الاثنين، 28 يوليو 2014

المؤامرة الكونية على سوريا

النظام الاسدي  يدعي أن هناك مؤامرة كونية على سوريا أي على نظامه و المعارضة تقول نفس الكلام أي على الانتفاضة فمن هو الصحيح و لماذا ؟؟؟
 إذا صح هذا الادعاء اليس ادعاء النظام هو اقرب للقبول لأن اغلب دول العالم ضده و على رأسها امريكا و الغرب و لأنه يدعي المقاومة و الممانعة ؟؟؟
 إذا كان الرد هذا حسب الظاهر أما في الباطن فهم معه فأقول هل توجد شريعة أو قانون يجيز إصدار الأحكام بناءً على النوايا والباطن و الغيب و الظن ؟؟؟
و هل هناك من يدعي علم ذلك سوى الله ؟؟ 
و توجد قاعدة منطقية القوي و الغني لا ينافق للضعيف و الفقير العكس هو الصحيح فهل من المنطق أن تنافق دول عظمى و غنية للمعارضة السورية الضعيفة و الفقيرة ؟؟؟!!! 
  المعروف أن الذي يكون عرضة للتآمرهو البارز سواء بالقوة العسكرية الكبيرة أو الاقتصاد الضخم  أو الذي عنده مشروع توسعي يهدد مصالحهم فعلى ماذا يتآمرون على سوريا ؟؟؟ 
علما بان نسبة الجهاديين السوريين الذين يذهبون الى المناطق الملتهبة هي من اقل النسب في الدول الاسلامية و الجنسية السورية من أقل الجنسيات التي يتم التدقيق عليها في امريكا ؟؟
 فإذا كان الرد بسبب موقعها الجغرافي الاستراتيجي ؟؟
 الجواب أهمية الموقع الجغرافي ألم  يتغير بظهور وسائل النقل الحديثة و الممرات الجديدة فما كان صحيحا سابقا لم يبقى الآن ؟؟
 و من الذي رسم هذه الحدود اليس الغرب فهل هم أغبياء أم اخطؤوا عندما وضعوا حدود سوريا بهذه الأهمية التي تهدد مصالحهم فيجعلهم يتآمرون عليها ؟؟؟
 مضى على تعطل خطوط النقل ضمن سوريا أكثر من ثلاث سنوات فهل انهار اقتصاد دول الغرب أو الخليج جراء ذلك و من الطبيعي ان يتأثر اقتصاد دول الجوار لأي دولة تحدث فيها أزمة ؟؟؟ 
 إذا كان الرد على سبب التآمر حفاظا على أمن اسرائيل فهل الشعب السوري احرص على قضية فلسطين من اهل القضية أنفسهم و هذا مدح للنظام الاسدي على انه نظام مقاومة كما يدعي و تستهدفه اسرائيل و الشعب السوري وقع ضحية تآمر إسرائيل ؟؟؟!!!
 و امر طبيعي أن تحرص اي دول على امنها و مصالحها و انعدام الأمن في أي دولة تتأثر بذلك الدول المجاورة لها و دول المنطقة .و الفوضى و عدم الاستقرار في أي دولة هي التي تهدد مصالح دول العالم و أمنها و خاصة دول الجوار و تنعكس سلبا على اقتصادهم و ليس العكس فمصلحة دول العالم بما في ذلك اسرائيل في استقرار سوريا و ليس الفوضى فيها .  
 إذا كان الرد هم يريدون تدمير قوة سوريا و إضعافها و بعد ذلك يريدونها تستقرالجواب هل يوجد اضعف من سوريا ؟؟؟
 إذا قلتم كلا هي اقوى دولة في المنطقة فمعنى ذلك أنكم تمتدحون النظام الذي بنى هذه القوة   فهل يكون هذا الجيش الذي يستعمل هذه الوحشية ضد شعبه مصدر عز و كرامة لسوريا فلماذا يدمروه و هو يخدم أهدافهم ؟؟؟
 و هل لدى سوريا من الموارد ما تستطيع به إعادة بناء قوتها و بناء اقتصادها و بناء ما تم تدميره أم أن دول العالم و على رأسها دول الخليج و الغرب و امريكا سوف تدفع ذلك ؟؟؟
 فهل يوجد عاقل يريد تدمير الآخر من أجل أن يضر نفسه و يدفع فاتورة هذا التدمير ؟؟؟
 و إذا كان هؤلاء يريدون تدمير سوريا و يتآمرون عليها فمعنى ذلك أنهم أعداء فكيف تطلبون النصرة منهم فتقولون خذلنا العرب والعالم فهل عاقل يطلب النصرة من عدوه ؟؟؟
 الذي يتصارع على الساحة السورية هم سوريون سواء كانوا موالاة أو معارضة فإذا كان الأمر مؤامرة خارجية فمعنى ذلك أن الشعب السوري ساذج حتى وقع جميعه ضحية مؤامرة خارجية فلماذا يدعي العظمة و الوعي الكبير و الفهم بالسياسة  و ...  ؟؟؟ 
 الحكمة و التعقل في معالجة الازمات هو دافع لأن يكتسب النظام ود كثير من الشعب و الوحشية و البطش دافع لأن يثور أغلب الشعب ضده فما تفسير هذا الخنوع لدى اغلب الشعب السوري رغم هذا البطش الذي لا يوجد له مثيل في العصر الحديث ففي الاجرام لا يوجد رأي و رأي آخر و غير مقبول التبرير للمؤيدين او الصامتين أو المتسلقين أو السارقين فلو سحب اهل السنة اولادهم من الجيش الأسدي و وحدت المعارضة صفوفها و نظمتها لسقط النظام منذ الاشهر الاولى اليست هذه هي لب المشكلة و أخس تجارة و قمة التخاذل ؟؟ أليس من الظلم الكبير رمي الدول الداعمة للانتفاضة بالتخاذل و التآمر؟؟؟
 النظام الاسدي لا يتنكر لمن يدعمه و يقف لجانبه و يثني عليهم بينما المعارضة لا هم لها سوى الطعن بمن يدعمها و يقف لجانبها و ترمي بفشلها على اصدقاءها  من أهم انواع الدعم هو الدعم السياسي و الاعلامي و الدبلوماسي لأنه يجيش و يحشد الرأي العام و يشرع و يمهد الطريق لجميع انواع الدعم الأخرى فلماذا تستخف به المعارضة السورية و لا تشكر تلك الدول على ذلك ؟؟؟
 إذا كان الرد هل اوقف هذا الدعم نزيف الدم السوري ؟؟
 فالجواب إن الذي يوقف نزيف الدم هو أحد ثلاثة خيارات و هم بيد الشعب السوري إما التخلي عن الانتفاضة و العودة الى البيوتأو ان يهب الشعب السوري هبة رجل واحد و يطيح بهذا النظام أو ان تتوحد المعارضة في كيان واحد و تنظم صفوفها و تخلص لقضيتهاو لكل شئ ثمن و لا بد من دفع الثمن و ثمن الحرية و الكرامة غالي و جميع ثورات العالم دفعت ثمنا باهظا لتحررها من الاستبداد.
و أول طريق الخلاص أن تعرف عدوك فتبتعد عنه و تحذر منه و تعرف صديقك فتتقرب منه و تشكره

عبدالحق صادق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.