الأحد، 7 يونيو 2015

أغرب معارضة في العالم

عبدالحق صادق
 المعارضة السورية تائهة لا تعرف مصلحتها و لا تميز عدوها من صديقها فأعداء النظام هم أعداؤها و أصدقاء النظام لا يذكرونهم بسوء 
السعودية و أمريكا من أكبر الداعمين للمعارضة السورية دبلوماسيا و إعلاميا و سياسيا و ماليا و بالسلاح و رغم ذلك يعتبرون أمريكا العدو الأول و السعودية متخاذلة و عميلة و سبب بلاء الأمة و يعتبرون غرفة الموك التي يدعمون من خلالها المعارضة السورية المعتدلة متآمرة و من يتعامل معها خائن لأنها لا تسير وفق توجيهات سلطانهم التركي الذي يدعم المتطرفين  
و سموا جمعة ألم ترتوي  يا أمريكا من دمائنا و لم يسموا جمعة ألم ترتوي يا إيران أو يا روسيا من دمائنا و إذا سألتهم لماذا فعلتم ذلك أجابوا إيران و روسيا عدو معروف أما أمريكا و السعودية فيظهرون بخلاف ما يبطنون حتى لا ينخدع الناس بهم عجبي لو سألت أطفال سوريا من العدو الاول للعرب و المسلمين لأجاب أمريكا و السعودية خائنة الأمة و هذا الكلام يردد منذ سبعين سنة و ليس الآن بينما إيران و روسيا بنظرهم قبل الانتفاضة السورية أصدقاء و دول مقاومة و ممانعة فالمعروف هو العكس و الصحيح تعريف الشعوب أن إيران هي عدوة الأمة.   
فإذا أراد النظام الإيراني أن تشتم المعارضة أعداؤه التقليديين ترميهم بالبراميل فتشتم المعارضة من يدعمها دول التحالف وخاصة أمريكا والسعودية.
 و اتخذوا من أردوغان رمز و هو القائل أمن تركيا من أمن إيران أعدى أعدائهم فعمل على القضاء على الانتفاضة السورية من الداخل فنخرها و سلمها جثة هامدة لمرشده خامنئي.
و رغم هذه الأفاعيل نجح #‏الإخوان في صناعة رمز أجوف من #‏أردوغان و المعارضة السورية تردد خلفهم آلياً
و 
#‏السعودية أكبر داعم نزيه لهم هي بنظرهم متخاذلة و عميلة و متآمرة و كثير منهم يعبر عن حلمه باحتلال إيران لها فقامت بعاصفة الحزم السورية عندما أطلقت الحرب على داعش عدوتهم و تم القضاء على هذه الفرصة الذهبية بجهود الإخوان و تركيا للقضاء على التنظيمات المتطرفة و إسقاط المشروع الإيراني في سوريا.
و قامت بعاصفة الحزم اليمنية لوضع حد لإيران في المنطقة التي تذيقهم الويلات فلم نرى التعاطف و التأييد لها كما تعاطفت السعودية حكومة و شعبا معهم و كأن الأمر لا يعنيهم و نتيجة برودة تعاطف أهل السنة مع هذه الحرب و الذي خلفه الإخوان فلا أعلم حرب تم التعامل معها بهذه البرودة رغم أهميتها الإستراتيجية لمستقبل المنطقة و خاصة بالنسبة لسوريا و العراق فكأنه لا توجد حرب مفصلية تهم العرب و المسلمين و هذا انعكس على الداخل اليمني و لذلك لم تستطيع حسم الصراع فيها فلو نجحت بتقليم أظافر إيران في اليمن لانتقلت لسوريا و العراق هذا عدا الدعم السياسي و الدبلوماسي و الإعلامي و المادي و السلاح و استقبال السوريين
عندما حذرت أمريكا ودول التحالف المعارضة من  وجود متطرفين في صفوفهم نفوا ذلك وقالوا الشعب السوري واعي ومعتدل، وعندما ظهرت جبهة النصرة صنفتها أمريكا على لائحة الإرهاب، قالت المعارضة بما فيهم الإئتلاف وعلى رأسه معاذ الخطيب (جبهة النصرة تمثلنا)، وكانت داعش تشكل القسم الأكبر منها، وبعد انشقاق داعش عنها التي قتلتهم وسيطرت على مناطق واسعة من مناطقهم، أصبحوا يحذرون من داعش، وعندما أعلنت السعودية ودول التحالف الحرب على داعش من جدة، وقفت المعارضة ضد دول التحالف، وهادنوا داعش وأوقفوا الحملة الإعلامية عليها، وكتائب المعارضة التي أيدت الحرب على داعش، تم القضاء عليها من قبل جبهة النصرة وأيدت ذلك المعارضة.
وعندما بدأت النصرة بتصفية كتائب المعارضة، وكوادر المعارضة وضباط الجيش الحر، بدأ البعض من المعارضة يحذر من جبهة النصرة وينتقدها، علماً بأن معظم عناصر النصرة سوريين.
والسلاح والذخيرة الذي تعطيه دول التحالف للمجلس العسكري من أجل توزيعه على كتائب الجيش الحر، يتم إعطاءه أو بيعه لداعش وجبهة النصرة، والغريب يقولون لماذا لا يدعموننا بمضاد الطيران
بينما الأكراد لم يسمحوا للعناصر المتطرفة بدخول مناطق سيطرتهم وتشكيل كيانات مسلحة، ولم يبيعوا السلاح والذخيرة لداعش والنصرة، وتعاملوا بمصداقية مع دول التحالف، فدعمتهم دول التحالف بكل قوة.
  وبدلا من الاعتذار عن أقوالهم وأفعالهم باحتضان عناصر القاعدة في مناطق المعارضة والسماح لهم بتشكيل كيانات مسلحة مستقلة، والسماح لهم باستلام منابر المساجد لنشر الفكر المتطرف، تعالوا و استكبروا استكبارا فقالوا أمريكا و السعودية و دول التحالف صنعوا داعش والإرهابيين للقضاء على المعارضة المعتدلة.
و دول التحالف ليسوا سفهاء وحمقى يخدعون بالتسميات مثل جيش الفتح و جيش السلام و جبهة فتح الشام  و يعرفون ما يدور على أرض الواقع فالذي يسيطر على الارض فعليا النظام و داعش و جبهة النصرة و من لف لفهم و حمل فكرهم .
و الغريب يستنجدون بدول التحالف عندما يهاجمهم النظام و داعش و يتغلبوا عليهم و يرمونهم بالخذلان و ازدواجية المعايير وهم الذي خذلوا و غدروا بدول التحالف و لا يستنجدون برمزهم و جارهم المسلم الطيب أردوغان فهل رأيتم عاقل يستنجد بعدو و خائن و عميل و كافر و لا يستنجد بسلطانه صاحب الاقتصاد العملاق و الجيش العرمرم ؟؟؟ !!!! 
ثبت فشلهم طيلة ست سنوات و رغم ذلك لا يفكرون بالتغيير و يصرون على خطأهم فلا يسمعون لتوجيهات دول التخالف في إدارة الصراع و من أين يبدؤون من داعش أم من النظام  و يريدون من أمريكا و دول التحالف أقوى و أنجح دول في العالم  أن يعملوا حسب توجيهاتهم و الغريب يعتبرونهم أعداء و متآمرين و خونة و تمويلهم و أسلحتهم منهم و يريدونها دون شروط
و ينفذون شروط و توجيهات أردوغان حليف عدوتهم إيران و الذي ينفذ أجندتها في المنطقة و العالم و معظم الدعم الذي يقدمه لهم من دول التحالف و هو من دمرهم و مزقهم و قضى على انتفاضتهم
معارضة سلمت عقولها للإخوان و زمام أمورها لتركيا الإخوانية فصنعوه بشكل مضطرب و متناقض بشكل غريب فسحروهم و خيل إليهم أنهم يقاتلون في سبيل الله و نيابة عن الأمة و دول الخليج و الحقيقة هم يقاتلون في سبيل مرشدهم خامنئي و زيادة سلطانه على العرب و المسلمين و وضعوا الأمة و العالم في خطر عظيم و بعد ست سنوات من الفشل و القتل و التدمير و التهجير الممنهج لم يكتشفوا حقيقة الإخوان سحرة العصر و حريم السلطان.
و معارضة عقدة المؤامرة الإخوانية الإيراينة تعشش في عقلها فتشله عن التحليل والتفكير السليم فلا تعد تميز عدوها من صديقها وتتخذ رمز ممن دمرها وعدو من أكبر داعم لها ولديها كبر وعنجهية وشوفينية يحول دون الاستفادة من أصدقائها وتتبنى فكر الإخوان الذي هو نفس فكر النظام الذي تحاربه و الذي مصدره النظام الإيراني الفارسي الحاقد على العرب والغرب.
هي معارضة فاشلة تائهة تخرب الدولة و الحضارة ولا تبنيها وتشيع الفوضى وعدم الاستقرار في بلدها والمنطقة و العالم لو أغدقت عليهم أموال و أسلحة الدنيا لن ينتصروا و لن ينهضوا و سوف يستخدمونها في إيذاء أنفسهم و أهلهم و شعبهم و أمتهم و أصدقائهم و داعميهم و المستفيد الأكبر عدوتهم إيران.  
هؤلاء نهايتهم و أمكنتهم على أرصفة سفارات الدول المتحضرة الراقية راجين تأشيرة دخول للدول التي يصفونها بالأعداء و المتآمرين و الخونة و العملاء والعلمانيين والبدو والأعراب وربما يركبون البحار مغامرين بحياتهم و حياة أولادهم للعيش بكنفهم و تحت سلطة الاحتلال الصليبي بصغار صنعوه بأنفسهم لكي يتنعموا بخيراتهم و حريتهم و كرامتهم بعد أن دمروا بلدهم بتخبطهم ومن اللؤم و قلة المروءة يجلسون في أحضانهم و يطعنون في ظهورهم ليساهموا في صنع الإرهاب الذي يهدد أمن هذه البلدان التي تستضيفهم و تكرمهم ليدمروها كما دمروا بلدهم .

الأدلة :

أفشل معارضة في العالم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.