عبدالحق صادق
يتسائل و يتخوف الكرد من علاقة السعودية مع تركيا و يظنون أنهم هدف
داعش الرئيسي و هي مصنوعة من العرب لمهاجمتهم و القضاء على حلمهم ؟؟؟
الصحيح إن داعش تستهدف العرب السنة بنسبة 90% و تستهدف الكرد ب 10 % و
الدليل أن ثلث مساحة العراق و سوريا أصبحت محتلة من داعش و معظمها أراضي عربية
سنية
و ثبت بالأدلة أن داعش صناعة إيرانية إخوانية
و السعودبة سياستها تقوم على مبدأ الوضوح و الشفافية و الانفتاح على
الجميع و تعمل على الإصلاح و جمع الكلمة و تحلم كثيرا على من يسئ إليها حتى
يعجب الحلم من حلمها و من هذا المبدأ لا ترفض من يمد يده إليها و لو كان يناصبها
العداء و أساء إليها عسى أن يكون راجع نفسه و نهجه و السياسة السعودية ناضجة جدا و
لذلك أصبحت لاعب سياسي دولي فهي شريك رئيسي في توجيه السياسة الدولية في المنطقة و
ليس العكس و تسخر علاقتها مع الآخرين لخدمة أمن و استقرار المنطقة فلا يخشى من
علاقتها مع أي جهة فلم تكن السعودية
معادية لأحد حتى تكون موضع شك
فإيران تناصبها العداء منذ عقود و رغم ذلك لم تقطع علاقتها معها حتى
وصل السيل الزبى و لو عادت إلى رشدها و أعلنت عن تراجعها لعادت العلاقات لأحسن
أحوالها
و دعم تركيا لداعش هو دعم استخباراتي يصعب إثباته بالأدلة القطعية و
الدول لا تبني علاقتها بناء على ظنون
و بفرض ثبت أن لداعش علاقة مع تركيا و السؤال هل قطع العلاقة معها
ستغير نهجها و تقطع علاقتها معها و كيف يمكن التأكد من ذلك أم سيزداد الدعم و يصبح
جهري بدلا من سري؟؟
ألا يوجد احتمال أن يتم تصعيد الأمور و زيادة الدعم و توجيه داعش
للاعتداء على السعودية و غيرها أكثر من السابق ؟؟
و هل إعلان دول التحالف الحرب
على تركيا سيحل المشكلة أم سيفجر المنطقة كلها و يشعل حرب عالمية و سينتشر الإهارب
في جميع أنحاء العالم ؟؟
أليس من مصلحة شعوب المنطقة و العالم و خاصة الكرد معالجة الموضوع
بحكمة بدلا من التهور و العمل على فك ارتباطها بداعش بالسياسة و الاغراءات الاقتصادية و غيرها ؟؟؟
و السؤال كيف يثق الشعب الكردي بالعدو و يشك بصديقه السعودية بناء على
ظنون و معلومات مصدرها جهات معادية له و للسعودية و كيف يطلق الاحكام المتطرفة
الظالمة ضدها قبل أن يرى أي فعل ضده ؟؟؟
و لماذا يتم التركيز على السعودية من دون دول العالم فجيمع دول العالم
تقيم علاقات و تحالفات معها بما فيهم أمريكا و روسيا و هم أعلم بتركيا من السعودية
؟؟
و السعودية هي التي اطلقت الحملة الدولية ضد داعش التي أنقذت الشعب
الكردي من إبادة جماعية و لو غابت طائرات التحالف عن سماء شمال سوريا و العراق
لأصبحت المناطق الكردية تحت سيطرة التنظيمات الارهابية
ألا يدل ذلك أن هناك جهة حزبية داخل المجتمع الكردي لها أجندات تضلل
الشعب الكردي و تتلاعب بثقافته و تشيع الاحقاد على السعودية و العرب و الإسلام كما
يضلل الإخوان العرب و المسلمين ؟؟؟
و هل تريد هذه الجهة أن تصبح سياسة السعودية ذات الثقل الدولي تابعة
لها و تنفذ أوامرها بإقامة العلاقات و قطعها مع من تريد و إذا كانت هذه تصرفاتها و
هي بأضعف أحوالها فماذا لو أصبحت دولة قوية في المنطقة ؟؟
للأسف أغلب من دعمتهم السعودية تنكروا لها و طعنوا بظهرها و التاريخ
يشهد أن كل من ناصب بلاد الحرمين العداء قصمه الله و أزال دولته و ملكه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.