الاثنين، 28 يوليو 2014

الأردن نموذج للشهامة و الحكمة العريية

أغلب الشعوب العربية و على رأسهم القومجية العرب و الاسلاميون الثوريون ينظرون نظرة سلبية للاردن و يتهمون قيادته بالخيانة و العمالة علماً بأن الاردن من اكثر الدول العربية استضافة للاجئين فقد استضاف اعداد كبيرة من اللاجئين من الشعب الفلسطيني و العراقي و السوري رغم امكانياته الضعيفة و صغر مساحته و قلة عدد سكانه و استضاف ابنة صدام حسين رحمه الله و اولادها و قيادات المعارضة العراقية و السورية 
الأردن استقبل لاجئين سوريين أكثر من ضعف تركيا أقصد بالمعنى الحقيقي للجوء أي تأمين مسكن و ملبس و مأكل
 و من يعول عشرة أفراد بالتأكيد لن يستطيع أن يخدمهم كمن يعول خمسة أفراد و خاصة اذا كانت إمكانياته ضعيفة
و في الأردن كان معظم السوريين خارج المخيمات يأخذون مساعدات و علاج بما فيهم المكتفين  ماديا
و الدليل على وضعهم الجيد أن سوق الذهب في الأردن انتعش من اللاجئين السوريين و يوجد سوق للذهب في المخيم
و لكن طبيعة جو الاردن صحراوية قاسية فمن أين يأتي لهم بجو جميل و طبيعة جميلة مثل تركيا

و لا توجد مقارنة بين إمكانيات الأردن مع إمكانيات تركيا و مساحتها الشاسعة و عدد سكانها الكبير فلو لجأ لعندهم كل الشعب السوري لا يشكل 25% من عدد السكان بينما في الأردن أصبح عدد اللاجئين يشكلون أكثر من 25% من عدد السكان و هذا يشكل مخاطر أمنية و أعباء اقتصادية و مشاكل اجتماعية ينعكس سلبا على المواطنين بسبب إمكانياتهم المتواضعة و منافسة اليد العاملة الوطينة على الوظائف لأنهم يقبلون برواتب متدنية
 و الجبهة الاردنية هي الجبهة الوحيدة التي حققت انتصار على اسرائيل في حرب 1948 و 1967 و شاركت في حرب تشرين 1973 و حققت انتصارات و هي الدولة العربية الوحيدة التي وقفت مع العراق ضد امريكا في حرب تحرير الكويت 1991 .و الاردن من اكثر الدول مساعدة للشعب الفلسطيني و من أكثرها اهتماما في القضية الفلسطينية و قضية القدس  و المسجد الاقصى الشريف 
و هي من افقر الدول العربية بالموارد الطبيعية و مع ذلك يتمتع الشعب الاردني بمستوى اقتصادي جيد و مستوى حضاري متقدم مقارنة بأمثاله من الانظمة و ذلك عن طريق علاقاته العامة و المميزة مع جميع دول العالم 
فقد حضر مراسم دفن الملك حسين يرحمه الله اغلب قادة دول العالم الكبار و بكى عليه كثير من ابناء شعبه و هذا يدل على حكمة و دهاء في التعامل و الادارة و حسن التدبير 
و اختياره التعامل مع المعسكر الغربي بدلا من المعسكر الشرقي يدل على بعد نظر و حسن اختيار فالانظمة التي اختارت التعاون مع المعسكر الشرقي تعاني شعوبها شتى انواع الظلم و الاستبداد و الحرمان و التخلف و هذا تسبب بالفوضى اليوم في تلك البلدان .
 و  مستوى حرية التعبير و الانتخابات الديمقراطية  تعتبر من افضل الدول العربية حيث يسمح  للأحزاب الاسلامية بممارسة عملها فهي الدولة العربية الوحيدة التي تسمح للاخوان بتشيكل حزب فالاخوان لهم حزب رسمي و يمارسون نشاطهم بحرية و وصلوا لرئاسة الحكومة و البرلمان و لكنهم للاسف كالعادة يتنكرون للمعروف فلا هم لهم سوى الطعن بالحكومة الاردنية و اثارة احقاد الشعب عليها و هدفهم الاطاحة بالحكم الملكي و الاستيلاء على السلطة و لو نجحو لا سمح الله فستكون اكبر كارثة بحق الاردن في التاريخ الحديث فالاخوان عندهم قدرة كبيرة على الهدم لأنهم يملكون قوة اعلامية كبير و قوة مالية و لكنهم فاشلون في البناء لأن هدفهم السلطة و الحفاظ على الكرسي و ليس البناء مثلهم مثل الانظمة القمعية .
و بخصوص نظام الحكم فثبت ان النظام الملكي من افضل الانظمة التي تناسب الشعوب العربية شاهد المقال في الاسفل
 ألا يدل ذلك على تضليل أجيال بأكملها و تزوير ضخم للتاريخ  ؟؟؟
 و أن الشعوب العربية و الاسلامية بحاجة لاعادة النظر في جميع افكارها التي نشأت في ظل الانظمة القمعية و الافكار التي صنعها الاعلام الاخواني الضخم عن طريق الهمس الخفي و وسائل التواصل الاجتماعي و انصح قادة الفكر و الاعلام بالاردن التصدي لهذا التشويه الضخم لسمعة الحكومة الاردنية لأن ذلك  يعتبر من اكبر المخاطر التي تهدد الاردن حكومة و شعباً 

                                                                                                                                   عبدالحق صادق 

الانظمة الملكية و الاصلاح
http://abdulhaksadek.blogspot.com/2013/02/blog-post_24.html 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.