الاثنين، 3 يونيو 2013

التناقض لدى شيوخ التحريض بشأن سوريا

شاهدوا الى أين ينفر شيوخ التحريض و أبناءهم !!!
http://www.youtube.com/watch?v=iCNKZA7Q0zo&feature=youtu.be 

شيوخ الإخوان يقولون بأن مصر قائدة العالم العربي و أن مرسي و أردوغان رمزان إسلاميان و القيادة بالعطاء و ليست بالأخذ أو الخطابات الرنانة التي ملت الأمة منها 
فالرؤساء عبد الناصر و حافظ و أحمدي نجاد بالاضافة الى الظواهري و حسن نصر الله أكثر من باع الأمة شعارات رنانة و تصريحات نارية و النتجة كانت ما تعانيه أمتنا من خسائر و أزمات و مشاكل لا تخفى على أحد و لا أظنها تسر أحد 
و هذه الأيام القضية السورية هي قضية الأمة الرئيسية فماذا قدم مرسي و اردوغان لهذه القضية ؟؟؟
مرسي تفاخر بقوة جيشه و أردوغان تفاخر بقوة إقتصاده و جيشه و وضع خطوط حمراء 
فلماذا لا يدعمان الشعب السوري بالمال و السلاح الذي يوازي دعم إيران كما تفعل ايران في دعم النظام الاسدي و خاصة أن تركيا لها حدود طويلة مع سوريا
 فهي التي تتحكم بدخول السلاح و نوعيته وكذلك دخول المال إلى سوريا  و على اراضيها تقيم قيادة المعارضة فهي الدولة الوحيدة التي لديها اوراق ضغط كثيرة على المعارضة السورية من أجل ان تتوحد و أهمها توحيد الدعم بالسلاح و المال و لكن للاسف وقع اردوغان ضحية الاخوان فدعمهم و لم يدعم المعارضة السورية  كوطن و الدعم على أساس المصالح الحزبية الضيقة هو أهم سبب في تمزق المعارضة و تشتتها و تنازعها و هذه أكبر خدمة للنظام الاسدي 
فعندما استلمت السعودية الملف السوري و اقنعت امريكا و الغرب بضرورة دعم المعارضة السورية و كادت تنجح في حسم الصراع ضد النظام الاسدي توحدت لاول مرة الكتائب الاسلامية التي يدعمها الاخوان و من خلفهم تركيا و قطر و أعلنوا عدم اعترافهم بالائتلاف و الجيش الحر فقلبوا الطاولة رأسا على عقب و وجهوا بذلك ضربة قاضية للانتفاضة السورية انتصارا للمصالح الحزبية الضيقة كردة فعل على عزل الرئيس الاخواني مرسي فهؤلاء مصالحهم الحزبية و عشقهم للسلطة أهم من سوريا و شعبها
و المشكلة أنهم يعيشون و يتنعمون بخيرات و أمن و حرية تلك البلدان التي يتهمونها بالخيانة و التآمر على الاسلام و الاسلاميين و الذي يدفع ثمن أخطائهم و عدم شعورهم بالمسؤولية هو الشعب السوري
و من الظلم الشنيع أنهم يرمون بفشلهم و نتائج تصرفاتهم الخاطئة على السعودية أكبر داعم  نزيه للانتفاضة السورية فكيف سينصركم الله و يوفقكم و يفرج عنكم ؟؟   
     و السؤال الذي يحيرني لماذا لا تطالبون مرسي و اردوغان بدعم الشعب السوري الدعم الذي يعادل دعم إيران و يقلب موازين القوى
فكيف استطاعت ايران الخروج على الارادة الامريكية و مصر مرسي و تركيا اردوغان لا تستطيعان ؟؟
فقوة ايران توازي قوة تركيا و مصر أما دول الخليج فهي صغيرة و ضعيفة و تابعة كما تقولون
فاذا كنتم تلتمسون الاعذار لاردوغان و مرسي و هما رئيسا دولتين كبيرتين و قويتين في المنطقة
فلماذا لا تلتمسون الاعذار لحكومات دول الخليج و خاصة انكم تصفونها بالضعيفة و التابعة لأمريكا
فكم تحملون من تناقض و اضطراب فكري رهيب ينغص عيشكم !!!
عندما تصفون دول الخليج بالضعيفة و الخانعة و العميلة و المعادية للإسلام و المسلمين
و تعتبرون مرسي و أردوغان رموزا للأمة و بعد ذلك تستنجدون بدول الخليج لنصرة قضايا الامة و على رأسها سوريا و لا تستغيثون بمرسي و اردوغان !!!!
  و عندما تقولون بأن أمريكا و الغرب العدو الاول للعرب و المسلمين و يتآمرون على مرسي و أردوغان و الاسلاميين و بعد ذلك تتهمونهم بخذلان الانتفاضة السورية و تستنجدون بهم لنصرة الشعب السوري و لا تستنجدون بمرسي و اردوغان اللذان تعتبرونهما رمزان للأمة
 فهل رأيتم عاقلا يستنجد بعدو و خائن و عميل و خانع و متآمر و لا يطلب النصرة من رمزه و قيادته و نموذجه ؟؟؟؟!!!!
الانتفاضة السورية بحاجة الى الدعم العسكري و السياسي اكثر من المال و مصر مرسي تملك ذلك
فلماذا لم يطلب شيوخ الاخوان العرب من اخوان مصر النصرة لسوريا ؟؟؟
اذا كانت مصر مرسي على ثقلها لا تستطيع اغاثة سوريا و انقاذها
فعلى ماذا تهللون لمرسي و الأخوان و تدافعون عنهم دفاع المستميت اذا لم يقفوا مع الشعب السوري الذي يذبح الوقفة التي تقلب موازين القوى؟؟؟
الغريب ان شيوخ الاخوان في الخليج لم يطالبون زعيمهم مرسي بموقف مشرف تجاه سوريا و لم يطالبونه بفك ارتباطه بإيران و بنفس الوقت يدعون الغيرة على سوريا و يهاجمون الروافض !!!

و الأغرب لا يوجهون لمرسي و اردوغان كلمة عتاب او نقد على تقاربهم مع إيران في هذا الظرف الحساس 
 أو على إعلان مرسي توافقه في الرؤية مع روسيا بخصوص سوريا و رغبته في التحالف معها بل برروا لهم فعلتهم و قالوا لأن دول الخليج لم تدعمهم بالمال
 فهل بيع المواقف جائز في شرع الاخوان من أجل المال ؟؟!!
 و إذا كان جائز فلماذا يخونون غيرهم إذا باع موقفه ؟؟؟!!
فهل يجوز للاخوان و انصارهم ما لا يجوز لغيرهم ؟؟؟!!!
و الأشد غرابة يعطون النصائح و التعليمات لدول الخليج بالخطر الايراني و يتجاهلون بأن دول الخليج أدركت خطر المشروع الايراني الصفوي المتطرف مذ نشأته فوقفوا مع العراق في حربه مع إيران و دعموه و أقنعوا أمريكا و الغرب  بالوقوف معه
و نسوا بأن السعودية و دول الخليج يعرفون حقيقة حزب الله يوم كانوا يصفقون لمقاومته و ممانعته و اتهموهم يومها بالخيانة و العمالة لأنهم لم يقفوا مع حزب الله 
لقد وقفت السعودية و دول الخليج و معهم أمريكا و الغرب مع قضايا أهل السنة و مع الشعوب ضد الانظمة القمعية في المواقف التالية : حرب المجاهدين الأفغان ضد الروس و في حرب العراق و إيران وفي حرب البوسنة مع الصرب و إنتفاضة الشعب التونسي و المصري و حرب ثوار ليبيا مع قوات القذافي و أخيراً الانتفاضة السورية 
و للاسف شيوخ الأخوان يطعنون في تلك الدول و يتجاهلون إيران و روسيا الذين يدعمون الانظمة الاستبدادية  
  ألا يدل ذلك تناقض و اضطراب في الرؤية وعلى تعصب مقيت وإزدواجية معايير و أن هذه دلائل اتباع الهوى و من أضل ممن اتبع هواء و الهوى يردي أصحابه المهالك و يقودهم إلى الفشل 
و سبب ذلك عقدة المؤامرة و عشق السلطة التي تشل العقل عن رؤية الحقائق و تنزع الثقة من الاصدقاء 
و أن تعرف عدوك من صديقك أول طريق النجاح  !!



الكاتب عبد الحق صادق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.