الأحد، 18 سبتمبر 2016

موقف الإخوان من الملك فيصل آل سعود دلالات و مؤشرات

عبدالحق صادق
الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود هو ملك المملكة العربية السعودية الثالث 
 إن الذي أدخل القاعدة الأمريكية إلى السعودية لحماية منابع النفط الذي هو محل أطماع كثير من القوى و على رأسها الاتحاد السوفياتي سابقاً و إيران هو الملك فيصل آل سعود يرحمه الله رمز الإخوان و العرب و المسلمين لأنه سلمهم مناصب قيادية في الدولة و دعمهم و أيدهم.
و إن الذي استغنى عن هذه القاعدة هو الملك عبد الله آل سعود لأنه رفض ضرب العراق منها عند احتلاله
و تم نقلها إلى قطر حليفة الإخوان و حبيبتهم و مأوى شيخهم الأكبر و التي تم ضرب العراق منها الذي يتباكى عليه الإخوان و من على شاكلتهم 
و سؤالي كيف يصبح من أدخل هذه القاعدة رمز للإخوان و العرب و المسلمين التي هي سبب حقد و سخط  الإخوان و من على شاكلتهم على حد زعمهم ؟؟؟
و كيف يكون من أخرج هذه القاعدة و أزال سبب حقدهم و سخطهم خائن و عميل و متآمر و معادي للإسلام ؟؟؟
و كيف تصبح قطر التي استقبلت هذه القاعدة التي تم ضرب العراق منها حليف و شريف و مقاوم في زمن التخاذل بنظر الإخوان و حماس و من على شاكلتهم ؟؟؟ 
ألا يدل ذلك أن الإخوان هم الذين يصنعون الرأي العام العربي و الاسلامي و أن لديهم قدرة كبيرة على قلب الحقائق و المفاهيم ؟؟؟
  و المصيبة أن أغلب الشعوب تثق بهم بسبب لعبهم على العواطف الدينية فهم الأكثر أتباعاً و هنا مكمن الخطر
 فمتى سيصحوا عقلاء الأمة من كتاب و مفكرين و داعاة و تربويين و مثقفين لهذا الخطر الكبير و هذا التلاعب بمصير الأمة و فكرها و ثقافتها.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.