الاثنين، 7 أبريل 2014

فتح الله كولن يقول بأن حركته ملتزمة بالكتاب و السنة

الأستاذ فتح الله كولن: الحقائق ستنجلي فلا تردوا الإساءة بمثلها

image_print
شاطر رئيس وقف الصحفيين والكتاب الأتراك “مصطفى يشيل” المشاركين في منتدى المفكرين العرب والأتراك، الذي استضافته إسطنبول، رسالة الأستاذ “محمد فتح الله كولن” حول الأوضاع الراهنة في تركيا.
ولفت يشيل إلى أن كولن أكد أن “حركة الخدمة لم تسعَ في أي وقت من الأوقات لتحقيق مصلحة شخصية أو فردية، وأنها ملتزمة بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة إلى أبعد الحدود”، مشيراً إلى أن الداعية الذي يعيش في الولايات المتحدة (منفاه الاختياري) منذ 15 عاماً أعرب عن استيائه الشديد إزاء الافتراءات الموجهة إلى شخصه وحركته في الآونة الأخيرة على خلفية الكشف عن فضيحة الفساد والرشوة.
وناشد كولن أنصاره ومحبيه عدم الرد على إساءات المفترين الذين ينعتون حركة “الخدمة” بأفظع الشتائم والتعبيرات، موضحاً “حتى لو وجّهوا إليكم السباب ووصفوكم بالكلاب، فلا تردوا عليهم ولا تقابلوا الإساءة بمثلها، بل انظروا حتى إلى هذا الوصف بنظرة إيجابية وقولوا: (ليرض الله عن إخواننا؛ فقد منحوا لنا موقعاً بين المخلوقات التي خلقها ربّنا عزّ وجلّ، فهم يروننا في مرتبة الموجودات وامضوا في سبيلكم دون التعرّض لهم بأي أذى قولي أو فعلي). واعلموا أن حتى للكلاب قيمة فلا تنزعجوا حتى من إطلاق هذا الوصف عليكم. ولاتنسوا أن التوتّرات عابرة وزائلة.. وعندما هدأت الأمور يوماً وعادت إلى نصابها ونظرتم إلى ما حدث أمس، ينبغي أن لا يكون هناك أيّ كلمةٍ لَكُمْ تسبّب احمرار وجوهكم وتجعلكم تستحيون وتحنون رؤوسكم أمام إخوانكم في ذلك اليوم. فنحن نفضّل الصبر ونلتزم السكوت.”
وأضاف كولن بقوله “لا تنسوا أن رد الإساءة بمثلها ليس من الأمور التي يرضى الله عنها. أدعوكم فقط للرد على الافتراءات بالكلام بالحق وللحق فقط. ولا يغفل عن بالكم أن دائرة المشروع ضيقة، فحاولوا أن تتحركوا داخلها دون التطلع للخروج منها. فبقائكم في هذه الدائرة من أبرز شيم حركتكم”.
وشدّد كولن على أنه لا يكنّ مشاعر كره أو حقد تجاه أحد، مستطرداً “من أخلاقنا أن نعفو عن إخواننا دائماً، فنحن عفونا عن الذين تلقينا على أيديهم كافة أنواع العذاب والظلم، فهل لا نعفو عن إخواننا. ولكن إن كانت هناك انتهاكات لحقوق الله تعالى فلا نملك حق العفو عنها، إذ هذا الأمر ليس بأيدينا”.
وختم كولن رسالته إلى أنصاره بالتأكيد على أن الحق سينتصر عاجلاً أم آجلاً، ملمحاً إلى أن عليهم الصبر وانتظار ما سيسفر عنه قادم الأيام.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
جهان التركية للأنباء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.