الخميس، 26 أبريل 2018

إخوان سوريا وعلاقتهم بالنظام



منقول:
تاريخياً الإخوان ضحو بالشباب الجدد الذين انتموا الى الجماعة مقابل صفقه مع الاسد برعاية بريطانية خرجت بموجبها قيادتهم الى بريطانيا وأوربا بِعد ان استثمروا ثورة حماة بتعين بعض عناصرهم باتفاق مع الاسد في مواقع حكوميه.
تماماً كما يجري اليوم بصفقات من خلال ايران وقطر لشراكة اوسع للاخوان مع النظام بعد التضحية بالشباب المقاتل بفصائلهم الاسلامية الممولة من قطر 
آلاف مؤلفة من الشباب تم حرقهم بمعارك عبثية من خلال جبهة النصرة والاحرار والفيالق بأطراف سوريا بالشمال عبر جر المعارك بشكل مقصود بعيداً عن مراكز التأثير على بنية النظام وحرق الشباب مجاناً لتقويض شوكة الثورة وإنهاكها.
بينما المناطق التي كانت بعمق النظام عملوا على تجفيفها بالشراكة مع النظام من خلال قطر وايران وإجبارها على الخروج للشمال الذي بات يُعتبر مقبرة كبيرة للثورة.
وبالعودة لما بعد احداث الثمانينات التي كانت مباعة من القيادات بغرض تمكين الاسد من الإمساك بقوة بحكم سوريا لقاء بعض المناصب لجماعة الاخوان
ففِي مرحلة الاسد الابن نفس الشيء حصل عندما ابرمت صفقات تم من خلالها تعيين ناجي عطري رئيس الحكومه بنظام الاسد الابن
ومحمد سعيد فرهود رئيس جامعه حلب ومحمد رحيم هبو - وعابد يكن عميد كلية طب الأسنان بجامعة حلب -واكرم زينون مدير تربيه حلب و جميعهم اخوان مسلمين وكأنو خارج سوريا وملاحقين قضائياً وأمنياً تم تعيينهم بعهد الاسد الابن
طبعا ناجي عطري هو الذي جلب كل هذه الشخصيات وهذه الشخصيات فقط على مستوى محافظه حلب وما بالكم في المحافظات الاخرى !
العهدين سواء الاسد الأب أوالابن كان الاخوان بكل مفاصل الدولة وربما الشعب المسكين لا يعرف انهم اخوان سواء من حاضنة النظام أو من الضفة الأخرى وحاول النظام شيطنة العلاقة بينه وبين الاخوان اعلاميا حتى مسح العقل الداخلي للشعب بهذه الرواية.
بموجب اتفاقيات واجتماعات سريه والتي كانت تجري عبر وسيط من طرف النظام وطرف الاخوان بقصد تمتين الشراكة بالحكم وكانت تجري سراً كان الاخوان يطمحون لمشاركة اوسع
ومن بعدها تركيا دخلت على الخط كطرف مفاوض بين النظام والإخوان حتى انقطع التواصل بينهم في ٢٠١٠ بسبب طلب الاخوان من النظام حقيبة وزارة التعليم العالي مع العلم النظام كان قد أعطى هذه الحقيبة للإخوان من خلال د. غياث بركات وزير التعليم العالي المعروف بميوله الإخوانية ولكن الاخوان لم يثقو به.
ملاحظه : كل هذه الإتفاقيات والصفقات كانت تحصل سراً ومن تحت الكواليس بين النظام والاخوان والشعب السوري لايعلم بها واليوم الاخوان المسلمين يدعون المظلومية امام الشعب السوري ويلعبون بعواطفهم ويدغدغون ومشاعرهم كما ان النظام مستمر بمسرحيته معهم بأنهم عدو مع انّ معظم التفاهمات بينهما تجري من خلال ايران وبات الجميع يعلم عمق العلاقة بين ايران والاخوان سواء من خلال حماس أو من خلال اخوان سوريا الذين تلقوا وعداً من ايران بمشاركتهم الحكم بسوريا بشكل واسع وقد اكد هذا فاروق طيفور بعد اجتماعه معهم ب 2012
هم من كان وراء وأد الجيش الحر الذي اتخذ إسقاط الاسد هدفاً وهم من استبدل فصائل الثورة بفصائل مطواعة لا تهدف لإسقاط النظام وإنما تريد أن تشاركه الحكم فقط.
وبالعودة سريعاً لمظلومية الثمانينات سنجد بأن الضحايا والمعتقلين وعددهم بالآلاف ليس بينهم قيادي واحد ...فالقيادات خرجت بمعرفة بريطانيا والنظام وبقي الرعاع المنضمين لهم كرعاع النصرة اليوم والفيالق والاحرار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.