش عليها لنزع ثقة المسلمين
بالسعودية و إعطاءها لإيران
و كعادة أغلب الأنظمة الثورية يتم وضع عدو و
الحديث عنه صباح مساء لإلهاء الناس عن مشاكلهم الداخلية و لرمي فشلهم على الآخرين.
- بعض قادة التيارات
الإسلامية الجهادية و غير الجهادية السنية و أخطرهم تنظيم القاعدة و الأخوان
الذين أعمت قلوبهم و عقولهم البدع و حب المال و السلطة و الظهور و
نزعة أنا خير منه
والذين يقدمون أنفسهم
كمخلصين للأمة الإسلامية مما هي فيه و كقادة لها
و بسبب فشلهم و عدم وجود
منجزات موجودة على ارض الواقع يتحدثوا عنها
فيلجئوا إلى تغطية فشلهم
بإلهاء الناس في الحديث عن أمريكا
و يقومون بالتشويش على التجربة الإسلامية السعودية الناجحة و التي
ينافسونها على مكانتها لنزع ثقة المسلمين بها و إعطاءها لهم .
إذاهناك أربعة أطراف رئيسية تستهدف السعودية و دول الخليج
الصهيونية، إيران و أتباعها، بعض العلمانيون الثوريون، بعض
الإسلاميون الثوريون و على رأسهم تنظيم القاعدة و الأخوان
لذلك ينبغي الحذر مما يروجه و ينشره هؤلاء عن
السعودية و دول الخليج
لتشويه
سمعتها و نزع الثقة منها حتى تبقى الامة الاسلامية ضعيفة ممزقة بلا
قائد يوحدها او محور تلتف حوله
الكاتب : عبدالحق صادق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.