السبت، 28 أبريل 2018

موقف المعارضة السورية من اللجوء دلالات ومؤشرات


عبدالحق صادق

تهجير السنة وتغيير ديموغرافية المناطق التي تسيطر عليها إيران من إستراتيجية المشروع الإيراني، مثل ما جرى ويجري في سوريا والعراق، حتى تسيطر على هذه الدول لفترة طويلة.
 لاحظوا معظم اللاجئين من السنة أما الشيعة ومن لف لفهم يتشبثون بالأرض.
 علماً بأنهم يألمون كما يألم السنة وهناك كثيرون من العلويين تركوا السعودية ودول الخليج والغرب وباقي الدول وعادوا إلى سوريا للدفاع عن وجودهم 
أما نخب أهل السنة بسبب التصحر السياسي  يشجعون على اللجوء و يطالبون الدول باستقبالهم، ويطبلون لمن يستقبلهم.
 لاحظوا اللينان أكثر بلد استقبل لاجئين سوريين رغم صغر مساحته وضعف إمكانياته  ومعروف أن حزب الله يهيمن على اللينان. فلو كان هذا الاستقبال لا يخدم المشروع الفارسي، لعمل على طرد السوريين. وهل سيستقبلهم؟؟
استقبل النظام  اللاجئين العراقيين السنة عند احتلال العراق، وهذا أدى إلى تسليم السلطة في العراق للصفويين، لأنهم هيمنوا على الجيش ومؤسسات الدولة وأدى إلى تهميش السنة وبطريقة ديمقراطية، حيث أصبحوا أقلية، وأصبح كوادر أهل السنة العراقيين في دول اللجوء. الغريب أن المعارضة السورية تتبجح  باستضافته اللاجئين العراقيين، والحقيقة هذا ثناء غير مباشر على النظام  لأنه هو الذي استضافها وليست المعارضة، وهذه الاستضافة  لا تصب في  مصلحة  الشعب العراقي.
وهذه الأيام  قام أردوغان  باستقبال اللاجئين السوريين، وقام بعقد صفقات مع إيران لتهجير السنة من حمص والزبداني وحلب ومضايا والغوطة الشرقية ودوما  والقلمون...
والمصيبة أن المعارضة السورية التي تدعي الوعي، وأنها تدافع عن شرف الأمة ضد المشروع الفارسي ويظنون أنفسهم عباقرة العالم في السياسة، تصفق لأردوغان على استضافته 3 مليون لاجئ سوري، وتهاجم دول الخليج لعدم إنشائها مخيمات لاستضافة اللاجئين السوريين. بدلا من توعية الشعب السوري وتحذيره من المشروع الإيراني، وحثه على التشبث بأرضه.
هل هذه معارضة وطنية أم معارضة إخوانية؟؟
وهل هذه المعارضة تصلح لحكم دولة أم مكانها في دول اللجوء التي يعتبرونها أعداء وخونة ومتآمرين؟؟؟
الجواب: ما نراه على أرض الواقع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.