دعم أردوغان القاتل للشعب السوري

الإخوان بارعون في صناعة رموز جوفاء و قلب الحقائق و تزوير التاريخ بتحويل الهزيمة لنصر و السلبية لايجابية كما تفعل الأنظمة القمعية الثورية الاستبدادية و المصيبة الشعوب تردد خلفهم ما يقولونه دون تحليل و تفكير و تحقق و من جملة ذلك المبالغة في دعم ‫#‏أردوغان‬ للشعب السوري و دفن الكوارث الجسيمة التي تسبب بها للشعب السوري و الفوائد الكبيرة التي جناها من الشعب السوري و التي تفوق أضعاف ما قدمه
تركيا أصبحت مركز عالمي للتجارة بأعضاء البشر و أغلب ضحاياهم من ‫#‏اللاجئين‬السوريين في تركيا 
تركيا أصبحت مركز عالمي للتجارة بالبشر و أغلبهم من الشعب السوري عن طريق مافيا التهريب من ‫#‏سوريا‬ إلى تركيا و بالعكس و عن طريق قوارب الموت إلى ‫#‏أوربا‬ حيث يتحكم بتهريب المهاجرين مافيا مرتبطة بحزب العدالة و التنمية و المخابرات التركية جنت مئات الملايين من الدولارات و يتم بيع المهاجرين ستر نجاة مغشوشة تتسبب بالغرق بدلا من الانقاذ فاغلقت الحدود النظامية و الدخول بطريقة شرعية و فتحت باب التهريب و الدخول بطريقة غير مشروعة
تم إغلاق المعابر النظامية و فتح الدخول غير النظامي لابتزاز الشعب السوري و زيادة ثراء جنود و مخابرات ‫#‏أردوغان‬ على الحدود و ازدهار مافيا التجارة بالبشر و أعضاء البشر أكثر مما كانت عليه
أصبحت تركيا مركز عالمي لتزوير الوثائق و الشهادات و منح الجنسيات و جواز السفر و هذا أضر بالشعب السوري كثيرا فأصبح موضع شك لدى جميع دول العالم في شهاداته و وثائق سفره و بعض الدول وضعت إجراءات أمنية مشددة على دخول السوريين
تركيا الدولة الوحيدة في العالم التي لا تعترف بالشهادات السورية فأصحاب الشهادات و الكوادر العلمية من أطباء و مختصين و مهندسين سوريين يعملون عمال عند الاتراك و تم استغلال حاجة بعض السوريات ليعملوا في الدعارة في تركيا فهل توجد دولة أهانت الشعب السوري بهذا الشكل السافر 
و رغم ذلك استطاع الإخوان صنع رمز منهم ألا يستحقوا وسام سحرة العصر
و لم يخجل ‫#‏أردوغان‬ من التجارة بالدم السوري على الملئ فصار يساوم ‫#‏أوريا‬على المليارات و تأشيرات دخول للشعب التركي مقابل إيقاف موجة ‫#‏اللجوء‬ 
و أغلب ما يتم تقديمه للاجئين السوريين في تركيا سواء غذاء أو علاج هو من دول ‫#‏الخليج‬ و ‫#‏امريكا‬ و ‫#‏الغرب‬

و تركيا من أقل دول الجوار استضافة للاجئين بالمعنى الحقيقي للكلمة أي تأمين مخيمات و غذاء و كساء فأغلبهم خارج المخيمات لا يحصلون على مساعدات و يستأجرون على حسابهم بأسعار مضاعفة و هؤلاء سماهم ‫#‏أردوغان‬ ضيوف لكي يتهرب من مسؤوليتهم و يتم ترحيلهم متى شاء لأنه إذا تم منحهم ‫#‏اللجوء‬فلا يجوز ترحليهم و يجب تقديم مساعدات لهم بينما في ‫#‏الاردن‬ و ‫#‏اللبنان‬ كان معظم السوريين خارج المخيمات يأخذون مساعدات و علاج بما فيهم المكتفين و العجيب نجح الإخوان في جعل الشعب السوري يطبلون له على هذه التسميىة و هي ليست في مصلحتهم و لا تغير من الحقيقة شئ و يطعنون في الاردن و اللبنان و الممولين للاجئين في دول الجوار

لم يتعرض الشعب السوري في أي بلد من بلدان ‫#‏اللجوء‬ كما تعرضوا له في تركيا فتم ترحيل الآلاف من السوريين إلى سوريا و تم منع دخولهم تركيا في ظروف قاسية من الخوف و البرد الشديد و تمت مهاجمتهم و مهاجمة محلاتهم في غازي عنتاب و غيرها
ادعى ‫#‏اردوغان‬ بأنه دعم الشعب السوري ب 4 مليارات إن صح ذلك فهو دعم الاخوان و ليس الشعب السوري و أفسدوا الانتفاضة السورية بهذا المبلغ و أعادوها لاحضان بشار
و ‫#‏أمريكا‬ التي يعتبرها الشعب السوري عدو دعمتهم أكثر من هذا المبلغ فهي أولى بالشكر لأنه من الطبيعي دعم الرمز أما دعم العدو  فغير طبيعي و يدخل في مرتبة الاحسان أي الاحسان لمن أساء
فماذا لو مجد الشعب السوري أمريكا كما يمجدون أردوغان و يتفاخرون باقتصاده ؟؟!!

علما بأنه لا توجد مقارنة بين إمكانيات ‫#‏الاردن‬ و ‫#‏اللبنان‬ مع إمكانيات تركيا و مساحتها الشاسعة و عدد سكانها الكبير فلو لجأ لعندهم كل الشعب السوري لا يشكل 25% من عدد السكان بينما في الأردن و اللبنان أصبح عدد اللاجين يشكلون أكثر من 25% من عدد السكان و هذا يشكل مخاطر أمنية و أعباء اقتصادية و مشاكل اجتماعية و ينعكس سلبا على المواطنين بسبب إمكانياتهم المتواضعة و منافسة اليد العاملة الوطينة على الوظائف لأنهم يقبلون برواتب متدنية

و تركيا الدولة الوحيدة في العالم التي استفادت من القضية السورية فأغلب أموال و مصانع ‫#‏سوريا‬ انتقلت إلى تركيا و أصبحت المناطق المحررة تعتمد على الاقتصاد التركي واليد العاملة السورية تعمل بأبخس الاسعار و هذا يؤدي إلى انخفاض كلفة الانتاج و إيجارات البيوت ارتفعت أضعاف ما كانت عليه و كل من لديه مدخرات من اللاجئين أنفقها في تركيا و هذا يصب في مصلحة الشعب التركي .

و أغلب نفط ‫#‏داعش‬ يتم بيعه في تركيا بأسعار زهيدة و هذا يدر ملايين على المتنفذين في حكومة ‫#‏أردوغان‬ و دعم مادي كبير لداعش التي تذبح الشعب السوري و تدمر بنيته التحتية و قضت هي و ‫#‏جبهة_النصرة‬ بهذه الاموال و الاسلحة التي تدخل من تركيا على ‫#‏الجيش_الحر‬ و الانتفاضة السورية

بوابة دخول عناصر #داعش و #القاعدة الاجانب إلى سوريا عبر تركيا حيث يتم تسهيل دخولهم و دون ختم جوازات سفرهم كما تفعل #ايران حتى لا يتم كشفهم من قبل دولهم و قادة داعش و #جبهة_النصرة يصولون و يجولون في تركيا بكل حرية و يتم علاج جرحاهم و لهم مكاتب في تركيا و من يهرب من داعش أو النصرة أو يشك بأنه مخبر لدولة ما يتم إلقاء القبض عليه و يعلنون أمام الدول أنهم القوا القبض على دواعش و الحقيقة هؤلاء منشقين عن داعش .

‫#‏داعش‬ و ‫#‏جبهة_النصرة‬ و من على شاكلتهم الجناح العسكري لمشروع أردوغان ‫#‏خامنئي‬ أكبر حماية لنظام ‫#‏الأسد‬ من السقوط و بذلك أعادوا المناطق المحررة لأحضان ‫#‏بشار‬ و لكن بعد تدمير الحضارة السورية و قتل و جرح و تهجير الملايين خدمة للمشروع الفارسي

#‏داعش‬ و ‫#‏جبهة_النصرة‬ الجناح العسكري لتركيا الإخوانية هم من أضعف‫#‏الجيش_الحر‬ و مزقه فقتلوا من الجيش الحر و المعارضة المعتدلة و الكوادر الوطنية أضعاف ما قتله النظام
الضباط الأحرار و الموظفين الذين انشقوا عن النظام هم أكثر من ضحى و غامر بحياته من الشعب السوري و أكثر من يستحق التكريم تم تهميشهم و تقوية الجماعات المتطرفة على حسابهم بحجة أن هؤلاء علمانيين و الغريب أن أردوغان الذي يدعو للعلمانية و يرخص للدعارة هو من الاسلاميين بنظر الاخوان
الضباط الأحرار في تركيا يعاملون معاملة أقرب إلى السجن و يضيق عليهم في رزقهم و رزق أولادهم بالرغم من المليارات التي تضخ على ‫#‏سوريا‬ و يتحكم بها الاخوان و يشترون بها الذمم و ينفقونها على تجار الثورة و الجهلة من الناس الذين سلموهم زمام الأمور و يحرمون منها مستحقيها
و بذلك تم وأد الانتفاضة السورية و تضييع دماء الشهداء و جهود الشرفاء و الأحرار هدراً
خذل ‫#‏أردوغان‬ جيرانه السوريين ‫#‏الأكراد‬ في ‫#‏كوباني‬ في ظرف هم بأمس الحاجة للمساعدة و انتصر لقبر عثماني حيث دخل الاراضي السورية التي تقع تحت سيطرة ‫#‏داعش‬ و نقله إلى مكان آخر .

خذل ‫#‏أردوغان‬ جيرانه السوريين في ريف ‫#‏حلب‬ الشمالي الذين يمجدونه و الذين غدرت بهم ‫#‏داعش‬ رغم أنهم هادونها عندما هاجمها ‫#‏التحالف‬ و وقفوا معها ضد قوات التحالف بناء على تعليمات السيد التركي
و الغريب أنهم استنجدوا بقوات ‫#‏التحالف‬ عندما غدرت بهم ‫#‏داعش‬ و اتهموهم بالخذلان و ازدواجية المعايير رغم أنهم يعتبرونهم أعداء و متآمرين و في الحقيقة هم خذلوا التحالف عندما هادنوا داعش و وقفوا ضده و لا يستنجدون برمزهم و جارهم ‫#‏أردوغان‬
فهل رأيتم عاقل يستنجد بعدوه و لا يستنجد برمزه و لا يخجل من فعلته لأنه اصطف مع داعش ضد ‫#‏التحالف‬ و يمجد الرمز الذي خذله و يطعن بالعدو الذي يساعده ؟؟؟
تركيا تتحكم بمفاصل المعارضة السورية فهي القادرة على توحيد الكتائب المقاتلة و تشكيل قيادة موحدة لأن قيادة المعارضة تقيم على أراضيها و هي بوابة دخول المال و السلاح و التحكم بهما في الاتجاه الصحيح يدفع الكتائب على التوحد و التنظيم و التوحد شرط أساسي لحسم الصراع 
فالمشروع الفارسي الإخواني التركي يريد أن يبقى الصراع هكذا لا غالب و لا مغلوب ليتم تدمير الحضارة السورية و تغيير ثقافة الشعب السوري و فكره تحت ظروف الحرب و استغلال حاجة الناس الشديدة و تغيير ديموغرافية التركيبة السكانية لسوريا بتهجير السنة و كوادر أهل السنة و الدليل الانسحابات من‫#‏كسب‬ و ‫#‏حمص‬ و ‫#‏الزبداني‬ تمت بالاتفاق بين إيران و تركيا و يتم تهجير السنة السوريين عبر تركيا بينما كثير من العلويين الذين كانوا يعملون في الخارج عادوا إلى سوريا
باختصار الدور الذي يعلبه ‫#‏أردوغان‬ اليوم في ‫#‏سوريا‬ هو نفس الدور الذي لعبه‫#‏بشار‬ في ‫#‏العراق‬ عام 2003 فدعم التنظيمات الإرهابية في العراق لإشعال حرب طائفية أدت إلى تهجير السنة و خاصة كوادرهم و فتح لهم بشار أبواب سوريا و صفق له الشعب السوري و الشعوب العربية على هذا الاستقبال و الحقيقة تم تغيير ديموغرافية العراق و سيطرة الصفويين ذراع إيران على الجيش و الأمن و مؤسسات الدولة بمشاركة ضعيفة من بعض السنة الفاسدين من الاخوان حلفاء ايران و اصبحت إيران محتلة للعراق بالوكالة و هذا ما يجري في سوريا تماما بالتعاون بين ‫#‏إيران‬ و تركيا و ‫#‏قطر‬ و ‫#‏الاخوان‬

و رغم هذه الافاعيل نجح ‫#‏الإخوان‬ في صناعة رمز أجوف من ‫#‏أردوغان‬ و المعارضة السورية تردد خلفهم آلياً
و ‫#‏السعودية‬ و ‫#‏أمريكا‬ أكبر داعم نزيه لهم و غامرت بعاصفة الحزم لوضع حد لإيران التي تذيقهم الويلات هي بنظرهم عملية و متآمرة عليهم
أحسب أن معارضة بهذا الفكر و هذه العقلية تصنع رمز من جلادها و قاتلها و مذلها و من يتاجر بها و تصنع خائن و عميل من الرموز الفعليين و الداعمين لا يمكن أن تبني دولة و حضارة بل تهدم الدولة و الحضارة و هذا ما نراه على أرض الواقع .

عبدالحق صادق