الخميس، 18 فبراير 2016

الكرد و علاقة السعودية مع تركيا



 عبدالحق صادق

يتسائل و يتخوف الكرد من علاقة السعودية مع تركيا و يظنون أنهم هدف داعش الرئيسي و هي مصنوعة من العرب لمهاجمتهم و القضاء على حلمهم ؟؟؟
الصحيح إن داعش تستهدف العرب السنة بنسبة 90% و تستهدف الكرد ب 10 % و الدليل أن ثلث مساحة العراق و سوريا أصبحت محتلة من داعش و معظمها أراضي عربية سنية
و ثبت بالأدلة أن داعش صناعة إيرانية إخوانية
و السعودبة سياستها تقوم على مبدأ الوضوح و الشفافية و  الانفتاح على  الجميع و تعمل على الإصلاح و جمع الكلمة و تحلم كثيرا على من يسئ إليها حتى يعجب الحلم من حلمها و من هذا المبدأ لا ترفض من يمد يده إليها و لو كان يناصبها العداء و أساء إليها عسى أن يكون راجع نفسه و نهجه و السياسة السعودية ناضجة جدا و لذلك أصبحت لاعب سياسي دولي فهي شريك رئيسي في توجيه السياسة الدولية في المنطقة و ليس العكس و تسخر علاقتها مع الآخرين لخدمة أمن و استقرار المنطقة فلا يخشى من علاقتها مع أي جهة  فلم تكن السعودية معادية لأحد حتى تكون موضع شك
فإيران تناصبها العداء منذ عقود و رغم ذلك لم تقطع علاقتها معها حتى وصل السيل الزبى و لو عادت إلى رشدها و أعلنت عن تراجعها لعادت العلاقات لأحسن أحوالها
و دعم تركيا لداعش هو دعم استخباراتي يصعب إثباته بالأدلة القطعية و الدول لا تبني علاقتها بناء على ظنون
و بفرض ثبت أن لداعش علاقة مع تركيا و السؤال هل قطع العلاقة معها ستغير نهجها و تقطع علاقتها معها و كيف يمكن التأكد من ذلك أم سيزداد الدعم و يصبح جهري بدلا من سري؟؟
ألا يوجد احتمال أن يتم تصعيد الأمور و زيادة الدعم و توجيه داعش للاعتداء على السعودية و غيرها أكثر من السابق ؟؟
و هل إعلان دول التحالف  الحرب على تركيا سيحل المشكلة أم سيفجر المنطقة كلها و يشعل حرب عالمية و سينتشر الإهارب في جميع أنحاء العالم ؟؟
أليس من مصلحة شعوب المنطقة و العالم و خاصة الكرد معالجة الموضوع بحكمة بدلا من التهور و العمل على فك ارتباطها  بداعش بالسياسة و الاغراءات الاقتصادية و غيرها ؟؟؟
و السؤال كيف يثق الشعب الكردي بالعدو و يشك بصديقه السعودية بناء على ظنون و معلومات مصدرها جهات معادية له و للسعودية و كيف يطلق الاحكام المتطرفة الظالمة ضدها قبل أن يرى أي فعل ضده  ؟؟؟
و لماذا يتم التركيز على السعودية من دون دول العالم فجيمع دول العالم تقيم علاقات و تحالفات معها بما فيهم أمريكا و روسيا و هم أعلم بتركيا من السعودية ؟؟
و السعودية هي التي اطلقت الحملة الدولية ضد داعش التي أنقذت الشعب الكردي من إبادة جماعية و لو غابت طائرات التحالف عن سماء شمال سوريا و العراق لأصبحت المناطق الكردية تحت سيطرة التنظيمات الارهابية
ألا يدل ذلك أن هناك جهة حزبية داخل المجتمع الكردي لها أجندات تضلل الشعب الكردي و تتلاعب بثقافته و تشيع الاحقاد على السعودية و العرب و الإسلام كما يضلل الإخوان العرب و المسلمين ؟؟؟
و هل تريد هذه الجهة أن تصبح سياسة السعودية ذات الثقل الدولي تابعة لها و تنفذ أوامرها بإقامة العلاقات و قطعها مع من تريد و إذا كانت هذه تصرفاتها و هي بأضعف أحوالها فماذا لو أصبحت دولة قوية في المنطقة ؟؟
للأسف أغلب من دعمتهم السعودية تنكروا لها و طعنوا بظهرها و التاريخ يشهد أن كل من ناصب بلاد الحرمين العداء قصمه الله و أزال دولته و ملكه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.