الاثنين، 19 سبتمبر 2016

أردوغان طاغية العصر والإخوان النازيون الجدد بالأدلة

عبدالحق صادق 

بات من الواضح أن أردوغان يسير على نهج وفكر وسياسة الإخوان وهناك مؤشرات ودلائل تشير إلى أنه أصبح المرشد العام لهم. وفكر ومنهج الإخوان يقوم على الطاعة العمياء للمرشد والقائد، ويرون أنفسهم شعب الله المختار وصفوته من خلقه فهم أشرف الناس وسادة العالم وهم أولى بحكم العالم، أي أن فكرهم ونهجهم ثوري استيدادي فردي نازي قمعي متطرف إقصائي سلطوي. يتبعون جميع الوسائل المشروعة وغير المشروعة للوصول إليها، وإذا وصلوا إليها لا يتخلون عنها إما إلى القبر أو السجن أو تدمير البلد وإزهاق ملايين الارواح وتشريد الملايين.
وأردوغان يريد البقاء في السلطة إلى الأبد، لذلك بنى أغلى قصر في العالم ويسعى إلى تحويل نظام الحكم في تركيا من جمهوري إلى رئاسي يكون الرئيس ممسك بكل مفاصل الدولة ولم ينجح بطريقة مشروعة فلجأ إلى طرق غير مشروعة وهو القيام بمسرحية الإنقىلاب التي حولت تركيا فعليا وكأمر واقع إلى حكم رئاسي فردي استبدادي أبدي ومن سمات هذا الحكم أنه يقصي أقرب المقربين إليه ويجردهم من صلاحياتهم ويفرض رأيه عليهم والدليل أقصى رفيق دربه الرئيس السابق عبد الله غول نتيجة خلاف بينهما وأقصى أقرب المقربين إليه رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو نتيجة خلاف بينهما فما بالكم بمن هو بعيد عنه مثل المعارضة كجماعة فتح الله كولن ومسرحية الانقلاب رسخت وحققت هذا الهدف، فأقصى الجيش والقضاء والإعلام والتربية والمالية وكل من يتوقع أن يعارض نهجه ويرفض تنفيذ أوامره المخالفة للقانون .

الذي تفرد به أردوغان عن طغاة العالم أنه فعل أفعال تعسفية قمعية خلال مدة قصيرة جدا ضد أناس مدنيين مسالمين معتدلين لم يقوموا بمظاهرة مشروعة ولا علاقة لهم بالعسكر وتحت ذريعة إنقلاب عسكري قام به قلة من العسكر، وصمت العالم  حكام وشعوب ومنظمات على هذه الأفعال التعسفية القمعية. لذلك يستحق لقب طاغية وديكتاتور العصر بجدارة، وأصبحت تركيا دولة مارقة ديكتاتورية على مستوى العالم تمارس تكميم االأفواه على مستوى العالم فلم يجرؤ العالم على نقده وإدانته والأدهى الشعوب طبلت له ودافعت عنه على هذه الافعال والأغرب ثوار ما يسمى الربيع العربي الذين ثاروا ضد الظلم والطغيان ومن أجل الحرية والكرامة هذا يدل على كذب دعاويهم و أنهم عشاق سلطة وتجار ثورات ودماء والدليل ما نراه على أرض الواقع.
 لأن الطاغية القطري يكمم أفواه شعبه الذين تحت سلطته فلا يجرؤ  أحد على نقده أو الاعتراض على تصرفاته المخالفة للقانون ومبادئ حقوق الإنسان بينما المنظمات الدولية الحقوقية والحكومات والكتاب الأحرار تدينه وتنقده وترفع قضايا ضده كالذي يحدث في سوريا .
و جماعة فتح الله كولن معروفة باعتدالها وسلميتها وتعمل على خدمة المجتمعات وتنشط في التعليم ونشر الوعي والاعتدال وغرس القيم والعمل الخيري الإنساني وليست تنظيم سياسي ينافس على السلطة فلم تشكل حزب سياسي من أجل الوصول للسلطة بطريقة مشروعة فكيف ستقوم بعمل غير مشروع  ولم يثبت أنها حملت السلاح أو أن احد عناصرها ينتمي لتنظيم إرهابي بل لم تقم بمجرد مظاهرة سلمية مشروعة بل إن أحد أسباب عداء نظام اردوغان لها أن عناصرها الشرفاء لديهم أدلة موثقة على تواطؤ مخابرات أردوغان مع داعش و النصرة وإمدادهم بالسلاح والذخيرة وعلاج جرحاهم واستيراد النفط منهم وغض الطرف عنهم في تركيا .
من خلال التصفيات و الاعتقالات الجماعية التي قام بها عقب مسرحية الانقلاب يدل أن القوائم جاهزة و معدة منذ أكثر من سنة 
فتم خلال بضعة أيام : إغلاق ١٥ جامعة و ٩٣٤ مدرسة و ١٠٩ سكن جامعي و إغلاق 1000 حلقة تحفيظ قرآن كريم ، عزل 27000 الف موظف بوزارة التربية ، إلغاء جواز سفر 50 الف مواطن ، إقالة 1577 عميد كلية ،عزل 9000 موظف بالداخلية ، عزل 1500 موظف في وزارة المالية ‘ عزل 3000 قاضي و نائب عام ، عزل 257 موظف في رئاسة الوزراء ، عزل 300 موظف في التلفزيون ، إغلاق 3 وكالات أنباء و 16 قناة تلفزيونبة و 23 محطة إذاعية و 45 صحيفة و 15 مجلة ، 29 دار نشر و المدارس و الكليات العسكرية ، 
اعتقال 8000 عسكري و ضابط و عزل اكثر من 8000 عسكري ، اعتقال و عزل اكثر من ثلث جنرالات الجيش التركي .

عزل 94 حكما و مسؤولا كرويا ، عزل 167 باحثا علميا ، عزل 28 رئيس بلدية ، إجمالي ما تم اعتقاله أكثر من 38000 
فبلغ مجموع ما تم عزله و اعتقاله أكثر من مائة الف خلال بضعة ايام من الانقلاب المزعوم و تم إهانة الجيش و تحطيم معنوياته  على الملئ من قبل شبيحة الاخوان بشكل لم تفعله دولة في العالم و تعامل مع النساء المحجبات العفيفات بأسلوب مقزز و كما يقال قطع الاعناق و لا قطع الارزاق.
هذا المصرح به رسميا من قبل حكومة اردوغان أما ما صرح به زعيم المعارضة التركية  كمال كيليتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري فإن عدد ضحايا الحملات الأمنية بلغ مليون ضحية و اعلنت وزراة العدل التركية عزمها بناء 174 سجناً بسبب نقص الأماكن في السجون فهل هؤلاء من العسكر ؟؟؟
و هل فعل ذلك طاغية في العصر الحديث خلال هذه المدة القصيرة ألا يستحق دخوله موسوعة غينس في الظلم و الاستبداد ؟؟؟
و هل صمت العالم على أي رئيس في العالم سوى أردوغان على مثل هذه الأفعال القمعية الاستبدادية التعسفية ضد جماعة مدنية سلمية ؟؟؟
إذا أردوغان هو طاغية العصر لأنه استطاع جعل تركيا نموذج فريد في العالم في الديكتاتورية و الاستبداد و تكميم الأفواه مع تصفيق الشعوب له و صمت الحكومات و المنظمات و الكتاب بفضل الإخوان سحرته الناجحون المميزون في صناعة الطغاة و الرموز الجوفاء على مستوى العالم.
ومن المثير للإشمئزاز ومن الظلم الشنيع، أن المعارضة السورية التي تدعي أنها قامت من أجل الحرية والكرامة، تطبل له وتدافع عن ظلمه لهذه الجماعة الإسلامية المسالمة، بل وبعضهم يمارس التشبيح ضد الشعب التركي، وأخذ أردوغان يجنسهم لأخذ مكانهم في الوظائف ويلومون الأسد على أفعاله.

الأدلة :
هكذا صنع الإخوان رمز أجوف من طاغية العصر
http://abdulhaksadek.blogspot.com/2016/09/blog-post_64.html
16 الف شركة في تركيا على وشك الإفلاس ( التخلف و إنهيار الاقتصاد و الدول  نتيجة حتمية للاستبداد و الظلم )
http://www.cumhuriyet.com.tr/haber/ekonomi/602884/16_bin_sirket_iflasin_esiginde.html
كلام صادم لنائب تركي عن داعش في تركيا
http://abdulhaksadek.blogspot.com/2016/08/blog-post_91.html

الأدلة على أن الانقلاب في تركيا عام 2016 هو مسرحية ناجحة



















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.