الثلاثاء، 1 ديسمبر 2015

رؤية لإنقاذ المنطقة و العالم من خطر داعش و الإرهاب

  عبدالحق صادق

الواقع يشهد بفشل إستراتيجية إقامة السلام و الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط و إستراتجية محاربة داعش و مكافحة الإرهاب و هذا الفشل أصبح  يهدد أمن و استقرار العالم و على رأسهم  الأمن القومي الخليجي و العربي و الأروبي و الأمريكي و يهدد باندلاع حرب عالمية ثالثة .

ورؤيتي حول أسباب هذا الوضع المتأزم الذي جعل المنطقة و العالم على حافة الهاوية هي رؤية فريدة و هي أن إستراتيجية ترسيخ السلام في الشرق الأوسط  و إستراتجية محاربة داعش و مكافحة الإرهاب لم تأخذ بعين الاعتبار الاعتبارات التالية :
-داعش و جبهة النصرة و جميع التنيظمات الإرهابية صناعة إيرانية إخوانية بالأدلة الحسية و التحليل العلمي المنطقي و هم أداة المشروع الإيراني الإخواني لتدمير دول الشرق الأوسط و شمال أفريقيا كمرحلة أولى و تدمير أوريا و الغرب كمرحلة ثانية أسميته اصطلاحا ( مشروع أردوغان خامنئي ) لأنهم الفاعلون الرئيسيون فيه و أي إستراتيجية لمحاربة داعش و الإرهاب لا تأخذ هذه المعلومات بعين الاعتبار محكوم عليها بالفشل و التفاصيل في رابط مدونتي عبدالحق صادق:
داعش و جبهة النصرة و الإرهاب صناعة إيرانية إخوانية بالأدلة 
مشروع أردوغان خامنئي لتدمير الشرق الأوسط و شمال أفريقيا و إعادة تقسيمهم
http://abdulhaksadek.blogspot.com/2015/06/blog-post_12.html

- النظام الإيراني صاحب المشروع الثوري التسلطي النازي الشوفيني التوسعي القومي الفارسي الحاقد على الحضارة العربية و الغربية و هو رأس الشر و عدو العرب و المسلمين و الإنسانية و خلف الإرهاب و داعش و القاعدة سبب ما نراه على أرض الواقع من مآسي و فوضى الذي يقود المنطقة و العالم إلى حافة هاوية و حرب عالمية ثالثة
و بالتالي كل من يتعاون و يتحالف و يأخذ الدعم منه هو شريك معه في هذا الواقع و هو جزء من المشكلة و لا يمكن أن يكونوا جزء من الحل و إدخالهم في الحل سيفشلونه و يعرقلونه كالإخوان و تركيا و قطر 
- جماعة الإخوان المسلمين هم حليف استراتيجي لنظام خامنئي الإيراني و هم أقرب لإيران من نظام الأسد و هم يصنعون الرأي السياسي العربي و الإسلامي وفق الرؤية السياسية الإيرانية و التي  تخدم المشروع الإيراني 
 و هم الجسر الذي يعبر عليه النظام الإيراني إلى عقلية السنة عبر آلتهم الإعلامية العملاقة المدعومة من إيران و قطر و من أموال الجمعيات الخيرية التي يديرونها في دول الخليج و الغرب و هذا الفكر السياسي يمثل جذور الإرهاب و التطرف و هو خلف معظم ما تعانيه المنطقة من اضطرابات و مشاكل و أزمات و لذلك هم أخطر على أمن و استقرار العالم من إيران  فإذا سقط الإخوان سقط النظام الإيراني و معه الإرهاب و داعش و القاعدة  آلياً
و أرى أن اللوبي الإخواني في أمريكا و أوربا استطاع أن يخترق مراكز الأبحاث الإستراتيجية و الاستخبارات و مراكز صنع القرار و يضللهم حول حقيقة ما يجري في الدول العربية و الإسلامية  
- تركيا و قطر تسيران وفق السياسية العليا لتنظيم الإخوان المسلمين المتحالف استراتيجيا مع النظام الإيراني و بالتالي هم حلفاء استراتيجيون لإيران و ليس للغرب أو الخليج 
تركيا بقيادة أردوغان لم تعد حليف للغرب و دول حلف الناتو و لكنها حليف لإيران و تستخدم علاقتها بحلف الناتو خدمة للمشروع الإيراني الإخواني التركي في العالم 
قطر التي يتحكم بمفاصلها الإخوان لم تعد حليف لأمريكا و الغرب و دول الخليج هي حليف لإيران و تستخدم علاقتها مع هذه الدول لخدمة المشروع الإيراني الإخوان و لسرقة جهودهم و تحويلها لمصلحة المشروع الإيراني  و لا يمكن حل القضية الفلسطينية و السورية و اليمينة و الليبية و العراقية و تحقيق السلام و التعايش في الشرق الأوسط  بدون رفع يد إيران و تركيا و قطر عن هذه الدول لأنهم يستخدمون فلسطين كذريعة لصنع الإرهاب و زعزعة أمن و استقرار دول المنطقة
 و يريدون سوريا و العراق و ليبيا مرتع للتنظيمات الإرهابية لهدم بنيان الدولة لجميع الدول العربية و الإسلامية كمرحلة أولى و المرحلة الثانية دول الغرب و إقامة المشروع الفارسي  العثماني على أنقاضهم
و لذلك سوف يفشلون اي حل سياسي يؤدي إلى استقرار هذه الدول و سيمنعون تشكيل جيش وطني يضبط الأمن فيها  فهم من أخطر ما يهدد الأمن القومي العربي و الأمريكي و الأوربي و  كل من يتعاون معهم و يأخذ الدعم منهم من التنظيمات مثل داعش و القاعدة و حماس هم أدواتهم لتحقيق مشروعهم 
- استغل  المحور الإيراني الإخواني الفراغ لدى دول محور الاعتدال و هو الابتعاد عن السياسة و حظر الكلام فيها و الشعوب العربية و الإسلامية مسيسة فملئوا هذا الفراغ بفكر سياسي خاطئ منحرف خطير و مدمر و رسخوا فيهم قناعات و تصورات هي العمود الفقري للمنظومة الفكرية لمحور التطرف و الإرهاب و هي أن أمريكا العدو الأول للإسلام و العرب و المسلمين و أن دول الغرب أعداء و متآمرين و كل من يتعاون و يصادقهم هو خائن و عميل و لذلك اجتثاث  الإرهاب و التطرف يكون باجتثاث هذا الفكر و هذه التصورات من العقول العربية و الإسلامية من خلال إستراتيجية مدروسة بدقة  
-  روسيا في السابق تختلف عن روسيا بعد تفكك الإتحاد السوفيتي و هي دول عظمى و تهميش دورها في العالم سيدفعها إلى إثبات وجودها بتصرفات غير شرعية لا تخدم أمن و استقرار العالم و منها على سبيل المثال وقوفها لجانب إيران و الأسد و هي تفهم  تفهم العقلية العربية و الإسلامية و كيفية التعامل معهم أكثر من الغرب الذي ثبت فشله في فهم االعقلية العربية و الإسلامية و كيفية التعامل معهم  و أرى أن روسيا هي الدولة الوحيدة القادرة على تقليم أظافر إيران و الإخوان و أذرعهم داعش و القاعدة و جميع التنظيمات الإرهابية و إعادة الأمن و الاستقرار إلى المنطقة إذا وقفت معها دول التحالف الغربي العربي معها و منحوها دور قيادي و ستتخلى عن إيران إذا تم إنزالها المنزلة اللائقة بها كدولة عظمى
 -معظم الشعوب العربية و الإسلامية فكرهم ملوث بفكر المحور الإيراني الإخواني السياسي الداعشي المتطرف بما في ذلك من يعتبرون أنفسهم معتدلين و أنهم ضد الإرهاب و داعش و الإخوان
و لذلك اجتثاث الإرهاب من جذوره يكون باجتثاث هذا الفكر من عقول الشعوب
عندها سيعم الأمن و السلام  و التعايش و الرخاء و حقوق الإنسان و ويقل الفقر و اللجوء و تنهض الشعوب
و هذا ما أسعى إليه في جميع  كتاباتي عبر مواقع التواصل الاجتماعي و مدونتي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.