الجمعة، 30 ديسمبر 2016

الدعاء لسوريا في خطب الجمعة دلالات ومؤشرات

عبدالحق صادق

 أغلب خطباء الجمعة و الدعاة و الأئمة فكرهم السياسي صنعه الإخوان وفق الرؤية الإيرانية و هذا من أهم أسباب صنع الإرهاب و التطرف و صناعة الحاضنة الشعبية له لأن أغلب الشعوب عامة و مثقفين  تتأثر بهؤلاء الخطباء و الدعاة  و الدليل على ذلك :
 يقولون اللهم عليك باليهود و النصارى أعداء الملة و الدين اللهم دمرهم و أذلهم و لا يقولون اللهم عليك بالنظام الإيراني و أدواته أعدى أعداء العرب و المسلمين و هذه رؤية داعش و الإخوان و إيران
 فهل سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم بعث بالرحمة و الدعاء بالهداية  للناس أجمعين مسلمين و غير مسلمين أم بالعداء لهم و الحقد و الدعاء عليهم ؟؟
و هل أغلب الضحايا و الدمار في يلاد المسلمين هو في الحروب بين المسلمين أنفسهم أم بين المسلمين و غير المسلمين فلماذا هذا التجني و الاعتداء في الدعاء المخالف لنهج الإسلام و لماذا ترمون بفشلكم على الآخرين ؟؟
يقولون اللهم أنصر المجاهدين في كل مكان فمن هم المجاهدين الذين يقصدون أليس داعش و القاعدة  و من لف لفهم الذين يجاهدون في سبيل المشروع الإيراني الإخواني  و الله يستجيب دعائهم و ينصر خامنئي فكل مدة تسقط مدينة أو دولة بيده ؟؟؟

هذا الدعاء المتطرف يسهم بتأجيج نار الطائفية و الإرهاب جناحي المشروع الإيراني الإخواني و هو من إسلام الإخوان و الخميني  و ليس من  الإسلام الذي أنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلك نبي الرحمة للناس أجمعين .
كلما تحل نازلة بجماعة أو شعب من المسلمين و أغلبها بسبب فتنة يثيرها الإخوان من أجل السلطة و من جملتها سوريا يدعو خطباء الجمعة و الدعاة  لهم بالفرج و النصر إلا جماعة فتح الله كولن المعتدلة لا يدعون لهم علماً بأنهم أولى المسلمين بالدعاء لهم للخدمات التي يقدمونها للإسلام و المسلمين و لأنهم لم يحملوا السلاح و لم يقوموا بمظاهرات مشروعة و لم يشكلوا حزب سياسي للوصول إلى السلطة فهناك مئات الآلاف  من السجناء و المعذبين و المفصولين من العمل و الذين تم إقصائهم عن تعليم القرآن الكريم و الدعوة الإسلامية و العمل الخيري و توعية الناس و نشر فكر الاعتدال من قبل خليفة الإخوان و لهذا السبب  لا يوجد من يدافع عنهم و يدعو لهم و ينتصر لهم ألا يؤكد ذلك صحة ادعاء من يدعي بأن الإخوان هم الماسونية  فكيف استطاعوا تكميمم أفواه شعوب و حكومات و منظمات  حقوق الإنسان 
يدعون على بشار  و لا يدعون على الإخوان و إيران أصل البلاء و هم خلف معظم  القتل و التدمير الذي حل بسوريا و العراق و اليمن و ليبيا و الصومال و أفغانستان  لأن بشار أصبح فاقد الصلاحية بعد إضعافه و تصفية كبار قادته من قبل إيران و هو موجود كهيكل فقط و ربما تقتله إيران  و ليس من مصلحته هذا القتل و التدمير المستفيد الوحيد هو المشروع الفارسي في المنطقة .
يدعون على روسيا  التي لم تشارك بطائراتها في معركة سقوط حلب و لا يدعون على تركيا الإخوانية الذين ساهموا بشكل فعال في تسليم حلب للميليشيات الإيرانية 
أرى في ظل هذا الجهل أن يتم منع تسييس خطبة الجمعة و الدروس الدينية و ذكر السياسة في الدعاء.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.