الخميس، 24 أكتوبر 2013

الدكتور سعد الحميد يدعو العلماء للخروج عن صمتهم تجاه خطر القاعدة



منقول

هاجم الحميد القاعدة بعدد كبير من التغريدات، كتب فيها «هناك حركة قوية في أوساط شباب هذه البلاد والمراهقين منهم على وجه الخصوص، للذهاب للجهاد في سوريا وغالبهم دون إذن أو علم والديهم بحجة أنّ الجهاد هناك فرض عين وهي فتاوى يتداولها هؤلاء الشباب بينهم وتلقى من نفوسهم قبولاً بحكم تأثير بعضهم على بعض»، وأضاف «لن أتعرَّض لصحة هذه الفتوى من عدمها، لأن الهوى غلَّاب، ولكن سأنطلق من التسليم لهم بصحتها تنزُّلاً، فأقول: يا بُني ويا أخي، أنت الآن ذاهب إلى ميادين قتال، وليس لنزهة، أنت الآن ذاهب ولا تدري تعود أو لا؟ والغالب أنك لن تعود كما يشهد به الواقع، وكما في المخطط المرسوم لهذه الحرب من قبل أطراف الإدارة لها أيًّا كانوا، فاعلم على أي شيء أنت مقبل، وعلى أي حال ستلقى الله! فأمامك شرطان لا نختلف فيهما أنا وأنت؛ أعني شرطي قبول العمل: الإخلاص والمتابعة. ففتش في نيتك هل الدافع لك للذهاب هو الإخلاص، أو غيره؛ كالمجاملة لأصحابك الذين هم خاصتك، ولا تريد أن تتخلّف عنهم، وكما قال الشاعر: لا يسألون أخاهم حين يندبهم في النائبات على ما قال برهانًا. فهل رخصت عندك آخرتك، مع رخص نفسك ودنياك إلى هذا الحدّ؟
وطالب الحميد الشباب المندفع للقتال في سوريا بقوله «قف مع نفسك هداك الله وقفة تأمل ومصارحة، فما كل بيضاء شحمة! والدليل الذي سيكشف لك الحقيقة إذا علمت أنك ستأخذ معك مبلغًا من المال للنفقة على نفسك هناك، فما رأيك إذا كان تبرعك بهذا المال أنفع للجهاد من ذهابك بنفسك بمرّات، فهل ستتبرع به وتوفر نفسك لخدمة الإسلام والجهاد من زوايا أخرى، وما أكثرها؟! أنا أعلم- يا بني ويا أخي- أن كلامي هذا سيزعج الجهات التي تحرص على حشدكم هناك، لكنها النصيحة لك، فإن شئت فاقبلها، وإن شئت فارفضها، لكن ستكون حجة الله عليك قائمة، فاللهم اشهد
وعن الجهات التي قال إنها ستنزعج من كلامه، أوضح قائلاً «نعم سيزعج كلامي هذه الجهات التي تحشدكم هناك، إما لتكونوا وقودًا لمحرقة أُعِدّت لكم لتقليل عدد المستقيمين في الأجيال اللاحقة، أو لغير ذلك من الأهداف التي ليس هذا موضع ذكرها، لكن منها: التنافس بين الجماعات المتصارعة هناك التي يديرها أناس ليسوا من أهل سوريا، وكل جماعة تحشد الشباب لتكثير عددها وتكون هي الأقوى، وبالذات الشباب الذين تهون عليهم نفوسهم في هذه الميادين، وربما قبلوا حتى بالعمليات الانتحارية التي لايقبل بها إلا القليل. فإياك إياك أن تبيع آخرتك بدنيا غيرك، نعم إن أكثر من يحشدون الشباب طلاب دنيا، إما للإضرار بالإسلام وأهله متسترين بستار الجهاد الذي يعلمون مكانته العظيمة عند الأمة، أو لنصرة عقيدة أو فكرة و رأى أو للزعامة وكثرة الأتباع كي تكون لهم الهيمنة، ولذلك تجد عندهم الاستخفاف بدماء أهل القبلة بعد أن يصبغوهم بصبغة الكفر والردّة. ثم انظر في الشرط الثاني وهو المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم- الذي قال: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردّ)، فهل إغضابك لوالديك وعقوقك لهما وتدبير أمورك بالخفاء عنهما مما يرضاه رسولك – صلى الله عليه وسلم – إذا كنت ستتذرع بأن الجهاد واجب، قلنا لك هناك رجال من أهل البلد قصرت بهم النفقة ينتظرون السلاح والتموين ليدافعوا عن بلدهم وأهليهم وهم أحق بإتاحة الفرصة لهم، وأعرف بالبلد ومسالكها وطباع أهلها وقد قال – صلى الله عليه وسلم -: (من جهز غازيًا فقد غزا) فلماذا لا تعط المال لواحد من هؤلاء وهو يكفيك القتال وتحوز أجر الغازي؟ فكّر هداك الله
وخاطب الدكتور الحميد العلماء والدعاة بقوله «إني أخاطب العلماء والدعاة فأقول اتقوا الله فسكوتنا عن هؤلاء الغلاة صيّرهم محاضن لشبابنا، فلا يعرفون جهاداً غير جهادهم، دعونا نضع النقاط على الحروف كما يُقال، فأقول أدركوا الجهاد في الشام فإن الغلاة سيجهضوه كما أجهضوه في العراق، إنهم يحشدون شبابنا وأبناءنا ليشكلوا بهم جيشاً ليقيموا دولتهم المزعومة، والله لو قامت لهم دولة لنحروكم كما نحروا عبدالله بن خباب – رضي الله عنه، إني أعلنها لكم يا إخوتي صيحة نذير، إن تنظيم القاعدة ما دخل بلداً إلا أفسده فليس كل من وضع لحية وادعى الجهاد يعني أنه على حق».
وتساءل الحميد «اسألوا إخوانكم أهل السُنَّة في العراق هل كان تنظيم القاعدة مخلصاً لحرائرهم ومحرراً لأرضهم، أو كان فتكه وتفجيراته في أهل السُنَّة حتى أنهكهم و أضعفهم، بل هاهم أبناؤنا في الذلة والصغار في سجون المالكي يسامون سوء العذاب وتقام لهم المشانق، فأين دولة الأشباح ألمزعومة لا عدوّاً كسروا ولا ديناً نصروا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.