الأحد، 28 يونيو 2015

نصيحة جمال خاشقجي لأردوغان دلالات و مؤشرات


طالب الكاتب جمال خاشقجي تركيا بعاصفة حزم ضد القوات الكردية على غرار عاصفة الحزم السعودية ضد الحوثيين
سؤالي هل علم خاشقجي بأن أردوغان يعد العدة لضرب الأكراد و هو يقوم بتهيئة الرأي العام العربي لتأييد هذه الضربة أم هو فعلا يطالب بذلك ؟؟؟
 من خلال تصريحات أردوغان و اجتماعات قادة المخابرات أرى أن أردوغان قرر ضرب القوات الكردية و خاشقجي يهيأ الرأي العام العربي لتأييد الضربة
و كلا الاحتمالين يدلان أن خاشقجي كشف الغطاء عن وجهه الاخواني و لكنني لم أكن أتصور أن يكشفه بهذا الشكل السافرو هذه الجرأة بأن يتخندق في صف داعش العدو اللدود للسعودية و  التيهي في حالة حرب معها و يطالب بمحاربة القوات الكردية التي تدعمها السعودية ضد داعش 
بعد وقوف خاشقجي مع أردوغان في صف داعش التي بات من المعروف خدمتها لإيران و النظام الاسدي ضد القوات الكردية السنية المعتدلة التي تدعمها دو ل التحالف بما فيها السعودية 
هذا الموقف الصادر من شخصية معروفة كانت تظهر أنها معتدلة و واعية و تبين ان فكرها داعشي  فلو أن دول الغرب اتهمت جميع المسلمين بالتطرف فلن ألومها و سوف التمس لها العذر فآخر ما كنت أتوقعه ان يحمل خاشقجي فكر داعشي
بعد كل الذي حصل في سوريا من قتل و تدمير و تهجير بحق الشعب السوري من قبل نظام الاسد و داعش لم نرى مطالبة خاشقجي و الإخوان لرمزهم أردوغان صاحب الجيش العرمرم و الاقتصاد العالمي بالتدخل بعاصفة حزم تركية على غرار عاصفة الحزم السعودية
كيف تجرأ خاشقجي على هذا الطلب و هدف داعش الاستراتيجي إسقاط دولته السعودية
هذا يدل أن الاخوان على علم بطبخة كبيرة تطبخ للمنطقة بواسطة ادواتهم داعش و النصرة حتى كشروا عن انيباهم بهذا الشكل السافر و هذه الجرأة و لذلك قالوا  قواعد اللعبة تغيرت  
كيف تجرأ  خاشقجي على تشبيه محاربة الأكراد بعاصفة الحزم السعودية ضد الحوثيين ؟؟؟
كنت أرى أن له عقلا راجحا !!!
حقاً إن الفكر الإخواني يشل العقل عن القدرة على التحليل و التفكير السليم و اتخاذ الموقف المتوازن فلا يكاد يخلو موقف إخواني من تناقض!!
فلم يعد يخفى على أحد أن الحوثي هو ذراع إيران في اليمن و ان إيران لديها مشروع توسعي فارسي واضح المعالم و الحوثيون انقلبوا على حكومة شرعية مختارة من الشعب اليمني بما فيهم الحوثيين و معترف بها دوليا و عاصفة الحزم دعمت و ساندت هذه الحكومة  
لو طالب خاشقجي خليفته أردوغان بتحريك جيشه العرمرم بعاصفة حزم تركية ضد داعش و نظام الأسد لكان طلبه طلب حق و تشبيهه في محله فداعش و النظام الاسدي من أذرع إيران في المنطقة و دل ذلك على رجاحة عقله و وطنيته  
أما مطالبتة بعاصفة حزم ضد قوات كردية تدعمها السعودية و دعما لداعش العدو اللدود للسعودية فتلك طامة و ليست زلة لسان و لها دلالات خطيرة
و الدليل على أنه يسير على خطى الاخوان ترويجهم  لمقالاته و تصريحاته و الغريب يطلقون عليه مصدر مقرب من الأسرة الحاكمة حتى يثق به الشعب السعودي و هو لا يألوا جهدا عن الحديث عن تقارب سعودي تركي من أجل الايحاء بأن السعودية تؤيد الإخوان و أردوغان الداعم للجماعات المتطرفة
 فأحسب أن هذا التقارب انتهى منذ زيارة أردوغان لخامنئي و  باع مواقفه من عاصفة الحزم و عقد الصفقات معه
لو أن خاشقجي انتقد رمز الاخوان اردوغان لرأيتم الهجمة الشرسة عليه و التعليقات الشديدة مثل :
على طرش البحر أن يرحل من السعودية و يعود لبلده و يتركنا و شأننا
على هذا العلماني الليبرالي المحارب للاسلام ان يتوقف عن ترهاته
هذا  العميل الصهيوني زائر السفارات أخطر على الإسلام من أعدائه
أما اليوم لأن موقفه مع رمزهم أردوغان و ضد السياسة العامة للسعودية فيروجون كلامه و ينشرونه و يعلقون عليه كلام ذهب و منصف و عقلاني و تحليل مبدع من شخص مخلص لدينه و وطنه
و كل من ينعته بالكلام السابق يقولون له اتق الله لا فرق بين عربي و اعجمي الا بالتقوى و لا تكن عنصري فهذه الحدود صنعها الاحتلال و لا نعترف بها فكلنا مسلمون
قاتل الله الهوى كم يردي اصحابه المهالك و الذل و الهون والصغار

عبدالحق صادق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.