عبدالحق صادق
معظم خطباء الجمعة فكرهم السياسي
إخواني، سواء كانوا إخوان تنظيماً أم فكرياً فالنتيجة واحدة والأدلة:
الحروب الدائرة اليوم من صنع إيران
وحلفائهم الإخوان ودولهم تركيا وقطر، بواسطة أدواتهم من حركات الإسلام السياسي المتطرفة السنية
والشيعية. وأكبر من يتصدى للمشروع الإيراني الإخواني هي السعودية والإمارات.
هل رأيتم خطيب جمعة يدعو بصريح
العبارة على إيران أو حزب الله أو الحوثي أو الإخوان، ويحذر منهم؟؟؟
لماذا يدعون على النصارى الذين
يحاربون التنظيمات الإرهابية أدوات المشروع الإيراني بالهلاك والدمار، وما دخل
النصارى واليهود في حروب دائرة بين المسلمين أنفسهم؟؟
لماذا لا يدعون بصريح العبارة للجيش
السعودي والإماراتي واليمني والتحالف العربي والمقاومة اليمنية بالنصر على الحوثي
أداة المشروع الإيراني؟؟؟
لماذا لا يدعون للجيش المصري بالنصر على الإرهاب مثل داعش وأنصار بيت المقدس في سيناء.
لماذا لا يدعون للجيش المصري بالنصر على الإرهاب مثل داعش وأنصار بيت المقدس في سيناء.
لماذا لا يدعون للجيش الليبي بقيادة
المشير خليفة حفتر بالنصر على التنظيمات الإرهابية أدوات المشروع الإيراني؟؟
لماذا لم يدعو على الحوثي عندما
استهدف مقدساتهم مكة المكرمة، واستهدف السعودية حامية الحرمين الشريفين؟؟؟
ما المقصود بالمجاهدين الذين يدعون
لهم عندما يقولون ( اللهم انصر المجاهدين في كل مكان) ؟ أليس المقصود داعش
والقاعدة ومن لف لفهم من حركات الإسلام السياسي أدوات المشروع الإيراني؟
ألا يدل ذلك أن دعائهم على بشار
بصريح العبارة، لأن بشار لا يهم إيران، وأن النظام ضحية من ضحايا المشروع الإيراني
الإخواني، وهو أكثر من تضرر منه، وهذا ما صرح به الجولاني على قناة الجزيرة
الإخوانية.
إذا منابر الجمعة بحاجة ماسة لتحريرها
من الإخوان فكرياً وجسدياً. لأنه من هذه المنابر يتم صنع الرأي العام العربي
والإسلامي بشكل متطرف وباسم الإسلام. وبذلك يتم تهيئة الشباب للانضمام للتنظيمات
الإرهابية، وتهيئة أصحاب الأموال للتبرع لها، وتهيئة الحاضنة الشعبية للتنظيمات
الإرهابية أدوات المشروع الإيراني في المنطقة.
وهذا
أحدث ردة فعل سلبية متطرفة ضد الإسلام من قبل بعض المسلمين وغير المسلمين وأدى إلى
موجة إلحاد، ظناً منهم أن ما يرونه من سلوك الإسلاميين هو الإسلام والحقيقة هم
أبعد ما يكونوا عن تعاليم ونهج الإسلام دين
السلام وأكبر مشوه لصورته السمحة، فأظهروه بأنه
دين القتل والتدمير والإرهاب والحقد والعداء والكراهية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.