الأربعاء، 6 نوفمبر 2013

الزعيمان الرمزان .... مرسي و أردوغان ( 1/3)

أطلق بعض انصار الأخوان وسم أردوغان خليفة المسلمين
و قيل بأن الأخوان بايعوا أردوغان كمرشد عالمي للإخوان المسلمين أي انتقلت القيادة العامة للإخوان من ‫#‏القاهرة‬ الى ‫#‏اسطنبول‬ و هذا يفسر الانفعال الشديد لاردوغان و كلامه غير المتوازن و المتطرف عند عزل مرسي
و رأيت في مواقع التواصل الاجتماعي تغريدات كثيرة من غير المصريين و الاتراك تمجد مرسي و اردوغان و تريد أن تصنع منهما رموزا للأمة و الرموز لها أهمية كبيرة في الامم سواء سلبا أم ايجابا
و لذلك ينبغي عدم السكوت على هذه الأفعال الخطيرة و الحساسة لأنها تتعلق بمصير الامة و مستقبلها و نهضتها أو سقوطها
فلو كان هذا الثناء منصفا و صادرا من الشعب المصري او التركي لقلنا هذا شأن داخلي و هم أعلم ببلدهم و قيادتهم و من حقهم بل من واجبهم الثناء على العطاء و الانجاز
و لكن للأسف أغلب ما يتم نشره حولهم من غير المصريين و الاتراك و معظمهم من أهل الخليج أو الوافدين لدول الخليج الذين يتنعمون بخيراتهم و يطعنون في تلك الدول التي تسعون بالمائة من العمل الخيري الاسلامي العالمي من خيراتها
و ذلك بحجة أن معارضوا مرسي علمانيون
فهل أنتم أعلم ببلدهم منهم !!!!
و هل شيوخ ‫#‏الازهر‬ و شيوخ ‫#‏السلفية‬ و حزب النور السلفي و المنشقون عن الاخوان علمانيون ؟؟؟
و هل كل من ليس إخواني أو غير ملتزم دينيا هو علماني و معادي للاسلام ؟؟؟
و ماذا عن العلمانيين الذين يؤيدون مرسي هل لديهم صك براءة من النفاق و الكفر ؟؟

و لذلك رأيت من الواجب الخروج عن الصمت تجاه ما يحصل لأن صنع الرموز الجوفاء في خمسينات و ستينات و سبعينات القرن الماضي دفعت الامة ثمنه غاليا و ما تحصده اليوم من حصاد مر هو نتيجة ما تم بذره في تلك الحقبة
فإن الذي أوصل جمال عبد الناصر الى سدة الحكم هم الاخوان و تسببوا بذلك بأكبر كارثة بحق الامة في العصر الحديث لأنه ابو الديكتاتوريات و الانظمة القمعية
و كادوا يتسببوا بكارثة أخرى بحق الامة بجرهم مصر الدولة العربية الكبيرة للتحالف مع #‏إيران‬ عدو الامة اليوم و في هذا الظرف الحساس من تاريخها و لكن الله سلم فالحمد لله و شكرا للسيسي و الشعب المصري الذي عزله
فلو لم يكن للسيسي من مكرمة سوى إفشال المشروع الفارسي الخطير في مصر لكفته
أما علاقة الاخوان مع إيران فهي قديمة و استراتيجية و ليست جديدة و الجديد هو جر ‫#‏مصر‬ لذلك
فنقدي معظمه موجه لمن يمجد مرسي و أردوغان و يريد أن يصنع منهما رمزا و ليس لمرسي و اردوغان
 يقول الاخوان و انصارهم هذا خطأ و الخطأ وارد بحق البشر و من لا يعمل لا يخطأ
و سؤالي لهم ما هو الخطأ الكبير و الفشل الذي لا يغتفر و ما هي الخطوط الحمراء عندكم ؟؟؟
و اذا كانت جميع الاخطاء تغتفر و لا تستوجب العزل فلماذا لا تبررون أخطاء بقية الحكام فهم بشر أيضا يخطؤون و يصيبون
و هم يعلنون بأنهم مسلمون و يصلون و يصومون و يحجون و دساتيرهم علمانية مثل دستور مرسي و اردوغان ما عدا السعودية - التي تعتبرونها خصمكم الاكبر - دستورها كتاب الله و سنة نبيه و بعضهم يرفع شعارات براقة مثل شعاراتكم
فهل يريد الاخوان أن يتسببوا بكارثة أخرى بحق الامة حتى يعتبروا أم أنهم لن يعتبروا و سوف يقولون هذا خطأ و الخطأ وارد و يجربون مرة ثانية و ثالثة و رابعة و ....
فهل الأمم و الاوطان مجالا لتجارب الفاشلين !!!!
و من نصبكم أوصياء على الأمة حتى تظلوا تجربوا عليها حسب أهوائكم و شهواتكم و فكركم المنحرف ؟؟؟
و من أعطاكم الحصانة ضد النقد حتى تتهموا من ينتقدكم بأقسى التهم مثل الانظمة الاستبدادية
فهل تريدون أن تستبدل الامة استبداد علماني باستبداد و إقصاء ديني ؟؟؟
سألت أحدهم على ماذا تهللون لمرسي و أردوغان ؟؟ 
ماذا قدموا للأمة من إنجازات و عطاءات و إنتصارات ؟؟؟

أجاب مرسي أول رئيس إسلامي يترضى عن الصحابة في عقر دار الروافض و قال كذا و قال كذا و سوف يفعل كذا و سوف ينجز كذا كله تسويف و كلام في كلامو نسي أن من سبقوه من الرؤساء تكلموا بأكبر و اكثر من ذلك بكثير أمثال جمال و حافظ و بشار و أحمدي نجاد و حسن نصر الله و ...زا جوفاء ممن رفعوا شعارات براقة معانيها كبيرة مثل الوحدة و العزة و الكرامة و رمي ‫#‏إسرائيل‬في البحر و إزالة إسرائيل من الخارطة و قلعة الصمود و التصدي و ‫#‏المقاومة‬ و الممانعة التي تدغدغ عواطف الناس و تثير حماسهم لأنه كان يسود الاعلام الاوحد و يسود الجهل و لأنها رفعت شعارات براقة كبيرة
أما اليوم عصر الانفتاح عصر الاعلام المفتوح و الانترنت و تعميم المعلومة فلم أجد عذرا لمن يصنع رمزا و بطلا ممن يترضى عن الصحابة في ‫#‏ايران‬ و بناء على تسويف و كلام و وعود ، حقا إنه أمر يصيب المرء باليأس و الاحباط !!!!
فهل تظنون بأن ‫#‏إيران‬ تمانع من الترضي عن الصحابة ليل نهار مقابل فتح الابواب أمام مشروعها الفارسي !!!!
و هل تظنون أن ‫#‏إسرائيل‬ تمانع من الصلاة على رسول الله و الترضي على الصحابة ليل نهار مقابل التطبيع معها !!!!
و ماذا عن أردوغان قال لقد بكى على الفتاة الاخوانية التي قتلت في اعتصام‫#‏رابعة‬ ب ‫#‏مصر‬ و بكى على اهل ‫#‏غزة‬ و قام بتطوير ‫#‏تركيا‬ و تقوية اقتصادها فأصبح من أكبر اقتصاديات العالم و سمح بالحجاب في الجامعات ؟؟؟
فقلت عجبي هل وصل بنا الحال أن نصنع رمزا من الذي يبكي فهل أمتنا بحاجة إلى زيادة نساء يبكون و ينوحون أم بحاجة إلى رجال يقولون و يفعلون و ينصرون !!!
أما بخصوص تطوير ‫#‏تركيا‬ و تقوية اقتصادها فهذا صحيح و يشكر عليه و لكن هذا جاء بدعم الغرب و دول الخليج له و تنكر لهم كعادة الاخوان و نفعه يعود على الشعب التركي فلم تستفيد منه الامة حتى تصنع منه رمزا فمن حق الشعب التركي الثناء عليه إن صح
و لكن هناك من يبالغ في ذلك فكثير من الشعب التركي يهاجر للعمل في دول‫#‏الخليج‬ و ‫#‏اوربا‬ و أغلب الحلاقين و المضيفات في دول الخليج أتراك فلو كان الاقتصاد بهذه القوة هل سيتركون بلدهم ؟؟!!!
و أسالوا الاتراك هل راتب الموظف يكفيه لآخر الشهر رغم أنه يعمل هو و زوجته و هل يستطيع شراء سيارة و هل يستطيع دفع مصروفها و هل عنده خدامة و سائق و هل يملك مسكن واسع مريح ؟؟؟
و بخصوص السماح بالحجاب فهذا تم بعد عشر سنوات من حكم أردوغان و كونه أبقى ترخيص الدعارة و الأقنية الإباحية و سمح بالحجاب معنى ذلك أنه يطبق المعايير الأوربية المطلوب منه أن يطبقها حتى ينضم إلى الاتحاد الاوربي و ليس الإسلام لأن الدول الأوربية غير المسلمة تسمح به .
عجبي كيف تصنعون رمزاً إسلامياً ممن يطبق معايير الغرب و لم يصل لمرتية بقية الدول الإسلامية العلماينة الثورية التي يكفرها البعض و يخونها.!!!!
هذا يدل أن القاعدة الشرعية الإخوانية :
لا طوام و لا كبيرة و لا ذنب مع الإخوانية و كن إخوانيا و افعل و لا حرج !!!
صغائر الذنوب تصبح طوام إذا خالفت الإخوان الرأي و انتقدتهم و لم تدعمهم ف
فأيدنا و ادعمنا و نصنع منك رمزاً و لو ارتكبت جميع الموبقات و تجاوزت جميع الخطوط الحمراء التي وضعناها
و إذا خالفتنا الرأي فأنت خائن و عميل و منافق و متصهين محارب للإسلام و لو كنت حمامة المسجد وخادمه و جمعت جميع الفضائل و الإيجابيات لأنك لم تشهد لنا بأننا شعب الله المختار و صفوة الله في خلقه و وكلاء توزيع صكوك الغفران و صكوك الخيانة و الصهينة و النفاق فعدم الاعتراف بذلك للإخوان يحبط جميع أعمالك .
و من يشك في كلامنا فلينظر ما تردده الشعوب فإنهم يرددون كلامنا بحذافيره آليا دون تفكير
و سؤالي
متى ستصحوا الشعوب و تعيد النظر في أفكارها و مواقفها و تنزع ثقتها من تجار الدين و عشاق السلطة.؟؟؟


عبدالحق صادق  

الشاهد : 
عبدالله الشمري : اوردغان هو امير المؤمنين
 https://www.youtube.com/watch?v=vneuv-aZfmk&app=desktop 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.