الجمعة، 2 سبتمبر 2016

سر نجاح محور التطرف و فشل محور الاعتدال

عبدالحق صادق
الصراع الدائر حاليا هو صراع بين محور التطرف المحور الإيراني الإخواني ( إيران تركيا قطر ) و محور الاعتدال المحور الغربي الخليجي ( أمريكا فرنسا بريطانيا كندا استراليا ألمانيا السعودية الإمارات الكويت ... )
هذا الصراع هو من نوع خاص غير تقليدي و ربما لم يحصل له مثيلا في التاريخ هو صراع أفكار و أيديولوجيا بالدرجة الأولى ، تديره إيران و تركيا الإخوانية بمهنية و احترافية عالية و بتخطيط استراتيجي و تكتيكي عالي و أثبتت نجاحاً باهرا بينما دول التحالف تديره بطريقة تقليدية قديمة بطريقة ردود الأفعال و أثبتت فشلا ذريعا
 محور التطرف أخذ بأسباب النصر و أعد له القوة الكافية و أدار الصراع بمهنية عالية  بينما محور الاعتدال لم يدرك طبيعة الصراع حتى الآن حتى يأخذ بأسباب النصر و يعد له العدة و يهيأ له الإدارة الناجحة
محور التطرف عرف أهمية #الفكر و قيمة المفكرين و الباحثين و الإعلاميين و أنزلوهم أعلى المراتب و أغدقوا عليهم العطاء الكثير و أدركوا أن #الإعلام و صناعة الرأي العام أصبح السلطة الأولى و لم يعد السلطة الرابعة كما كان سابقا و هذا سر نجاحهم و تفوقهم و انتصاراتهم فأصبحوا يسيطرون على العالم فعليا .
محور الاعتدال أرخص شئ عندهم الفكر و المفكرين و الكتاب و الباحثين  فمن أراد أن يجوع أولاده و أن يصبح في زوايا الإهمال و السخرية و النسيان فليعمل مفكر أو باحث أو إعلامي معتدل لأنه لن يجد عمل يعف به نفسه و عائلته و لن ينشروا له مقال و إذا نشروه فبدون مقابل مع منية فأغلب وسائل الإعلام لدعاة التطرف أو المتطفلين على الفكر و الإعلام و أغلب دعاة الاعتدال النشطاء هي جهود فردية ممن لديهم وازع ديني و أخلاقي و حس وطني و غيرة على دينهم و أوطانهم و أمتهم و قد يوجد من تدعمهم هذه الدول و لكن بعمل عشوائي يفتقد إلى التنظيم و الرؤية و المنظومة الفكرية المتكاملة و التخطيط الاستراتيجي و لذلك تأثيرهم ضعيف و هؤلاء مهمشون و ليس لهم ميزات أو خصوصيات لما يبذلونه من جهود و بعضهم يفتقر للقمة العيش التي يكف بها أولاده و الميزات لدعاة التطرف و المتطفلين على الإعلام و الكتابة و الفكر فلو تبرعت و دافعت عنهم الدهر كله فلن تسمع منهم كلمة شكر لأنهم لا يدركون أهمية الفكر أصلا و أنه أساس الأمن و الاستقرار و شرط النصر و هزيمة محور التطرف
 فيضعون في هذا المجال  غير الأكفاء لعدم شعورهم بأهمية ذلك و هؤلاء يتطفلون على كتابات الآخرين و يسرقونها و ينسبونها لهم هؤلاء لن ينفعوكم و سيضرونكم و الدليل ما نراه على أرض الواقع من فشل إلى فشل
و هذا يؤدي لاستقطاب محور التطرف للمفكرين و الكتاب و الدعاة و الباحثين و خمول و تكاسل دعاة الاعتدال
و هذا سر فشل محور الاعتدال في محاربة #الإرهاب و التطرف فرغم مرور أكثر من عشرين سنة يزداد و لا ينقص و أصبح أمنهم القومي على خطر عظيم يمكن أن ينهار في أي لحظة فلا يجيدون سوى استخدام السلاح و القوة الأمنية و ينفقون عليها الأموال الضخمة فلو أنفقوا على الفكر و صناعة الرأي العام معشار ما ينفقونه على السلاح لهزموا محور التطرف و الإرهاب بأقل كلفة ممكنة و لساد الأمن و الاستقرار و السلام و التعايش العالم .
محور التطرف استطاع عن طريق التلاعب بفكر الشعوب و الشباب أن يحاربوا دول محور الاعتدل بشبابهم و أموالهم و أسلحتهم و هم لا يخسرون إلا الجزء اليسير و يحققون مكاسب ضخمة لو استخدموا الحرب التقليدية لخسروا الكثير من أموالهم و أسلحتهم و جنودهم و تدمير بلدانهم
لاحظوا إيران و الإخوان و من خلفهم #تركيا و #قطر يثيرون فتنة و حرب في البلد المستهدف ك#سورية و #العراق و #اليمن و #ليبيا فالذي يقاتل على الأرض خدمة لمشروعهم أغلبهم من الدولة المستهدفة التي تدعمها دول التحالف و شباب دول محور الاعتدال و الأموال و السلاح هي من دول محور الاعتدال إما بدعم من حكومات هذه الدول لهيئات و منظمات و جمعيات يهيمن عليها الإخوان فيعطونها لمن يعمل لمصلحة المشروع الإيراني الإخواني أو من أموال التبرعات التي يجمعها الإخوان من هذه الدول إما بطريقة غير شرعية أو مرخصة عن طريق الجمعيات الخيربة التي يهيمنون عليها في هذه الدول
و معظم الإخوان يقيمون في دول التحالف و من هذه الدول يحرضون على الإرهاب و يمولونه
و معظم تمويل منظمات الأمم المتحدة التي تدعم هذا الشعب المنكوب من دول التحالف
 و بعد تدمير هذا البلد فالذي يقوم بالإعمار هي دول محور الاعتدال و في النتيجة تستلم إيران و أذرعها هذا البلد فهل رأيتم  أشد من هذا الغبن و الفشل و التخبط يمولون و يدعمون و يأمنون أخطر من يهدد أمنهم و استقرارهم و يضيع جهودهم فهذه حروب استنزاف لأموال و مقدرات دول الخليج و الغرب فيما يهدد أمنهم و استقراهم بينما إيران و تركيا يرسلون الخبراء و الاستخبارات الذين يديرون الصراع و النتيجة يسيطرون على هذا البلد دون أن يخسروا شئ يذكر حقيقة أصبحت مقتنع بأن الإخوان و نظام الخميني هم سحرة العصر و جنود الدجال و الماسونية التي خدعت و سحرت العالم حكومات و شعوب  
أملي أن تبادر هذه الدول لجبر هذا الخلل الخطير قبل فوات الأوان فما ضاع حق و لا انتصر باطل إلا بتقصير و إهمال أهل الحق و قيام أهل الباطل بواجبهم تجاه باطلهم  



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.