الأحد، 17 أغسطس 2014

فتوى الشريم الإخوانية الخطيرة حول حرب غزة

 بمثل هذه الفتاوي يصنع التطرف و الإرهاب و التحريض على ولاة الأمر و إثارة الأحقاد عليهم 
 لب المشكلة لدى شيوخ السرورية أن لديهم تصحر سياسي و عدم فقه بالواقع و تعصب حديث مقيت و تسيرهم العواطف و لا يثقون بسياسة الحكومة و يثقون بسياسة الإخوان التي ثبت فشلها و تزويرها للحقائق فهم ضحية إعلام الإخوان الخفي الذي يصنع الرأي العام الإسلامي بشكل خاطئ و منحرف.
  فيتكلموا في شأن العامة و السياسة و قضايا و أزمات المسلمين دون علم و دراية ، و الطامة الكبرى يقحمون الدين بالسياسة حسب أهوائهم الحزبية الضيقة و هذا من اللعب على العواطف الدينبة و هو من أهم أسباب انتشار الفكر الإرهابي التطرف عن طريق تحريض الشباب و إثارة عواطفهم الدينية مستغلين جهلهم ،و نتائج و آثار هذا الفكر ما نراه على أرض الواقع من كوارث ببلاد المسلمين و تدمير بلدانهم و إشاعة الفوضى فيها باسم الجهاد و إقامة الخلافة الإسلامية التي هي كلمة السر لتدمير بلاد المسلمين خدمة للمشروع الإيراني و بأيدي أهل السنة 
 و إقحام الدين بالسياسة مع الجهل بها و حسب الأهواء و المصالح الحزبية الضيقة من أهم أسباب تشويه صورة الإسلام و التنفير منه و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً و لذلك ينبغي على كل غيور على دينه و أمته و وطنه التحذير من ذلك 
فتوى الشريم حول حماس و حرب غزة 2014 يقولها شيوخ النظام الاسدي و حزب الله و ايران بحق المعارضة السورية لأن المعارضة تقف في خندق الصهاينة ضد نظام الاسد فهل صحيح ادعاؤهم و هل يقبل الشريم و امثاله هذا الكلام ؟؟؟
الا يدل ان نهج من يتحدث بهذه اللغة التكفيرية التخوينية الاقصائية و الرمي بالصهينة مثل نهجهم ؟؟؟
الا يدل على تقارب في الفكر و النهج  بينهم و الذي يدل على صحة النهج النتائج على الارض فإلى اين اوصل هذا الفكر الاقصائي تلك البلدان فذاك يقصي باسم القومية و هذا يقصي باسم الدين و أيهما اشد خسة و ضررا هل التجارة بالقومية أم التجارة بالدين ؟؟؟!!
وسؤالي للشيخ الشريم إسرائيل تحارب المخدرات و الدول الاسلامية كذلك  إذا اتهم تجار المخدرات  الدول الاسلامية بالعمالة  للصهاينة لأنهم يقفون في صف الصهيونية ضدههم فحسب ميزانك الذي وضعته فهل يصح ادعاؤهم ؟؟؟
و في الغرب  المسلمون و اليهود يقفون  ضد العلمانيون الذين يبيحون الذبح بالصعق الكهربائي وزواج المثليين فإذا جاء هؤلاء العلمانيون و اتهموا المسلمين بالصهينة حسب ميزانك لأنهم يقفون في خندق اليهود ضدهم فهل تقبل ذلك ؟؟؟
و أين غابت القواعد الفهية هذه عن ذاكرة الشريم حتى بات يرمي بالصهينة كل من خالف حماس الرأي و أقسم على ذلك ؟؟؟!!!
 درء المفاسد مقدم على جلب المصالح
اختيار اخف الضررين
إذا تعارضت مفسدتان روعي أعظمهما ضررا بارتكاب أخفهما.
و الضرر لا يزال بمثله أو بأعظم منه
الواقع يشهد بان معظم مآسي العرب من الجري خلف العواطف بعيدا عن التعقل و الحكمة في معالجة الامور و كل من ينظر للامور بتعقل و حكمة متهم من قبل اصحاب العواطف بالخيانة و الصهينة و معاداة الاسلام و الاسلاميين و النتيجة هي ان الامة تتنقل من كارثة لكارثة اخرى اكبر منها و من تدمير و احتلال بلد لبلد آخر ....
الموقف المتوازن ممن يؤيد حماس و يخالفها و الذي ينطوي على حسن ظن بالمسلمين الذي هو الاصل هو أن الطرفان لديهم غيرة و شعور بالحزن و الم على دماء اهل الغزة التي تراق و الدمار الذي يحل بها و لكن الخلاف حول من هو المتسبب بذلك فالتعصب المقيت لدى انصار الاخوان و اندفاعهم خلف عواطفهم جعلهم يبرؤون حماس و يلقون بكامل اللوم على اسرائيل و هذا لايصب في مصلحة اهل غزة و يتسبب بمزيد من الدماء و الخراب اما الطرف الآخر فينظر بعقلانية و موضوعية و شعور بالمسؤولية تجاه الأمر فراى ان حماس هي المتسبب بذلك دون جدوى و دون وجود مقومات النصر و علاقتها بايران تضعها في شبهة كبيرة فايران لا تريد الخير لأهل السنة و  لا تريدهم ان ينتصروا و  ينجحوا و تريد هدر مواردهم و اشاعة الفوضى و الخراب في بلدانهم و ليس الأمر كما صوره الشريم خلاف عقدي و الذي يدل على فكر تكفيري اقصاءي شبيه بفكر داعش
 لو خالفهم الرأي شيخ الاسلام يصبح منافق متصهين خائن جامي من علماء السلطان و لو ايدهم اشد العلمانية تطرفا يصنعون منه رمزا باسم الاسلام مثل أردوغان
 الواقع يشهد إن حرب حماس هي لقتل الشعب الفلسطيني فصواريخ حماس العبثية لم تقل جندي اسرائيلي و تسببت بقتل و جرح الآلاف من الشعب الفلسطيني و تهديم الآف البيوت دون جدوى و المشكلة ان ذلك يتكرر سنويا فعندما عرضت مصر الهدنة لم يقتل سوى 80 و بعد مقتل 2400 و جرح 11000 و تخريب 17 الف منزل بكلفة اعمار 8 مليار دولار  قبلت حماس الهدنة و بالشروط المصرية و نفس المبادرة اليست هذه استهانة بدماء المسلمين و تجارة بها و من يشجعها على عنادها و يفتي لها شريك معها في الوزر .
 ما يجري على أرض الواقع من تدمير للدول السنية هي معركة من طرف واحد تقودها ايران و الطرف الآخر تائه ممزق يتخبط لا يدري ما يدور حوله تتلاعب به ايران كما تشاء يخرب بيته بيده و تسيره في خدمة مشروعها و يظن انه يجاهد و صاحب مشروع اسلامي سني
 كان السلف عندما يتاخر النصر لساعات يراجعون انفسهم
اما اليوم يتاخر النصر لعقود و الدعاة الثوريون دعاة التحريض و الفتنة  ييررون ذلك بسبب المؤامرة وبتناقض عجيب فيقولون و ما النصر الا من عند الله و بعد ذلك يتحدثون عن مؤامرة و يخدرون انفسهم و الشعوب بالصبر و كأن الدين و العقيدة لتبرير الفشل و ليس من اجل العمل و الانجاز .

عبدالحق صادق 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.