الجمعة، 12 فبراير 2016

هدية البحرين لروسيا دلالات و مؤشرات

عبدالحق صادق

سمة من سمات الإخوان دفن طوام رموزهم  و تهويل صغائر دول الخليج  حتى تبدو طوام كالجبال و لديهم الف عذر بدل السبعين لمن هو منهم و جميع الأعذار ممنوعة لمن يخالفهم الرأي لأنهم شعب الله المختار وهبهم صكوك الغفران
و القاعدة الشرعية عندهم أيدنا و ادعمنا و افعل و لا حرج فعندنا القدرة أن نصنع منك رمز بنظر العرب و المسلمين و لو ارتكبت جميع الموبقات و تجاوزت جميع الخطوط الحمراء التي رسمناها في عقول الشعوب
كمثال من الواقع القريب على ذلك و صورة من صور  التضليل و السحر الإخواني
ملك البحرين  أهدى الرئيس الروسي بوتين سيف و هذه الهدية فعلياً لا تقدم و لا تؤخر و هي عرف بين الدول منذ قديم الزمان حتى المتحاربين الذين يرغبون بإنهاء الصراع و الحرب يتهادون و هو رد الهدية بأكبر منها .
عمل منها الإخوان طامة و جبل و قبة علماً بأن موقف البحرين  واضح و صريح مع الانتفاضة السورية و هي عدوة إيران عدة الشعب السوري و حليف للسعودية أكبر داعم للشعب السوري و أكبر عدو لإيران و عدو عدوك صديقك كل ذلك لم يغفر لملك البحرين
بينما سلطانهم أردوغان الذي يتحالف استراتيجيا مع إيران أكبر داعم لنظام الاسد و عدو الشعب السوري و تركيا هي متنفس النظام الايراني أثناء حصار أمريكا و الغرب عليها  الذين يعتبرونهم أعداء و متآمرين  فوصل التبادل الاقتصادي معها ل 30 مليار دولار
و كذلك روسيا  قبل إسقاط الطائرة الروسية كانت حليف تركيا أيضا و وصل التبادل الاقتصادي بينمها  لاكثر من 30 مليار و هي بهذا التعاون تدعم الطلقة التي تقتل الشعب السوري
و رغم ذلك استطاعوا أن يصنعوا من أردوغان رمز بنظر المعارضة السورية و العرب و المسلمين و دفنوا طوامه و لم نسمع لهم همسا عن هذا التعاون و الدعم
و قطر حامية الإخوان و وزارة المالية لهم أهدت بوتين صقر قبل البحرين  ببضعة أيام و لم نسمع للإخوان همسا و صمتت خلفهم المعارضة السورية  أيضاً مرسي رمز الإخوان و المعارضة خلال زيارته لروسيا صرح على وسائل الإعلام  بأنه يتفق بالرؤية مع روسيا بخصوص سورية  و عبر عن رغبته بالتحالف معها و أمريكا  التي تعتبرها المعارضة عدو تقول بأنها تختلف مع روسيا في الرؤية بخصوص سوريا و لم نسمع للإخوان همساً بخصوص هذه التصريحات و صمتت المعارضة ايضاً
و أقاموا ضجة كبرى و شلو عرض ملك البحرين على إهدائه لبوتين سيف و البحرين عدوة إيران و حليف السعودية عدوة إيران  و داعم للمعارضة  و عدو عدوك صديقك
و منذ مدة توقفت حملة الإخوان على قناة العربية و توقفت معهم حملة المعارضة  فلا نعد نرى الهشتقات التي تحذر منها و تسميها بالعبرية و تتهمها بالصهينة
فهل تأخونت قناة العربية أو أسلمت على حد تعبير الإخوان حتى توقفت هذه الحملة ؟؟؟
فقد شاهدت على شريطها الإخباري طوال اليوم ملك البحرين يهدي بوتين سيف دمشقي و كأن هذا الخبر مهم للغاية و هو ينسجم مع ماما لاكه الإخوان ذاك اليوم

ألا يدل ذلك أن هذه معارضة إخوانية و ليست معارضة وطنية سورية ؟؟؟
لأن المعارضة الوطنية يكون سلوكها و كلامها حسب ما يخدم مصالح وطنها و شعبها و ليس ما يخدم حزب مشروعه خارج حدود الوطن
معارضة بهذا الفكر  و هذه العقلية لا تميز عدوها من صديقها و تصنع رمز من قاتلها و جلادها و عدو و خائن و عميل من أصدقائها تهدم الدولة و الحضارة و لا تبنيها و مكانها في أودية الهوان و الضياع
و نتيجة الاضطراب الفكري لديهم فحكموا على أنفسهم بالعيش بذل في ظل الدول التي يتهمونها بالعداء و التآمر عليهم يوزعون صكوك الخيانة و العمالة و التآمر على الدول التي تستضيفهم و يتنعمون بخيراتهم و أمنهم و حريتهم ليظهروا قلة مروءتهم على الملئ
فهل رأيتم عاقل يذهب طواعية للعيش تحت سلطة الأعداء و الخونة و المتآمرين ؟؟؟
و هذا يفسرسبب ما آلت إليه سورية و المصيبة يرمون بفشلهم على المؤامرة و من اللؤم على أكبر الداعمين لهم و يتساءلون لماذا تأخر النصر و لماذا حل بنا هذا البلاء ؟؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.