الاثنين، 3 يونيو 2013

العريفي و إعلان النفير العام في سوريا

شاهدوا الى أين ينفر شيوخ التحريض و أبناءهم !!!
الشيخ محمد العريفي تم إعلان الجهاد في سبيل الله 
https://www.youtube.com/watch?v=HjRla9S1U7o 
أنظروا إلى هذا المقطع ألا يدل أن العريفي قيادي في الجهاد العالمي

العريفي يقر بعلاقته بالجهاد العالمي 
https://www.youtube.com/watch?v=eozzw8V6Rx8

اجتمع شيوخ الاخوان في القاهرة و أعلنوا النفير العام بخصوص سوريا و ذلك قبل 30 يونيو 2013 ببضعة أيام الذي تم الاطاحة به بمرسي 
و جاء هذا الاجتماع في التوقيت الذي استلمت فيه السعودية ملف القضية السورية و بذلت جهود مضنية لاقناع أمريكا و الغرب بتسليح المعارضة السورية و نجحت في ذلك و بدأ السلاح يتدفق و بدأت ترتيبات تنظيم الجيش الحر و إعدادهو حضر معهم العريفي 
و السؤال لماذا فطن مرسي و أخوان مصر أن هناك قضية سورية و شعب يذبح بهذا التوقيت بالذات و بعد حوالي سنتان و نصف من الذبح و كان و التنكيل و بعد استلام السعودية للملف ؟؟
ألا يدل ذلك أن الهدف من هذا الاعلان هو شعور الاخوان بخطر إزاحتهم من الحكم و يريدون تشكيل مجموعات مسلحة اخوانية باسم القضية السورية من أجل القيام باعمال مسلحة إذا تم عزل مرسي بالقوة .
فماذا تعني ترديد عبارات و على أعلى المستويات الاخوانية (أما الشرعية فدونها الدماء  - قتلانا في الجنة و قتلاهم في النار - اللي يرشنا بالويه نرشه بالدم )  
ألا يعتبر ذلك تجارة بدماء الشعب السوري لأغراض سياسية داخلية مصرية ؟؟
و هل يجهل مرسي و شوخ الأخوان بأن المجاهدون من غير السوريين يعقدون المشكلة و يعرقلون الجهود الدولية لدعم الانتفاضة السورية و أن هذا ليس في مصلحة الانتفاضة ؟؟
لأن الذين يستجيبون لهذا النداء من غير السوريين سيذهبون الى مجموعات القاعدة داعش أو النصرة و هؤلاء ثبت أن ضرهم أكبر من نفعهم فلم يدخلوا بلدا الا و أفسدوها مثل أفغانستان و الصومال و العراق و ليبيا و اليمن 
 قبل اعلان النفير العام و دعوات الجهاد كان الأولى تشكيل قيادة موحدة للجيش الحر و رفع راية واحدة يتفق عليها الجميع و الهدف الذي انطلقت من أجله الانتفاضة و هو الحرية و الكرامة
 ثبت ان التطرف و اثارة الطائفية يعقد المشكلات و يطيل عمر الازمات و لا يحلها و يتسبب بمزيد من الضحايا و الخراب
فألاهم هو مساعدة و دفع كتائب الجيش الحر الى التوحد و العمل تحت قيادة موحدة بشكل منظم و منضبط
و حث و دفع الكتائب الاسلامية التي ترفع رايات القاعدة على الاندماج في الجيش الحر و العمل تحت قيادة الضباط الشرفاء
فإذا تحققت هذه الوحدة و هذا الاندماج و هذا التنظيم أحسب انه سيأتي دعم دولي كبير يفوق بأضعاف ما سيتم التبرع به من قبل الشعوب
و عندها سيتم حسم المعركة خلال مدة قصيرة و سيعود المهجرين و النازحين الى ديارهم و الى اعمالهم و يستغنوا عن المساعدات الانسانية
و الطريق العملي لتوحيد كتائب الجيش الحر هو توحيد مصدر الدعم و تجفيف الدعم للكتائب التي لا تنضوي تحت القيادة الموحدة
بالإضافة الى إقناع قادة الكتائب بأهمية الوحدة في حسم المعركة و ابقاء سوريا موحدة مستقرة
و قبل ذلك كله البحث عن قيادة عسكرية و سياسية كفؤ معتدلة يجمع عليها الثوار و مقبولة دوليا
و في حال فشل تحقيق هذه الوحدة فالحل الأفضل لسوريا و شعبها هو دفع المعارضة إلى الحوار مع النظام و حل المشكلة سياسيا
لأنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه من فرقة فلن يستطيع أحد حسم الصراع و ستستمر المآسي و نزف الدماء و الخراب
و استمرار هذا الوضع على ما هو عليه اليوم قد يؤدي الى تدخل خارجي لحل الصراع على طريقتهم
و الخطر الأكبر يكمن في ضخ الاموال للكتائب المتطرفة و تجفيفها عن كتائب الجيش الحر فهذا سيؤدي الى سيطرتها على الوضع
و هذا يعني صوملة و أفغنة سوريا و ادخالها في متاهة صراع لا تخرج منه الى ما شاء الله
و بفرض أن الجماعات المتطرفة تمكنت من اسقاط النظام الاسدي المجرم فلن تستقر سوريا و سوف يدخلون في صراع فيما بينهم
و سوف ينتقل هذا الصراع الى دول الجوار اي ادخال المنطقة بأسرها في صراع و حروب تأتي على الاخضر و اليابس
و خير شاهد افغانستان و الصومال فما قتل و دمر في الصراع بين المجاهدين الافغان يفوق بإضعاف ما دمره و قتله السوفييت
و بفرض ان المتطرفين سيطروا على الوضع بسوريا فهل بإمكانهم اعادة اعمار سوريا و تامين وظائف للشعب و بناء مؤسسات الدولة
و اذا لم يتمكنوا من ذلك فكم يصبر الشعب السوري على هذا الوضع فسوف يثور عليهم و ينقلب ضدهم
لأن دول العالم لن تعترف بهم و لن تدعمهم فكيف يعترفون بهم و هم يعلنون العداء لهم و على سلم اولوياتهم ازاحة هذه الانظمة
هذا من جهة و من جهة اخرى و هي الاهم ان هؤلاء المتطرفون فهموا جزئية واحدة من الاسلام و هي القتال و اعتبروها الاسلام كله
و كل من يخالفهم الرأي يكفروه و يستحلوا دمه و هذا الفهم الخاطئ للإسلام يسئ للإسلام و يشوه صورته لدى المسلمين و غيرهم
يقولون لماذا أمريكا لا تركز على حزب الله الشيعي و لا تدرجه ضمن قائمة الارهاب
و تركز على جبهة النصرة السنية و تدرجها ضمن قائمة الارهاب
الجواب حزب الله مدرج ضمن قائمة الارهاب
 و يتم التركيز على جبهة النصرة لأنها فصيل من القاعدة التي تعتبر امريكا و الغرب و السعودية و دول الخليج عدوها الاول و تحاربهم و الذي يعاديك من الطبيعي أن تعاديه
و هل فعلتم ما فعله حزب الله و الاحزاب الشيعية المتطرفة ؟؟؟
فحزب ايران يقاتل تحت راية واحدة و بشكل منظم و منضبط و بتنسيق مع النظام الأسدي و بتعليمات من إيران
فهذا يمكن التعامل و التفاوض معه و عقد اتفاقيات و هذه اهم متطلبات النصر و النجاح
أما أهل السنة متفرقون و مختلفون و يقاتلون بشكل عشوائي فلا يمكن التفاوض وعقد الاتفاقيات معهم لأن ليس لهم قيادة واعية موحدة  
و وجود الكتائب المتطرفة و العمل المسلح العشوائي غالبا لا يحل المشكلة و يعقدها أكثر و يؤدي لمزيد من الضحايا و المجازر و الخراب دون جدوى
الانظمة القمعية جعلت الناس يعودون لدين الله افواجا بسبب ظلمهم و فسادهم
و اخشى ما اخشاه ان يخرج الناس من دين الله افواجا بسبب التصرفات الخاطئة للإسلاميين الثوريين و سوء إدارتهم للصراع و عدم التفافهم حول مرجعية سياسية واعية لأهل السنة


الكاتب عبد الحق صادق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.