الأحد، 13 أكتوبر 2013

سفير مرسي في اللبنان نسعى لاستعادة علاقاتنا مع حزب الله

قال السفير أشرف حمدي، سفير مصر في لبنان، السبت، إن «مصر ستسعى لاستئناف علاقاتها مع (حزب الله) اللبناني، لكونه قوة قائمة على الأرض في لبنان، وتتمتع بنفوذ سياسي وعسكري كبير»، وشدد على «ضرورة أن يعمل الحزب فقط لمصلحة لبنان».
وأضاف «حمدي»، في تصريحات لصحيفة «ديلي ستار» اللبنانية، «إن أيدينا تمتد للجميع بصورة صحيحة ومتوازنة مع جميع القوى الإقليمية، ولكن بطبيعة الحال، سنستمر في تطوير سياستنا الخارجية، وفقًا لمصالحنا، وبالنسبة لـ(حزب الله)، فإنه لا يمكنك مناقشة السياسة في لبنان، دون وجود علاقة مع الحزب الله، لأنه قوة حقيقية على أرض الواقع، لديها تأثير كبير سياسي وعسكري في لبنان».
وأوضح أن «مصر تحدد خطوطًا جديدة من الاتصالات، كجزء من السياسة الخارجية والإقليمية الطموحة، وستبقى على اتصال في أضيق الحدود، حتى مع أعدائها».
ونفى «حمدي» أن وفدًا من «حزب الله» زار مصر، لكنه قال: «اجتمعت بأعضاء المكتب السياسي لـ(حزب الله) كمحاولة لفهم بعضنا البعض بشكل أفضل، وقلت لهم في المناقشات نريد أن يبقى حزب الله كقوة سياسية في لبنان، تعمل لمصلحة لبنان وليس الآخرين».
وأشار إلى أن «المقاومة بمعنى الدفاع عن الأراضي اللبنانية، هذا دورها الأساسي، وأعتقد أن الحزب كحركة مقاومة قام بعمل جيد للدفاع عن الأراضي اللبنانية، ومحاولة استعادة الأراضي التي تحتلها إسرائيل، وهذا قانوني وشرعي»، محذرًا من أن تمتد هذه المقاومة ضد أطراف أخرى، أو تتصرف وفقًا لجدول الأعمال الأخرى.
وتابع: «خلط هذه الأهداف المشروعة مع الأهداف الأخرى للهيمنة على لبنان، والظهور كقوة وحيدة للبت في السياسة اللبنانية، لن يكون موضع ترحيب من قبل مصر، وأطراف أخرى في المنطقة».
وحول الجمود السياسي في لبنان، قال: إنه «من المهم أن تُجرى انتخابات لبنان، ونحن ندرك جميعًا أهمية وجود انتخابات، ولكن تحت أي قانون، وماذا ستكون فائدة الانتخابات، فإن الأمور معقدة للغاية، وإذا كان الوضع الأمني لا يسمح بذلك، سيكون من المستحسن عدم إجرائها».
وأكد «حمدي» أن «المخاوف الداخلية في مصر قد تصرفها عن أهداف السياسة الخارجية الطموحة، لكن قوة مصر الناعمة الجوهرية، وخطوط الاتصالات الجديدة، التي كانت متوترة في ظل النظام السابق، ستلعب دورًا محوريًا في جهود الوساطة في المنطقة، وأتوقع تحولات 180 درجة في مواقف مصر، لكنها قد تستغرق بعض الوقت، بسبب ما يحدث محليًا في مصر، ويعني هذا أننا كنا أبطأ قليلاً مما كان متوقعًا، ومصر ستكشف عن نفسها كقوة إقليمية حقيقية وفاعلة على الساحة الإقليمية، ونحن حريصون على إظهار ذلك».
وحول العلاقة مع إيران، وعلاقتها بالأزمة السورية، قال: «نحن نصر على أن إيران لديها دور مهم جدًا تلعبه في الأزمة السورية، إذا رغبوا في ذلك، ولا يمكننا ببساطة القفز على تلك العلاقة الاستراتيجية مع سوريا».
وأكد أن «الفرق بين موقفنا والموقف الإيراني، هو كيف يمكن أن ندمج الرئيس السوري، بشار الأسد، في الحل النهائي سواء كان بمشاركة كحاكم لفترة انتقالية، أو الموافقة على أنه يجب أن يترك الحكم في مرحلة معينة، أو أن يُسمح له بإنهاء ولايته في عام 2014، ولا نعتقد أنه من المناسب الآن أن يظل في منصبه».
وشغل «حمدي» منصب سفير مصر في سوريا تحت حكم الرئيس السابق، حسني مبارك، قبل توليه منصبه كسفير لمصر في لبنان عام 2010.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.