الجمعة، 9 يناير 2015

الرسول أثنى على الروم آخر الزمان فهل تتهمونه بموالاة الكفار ؟؟؟


   السؤال في عنوان المقال هو سؤال إنكاري لكشف حقيقة المحور الإيراني الإخواني الإقصائي الذين يرمون كل من يخالفهم الرأي بموالاة الكفار و الصهينة و الخيانة و العمالة و الانبطاح و هو أسلوب ٌقرآني رضيه الله لذاته العلية و أمر رسوله صلى الله عليه و سلم في سورة البقرة آية 140 بقول ( قل أأنتم أعلم أم الله ) 

 قال تعالى ( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون  ) 

 أرى أن سر نهضة الغرب هو خلق التواضع فتجدهم أصبحوا في القمة في العلم و الاختراعات و لديهم تواضع بينما تجد شعوب بعض الدول العربية التي أصبحت بلدهم أسوا بلد في العالم لديهم عنجهية و استعلاء على العالم كله و أرى أن هذا الخلق الذميم هو سر تدمير بلدهم .
 و  سميت سورة كاملة في القرآن الكريم باسم الروم  وفي موضع الثناء لا الذم  
قال الله تعالى : ( وإذا قلتم فاعدلوا )  و قال تعالى : ( ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى )
في حديث المستورد القرشي فقد قال: ((سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقوم الساعة والروم أكثر الناس، فقال له عمرو: أبصر ما تقول. قال: أقول ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: لئن قلت ذلك، إن فيهم لخصالاً أربعاً: إنهم لأحلم الناس عند فتنة. وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة. و أوشكهم كرة بعد فرة. وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف. وخامسة حسنة وجميلة: وأمنعهم من ظلم الملوك) و الروم في زماننا : أمريكا و الدول الأوربية و استراليا و كندا
و هذه الصفات تنطبق عليهم تماما فهذا الحديث يدل على معجزة لرسول الله صلى الله عليه و سلم تتحقق في هذا الزمان يطمسها و يخفيها و يكذبها المحور الإيراني الإخواني
 في صحيح البخاري أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة ، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً )
و الصحابة رضوان الله عليهم فرحوا بنصر الروم على الفرس و أقرهم على ذلك القرآن الكريم
 عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا { لا يشكر الله من لا يشكر الناس } إسناده صحيح رواه أحمد وأبو داود والترمذي
و المسلمون مأمورين شرعاً بشكر الناس و لفظة الناس تشمل المسلم و غير المسلم و العدل و الإنصاف في القول و الأحكام  و لو مع الخصوم فلو تبين أن الحق مع غير المسلم ضد خصمه المسلم فمن واجب المسلم ألا ينحاز و لو كان هذا المسلم من صحابة رسول الله و هذا ما فعله القاضي عندما تحاكم إليه سيدنا علي رضي الله عن و اليهودي فحكم لليهودي بهذه الأخلاق وصل الإسلام إلى شتى بقاع المعمورة و بالتعصب المقيت للحزبية و القومية و الدين و اتباع الهوى عاد غريباً و طوبى للغرباء
 و هناك أحاديث عديدة  توصي بحسن التعامل مع أهل الكتاب حتى ان الإسلام  أجاز الزواج منهم و الزواج من أهم و أقوى الروابط و الخصوصية فهي أم الاولاد و مربيتهم و يصبح أهلها جد الأولاد و أخوالهم و خالاتهم  فكيف تكون هذه الزوجة عدوة و العلاقة بين الزوج و الزوجة علاقة مودة و رحمة كما وصفها الله فهل محبتها و مودتها من موالاة الكفار ؟؟؟!!!
ما ذكرته من أيات و أحاديث تبين نظرة الإسلام إلى النصارى و أهل الكتاب و الروم التي تعبر عن قرب و ثناء على خصال جيدة
بينما رؤية و نظرة  المحور الإيراني الإخواني  ( نظام الخميني ، الإخوان المسلمين ، داعش ، القاعدة ، جبهة النصرة ، و كل من لف لفهم من تنظيمات متطرفة ) مخالفة تماما لنظرة الإسلام و هدي النبوة فيعتبرون أمريكا أعدى أعداء المسلمين و الغرب عدوهم  و يتهمونهم بالتآمر على الإسلام و المسلمين و الظلم و القتل و الإجرام و يحمولونهم كل ما يحل بالمسلمين من مصائب و هي من صنعهم و يرمون بها أمريكا و الغرب ظلما و علوا
و يللون أعناق النصوص الدنيية لخدمة فكرهم المنحرف فيستشهدون بالآية الكريمة ( و لن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم ) و ما تصرح به الآية الكريمة يعبر عن طبيعة البشر جميعا و ينطبق على جميع الأحزاب و الديانات و أصحاب الفكر و الرأي الآخر فأي صاحب قناعة أو معتقد معين لا يرضى عن صاحب القناعة و المعتقد الآخر حتى يتبع قناعته و معتقده لآنه يظن نفسه على الحق و أنه الصحيح و لكن عدم الرضى لا يعني العداء و الخصام فكثير ما يختلف الشخص في الرأي مع أقرب المقربين إليه و لا يرضى عن رأيه فعدم الرضى لا يعني العداء 
و خطر المحور الإيراني الإخواني يكمن في كونهم  يصنعون الرأي العام  السياسي العربي و الإسلامي و العرب و المسلمين يرددون خلفهم نفس الكلام و هذا الفكر هو جذور الإرهاب و معظم ما تعانيه المنطقة و العالم من أزمات و اضطرابات
و المشكلة أن هؤلاء لديهم لوبي في أمريكا و الغرب يؤثرون به على مراكز صنع القرار فيضللونهم عن أسباب الإرهاب و يبعدون التهم عنهم و الإرهاب و الأزمات من صناعتهم و يستمر بدعمهم و هم قادته
يصنعون الإرهاب و يتعاطفون معه و يببرون له و يدعمونه و إذا خرج متطرفون من الغرب كردة فعل على الإرهاب و أساؤوا للإسلام أو نبي الإسلام فتجدهم يهبون و ينتصرون و يقيمون ضجة كبرى و المسئ الحقيقي هو الإرهابي و من يتعاطف معه و يدعمه و يدعو له و يصمت عليه و كذلك نصرفات المسلمين البعيدة كل البعد عن الإسلام و تعاليمه و مشكلة المتطرفين في الغرب إما لم تصلهم صورة الإسلام الحقيقية و لم يفرقوا بين الإسلام و المسلمين و بين الإسلام و الإرهابين أو  أصدروا أحكامهم على النتائج .
فالرسول صلوات الله عليه أثنى على صفات الروم آخر الزمان و أمريكا من الروم  
و المحور الإيراني الإخواني يتهمون  بالصهينة و موالاة الكفار و العمالة و الخيانة  كل من يثني على أعمال أمريكا و الغرب الإيجابية و ليس صفاتهم بل من يذكرها مجرد ذكر  مثل فتحها باب الدعوة الاسلامية و حرية ممارسة الشعائر الدينية و المعتقد و إنصافها و عدلها و اختراعاتها التي عمت البشرية و مواقفها و نصرتها لكثير من قضايا المسلمين أو يدعو لإنصافها و التعايش معها و إدانة من يثير الأحقاد عليها و على الغرب أو يدعو لعدم رميها بالتهم زورا و جزافا و عدم تحميلها مسؤولية ما يحصل في بلاد المسلمين من مآسي بسبب سلوك المسلمين المنحرف و معظمها تحصل بفعل المحور الإيراني الإخواني و من يصفق لهم بسبب جهلهم السياسي و تعصبهم الجاهلي المقيت
فنتيجة هذا السلوك الخاطئ فلو سألت أطفال المسلمين من عدوكم لقالوا أمريكا و الغرب و رغم ذلك تجدون الغرب من أكثر دول العالم مساعدة للشعوب العربية و الاسلامية الفقيرة و عندما تحل ببلدانهم كوارث و يستضيفونهم الللاجئين و يعاملونهم أحسن معاملة 
فهل رأيتم أحلم منهم ؟؟؟
فهل من العقل و المنطق أن يكون روم آخر الزمان بهذا الإجرام و الفظاعة التي يصف بها المحور الإيراني الإخواني لأمريكا و الغرب و الرسول صلى الله عليه و سلم وصفهم  ب (الحلم و العطف على اليتيم و الضعيف ... )؟؟؟
 ألا يدل ذلك على مخالفة صريحة  لهدي النبوة و تعاليم الإسلام و تكذيب لحديث الرسول صلوات الله عليه و أنهم فهموا إسلام خامنئي و لم يفهموا الإسلام الذي فهمه محمد و صحبه ؟؟؟
  بن لادن كان المطلوب الأول لأمريكا لأنه كان خلف ضرب الأبراج التي تمثل كبريائها و رغم ذلك عندما هاجموا منزله الذي يقيم فيه هاجموه بالسلاح الخفيف و لم يضربوه بصاروخ أو قذيفة دبابة لوجود أولاده و زوجاته فيه و قتلوه لوحده و أخلوا سبيل زوجاته و أولاده  فلو كان أي نظام ثوري قمعي عربي أو تنيظم إسلامي إرهايبي متطرف يهاجم شخص بهذه الأهمية و الخطورة ألا يدمر الحي الذي يسكن فيه على رؤوس الأطفال و النساء كما يفعلون اليوم في سوريا و ليبيا و العراق و اليمن
فداعش أو القاعدة يهاجمون  أمريكان أو غربيون مدنيون أبرياء لا علاقة لهم بما يحصل في بلدانهم أو في بلاد المسلمين بأحزمة ناسفة أو مفخخات و يقتل أطفال و نساء و لم نسمع أنهم هاجموا ملاحدة من كوريا الشمالية أو هندوس أو سيخ في الهند أو عباد النار و الوثن أو من يشتمون سيدنا عمر و أبو بكر في إيران و الإخوان يتعاطفون مع هذه الأعمال و يبررون لها و يدعمونها ألا يدل ذلك أن هؤلاء يحملون الحقد الفارسي التاريخي على الروم و أن خلفهم فيلق القدس الإيراني المتطرف و أنهم فهموا إسلام الخميني
 ثقافة الحقد و إشاعة الكراهية على أمريكا و الغرب  و من يتحالف معهم من المسلمين من أهم أسباب صنع الإرهاب و التطرف وهي ثقافة الأنظمة الثورية الاستبدادية  ثقافة المحور  الإيراني الإخواني البعيدة كل البعد عن ثقافتنا الإسلامية 
لذلك أقترح على أمريكا و الغرب و دول الخليج إذا أرادوا أن يقضوا على الإرهاب أن يعقدوا صفقة مع البغدادي و بشار الأسد و يرحلوا أصحاب الفكر الإخواني  من بلدانهم فمن يتغني بالخلافة يرحلوه  لعند  البغدادي لكي يتنعم في ظل خلافته الاسلامية التي يحلم بها  و من يتغني بالمقاومة و الممانعة يرحلوه لعند نظام الأسد لكي يتنعم في ظل مقاومته و ممانعته و يبيعه صباح مساء شعارات حتى تصل هامته السماء نشوة و طرباً
و شرعيي داعش و مخابرات الأسد سيتولون شأنهم و يحاكمونهم حسب قوانيين الخلافة التي يحلمون بها و دولة المقاومة التي يتغنون بها  و يطبقون عليهم حكم من يترك أرض الرباط و الجهاد و الخلافة و المقاومة و الممانعة و يذهب ليعيش تحت سلطة الكفار و العلمانيين و المتآمرين و الخونة و العملاء و من هناك يتغني بالخلافة و الجهاد
الإخوان يثيرون الاحقاد على الغرب و الدول الصديقة لهم من الدول الاسلامية و ينشرون التطرف بين الشباب للذهاب الى المناطق الملتهبة أما هم فبلدانهم المفضلة للعيش فيها مع اولادهم الدول الصليبية و الدول العلمانية و الدول التي يتهمونها بالخيانة و العمالة 
الغريب و الذي يقلقني رغم كل هذه التناقضات و الأفعال لا يزال الكثيرون يثقون بهم و يتعاطفون معهم و يدافعون عنهم  !!!
فمتى ستصحو الأمة و تنزع ثقتها بهؤلاء لقد دمروا ستة دول إسلامية و وضعوا العالم على حافة حرب عالمية ثالثة فهل تريدون منهم إشعال حرب عالمية ثالثة تدمر دول المنقطقة و العالم حتى تعرفوهم و تحذروا منهم و تنبذوهم و لا تتعاطفوا معهم أم ستبرروا لهم و ترموا بسبب ذلك على المؤامرة ؟؟؟!!!
غرس المحور الايراني الاخواني أصناما في عقول الأمة هي خلف معظم ما تعانية من مآسي و نكبات و أزمات و حروب .
آليت على نفسي تحطيم هذه الأصنام ما حييت حتى أخلص الأمة من شرورها فأسأل الله أن يمدني بالقوة و الثبات و النصر حتى أحطمها جميعاً و هذا ما أقوم به في كتاباتي .
الكاتب : عبدالحق صادق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.