الاثنين، 1 ديسمبر 2014

دول الخليج و خطر المشروع الإيراني

  عبدالحق صادق

دول الخليج و على رأسها السعودية أدركت خطر المشروع الإيراني الصفوي المتطرف منذ نشأته 
فوقفوا مع العراق بكل ثقلهم في حربه ضد نظام الخميني الصفوي الطائفي المتطرف ودعموه سياسيا و دبلوماسيا وماديا ومعنويا وأقنعوا أمريكا والغرب  بالوقوف معه ولولا الله ثم هذا الموقف لكانت العراق و أغلب الدول الإسلامية تحت الاحتلال الإيراني منذ زمن بعيد . ولكن نظام البعث العراقي بعد أن أصبح لديه جيش قوي وتمكن من إيقاف الزحف الإيراني وعمل هدنة مع إيران، احتل الكويت بدل شكر دول الخليج والغرب على موقفهم ودعمهم غير المحدود، وهذا التصرف أدى في النهاية إلى تدمير العراق وتسليمه لإيران. على من يقع اللوم على الغدار أم الداعم؟؟؟
و السعودية و دول الخليج عرفوا حقيقة حزب الله وخطرالمشروع الإيراني يوم كان هؤلاء الذين يعطون اليوم دروس لدول الخليج بالحذر من خطر إيران ويتهمونهم بعدم معرفتهم بخطر المشروع الإيراني، وعلى رأسهم المعارضة السورية، يصفقون لمقاومة وممانعه حزب الله ونظام الأسد وإيران، ويرفعون أعلام حزب الله و يعلقون صور حسن نصر الله في بيوتهم ومن ينتقده يتهمونه بالخيانة و العمالة. واتهموا دول الخليج بالخيانة لأنهم لم يؤيدون حزب الله في حرب تدمير اللبنان واتهموا علماء السعودية بشتى التهم لأنهم لم يؤيدوا حزب الله وحذروا منه وبعد سبع سنوات اعترف شيخهم القرضاوي بخطأه وصحة موقف علماء السعودية وحكومتها وليتهم يعترفوا بخطأهم مثل شيخهم بدل أن يتعالوا ويستكبروا .
السعودية  ودول الخليج تدخلوا بالقوة العسكرية لإنقاذ البحرين من المشروع الإيراني رغم معارضة أمريكا لهذا التدخل.
السعودية ودول الخليج وقفوا ودعموا حكومة علي عبدالله صالح ضد الحوثيين وتنظيم القاعدة قبل تغولهم ولكن للأسف تبين أن حكومة المخلوع صالح مخادعة غدارة تبتز دول الخليج، ودفع ثمن هذا الغدر غالياً فلم تستخدم هذه الأموال في القضاء عليهم. على من يقع اللوم على الغدار أم الداعم؟؟
السعودية ودول الخليج تدخلوا عسكريا بعاصفة الحزم ضد الحوثي عند محاولته السيطرة على اليمن دون استشارة أمريكا وللاسف كان تعاون أهل السنة في اليمن مع عاصفة الحزم ضد الحوثي ضعيف بسبب إحتلال الإخوان لعقليتهم، وهذا حال دون حسم المعركة رغم الدعم الكبير الذي قدمته دول التحالف العربي. فالذي يحسم المعركة هي القوة على الأرض فماذا تستطيع أن تقدم دول الخليج لأهل السنة في اليمن وغيرهم سواء كانوا صوفية أو إخوان أو قاعدة... إذا كان عداؤهم للسعودية لا يقل عن عداء الحوثيين لانك اذا كنت تعادي طرفا فلا تستفيد من دعمه لك.
السعودية  ودول الخليج وقفوا ودعموا المعارضة السورية لإفشال المشروع الإيراني في سوريا. وبسبب احتلال الاخوان لعقلية المعارضة حسب الرؤية الايرانية التي تعتبر السعودية ودول الخليج خونة ومتآمرين، لم تستفد من هذا الدعم واستخدمت هذا الدعم في تدمير سوريا وتهجير السنة وزيادة معاناة الشعب السوري، على من يقع اللوم على من يعتبرك خائن وعميل أم على الداعم؟؟؟
يقولون بأن إيران تدعم الشيعة أما السعودية فلا تدعم السنة والجواب:
هناك فرق كبير الشيعة الصفيون يلتفون حول إيران وينفذون تعليماتها يعتبرونها مرجعيتهم السياسية بينما أغلب أهل السنة حقدهم على السعودية ودول الخليج لايقل عن حقد الصفويين والنظام الإيراني.
علما بأن ما تقدمه السعودية ودول الخليج من دعم للمسلمين يفوق بأضعاف المرات ما تقدمه إيران مع وجود الفارق الكبير في الهدف من الدعم فدول الخليج تدعم الشعوب العربية والاسلامية وتدعم استقرار البلدان بينما ايران تدعم الأحزاب الموالية لها لتمرير مشروعها و تخريب الدول الإسلامية وإشاعة الفوضى فيها. ف 90 % من العمل الخيري الإسلامي مصدره دول الخليج.
و الغريب ومن المثير للاشمئزاز أن هؤلاء الذين صفقوا لمقاومة وممانعة حسن نصرالله وبشار وأحمدي نجاد يعطون اليوم تعليمات ودروس لحكومات دول الخليج بالحذر من الخطر الايراني. 
وأكثر ما يثير الاشمئزاز أن هذه الدروس تأت من الاخوان والسروريين والقاعدة وداعش وحماس ومن يؤيدهم ويتعاطف معهم، أكبر خادم للمشروع الايراني في النيل من دول الخليج فحقدهم على السعودية ودول الخليج لا يقل عن حقد النظام الايراني المتطرف ويصفونهم بنفس الصفات التي يصفها النظام الايراني وحزب الله واتباعهم . أنظر الشواهد أدناه
فهؤلاء رموزهم يتعانون ويتحالفون مع النظام الايراني على أعلى مستوى ويفتحون لهم باب التشيع و يدمرون الدول الإسلامية لاستنزاف خيرات دول الخليج  ومواردهم وإشغالهم عن عملية التنمية و النهوض و يشيعون الفوضى فيها لجعلها تربة خصبة لنشر التشيع ومنهج الخميني والسيطرة عليها من قبل أدوات ايران. 
و العجيب أن هؤلاء بنظر معظم الشعوب العربية رمز المقاومة والشرف والصمود ودول الخليج رمز الانبطاح و العمالة والجهل السياسي.
هل يوجد أشد من هذا الغرور والاستعلاء والظلم والجرأة في قلب الحقائق ؟؟؟!!!
وماذا تستطيع أن تقدم لمن يعتبرك خائن وعميل وعدو و يتنكر لدعمك له مثله مثل النظام الايراني و أعوانه ؟؟؟
لو أغدقت أموال الدنيا وأسلحتها على المحتل فكريا من العدو، فيعتبرك عدو وعميل وخائن، وعلى أناس متنازعين متفرقين فاشلين لن يفيدهم بشئ وسيعود  وبالا عليهم وسيتخدمونه في الصراع فيما بينهم وخير شاهد الجهاديون في أفغانستان والصومال وليبيا والعراق وسوريا واليمن...
ألا يدل ذلك على تضليل أمة بأجمعها وأن أمتنا بحاجة ماسة  لانتفاضة فكرية كبرى تطيح بهذا الفكر المنحرف الذي ينقل الأمة من هزيمة لأشد منها ومن مصيبة لأعظم منها ومن كارثة لأفجع منها ومن طامة لأكبر منها. .
و السؤال الذي يحيرني و يقلقني متى سيحدث ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!
الصحيح الاستفادة من سياسة دول الخليج التي حافظت على أراضيها طيلة 35 سنة من قيام المشروع الايراني و الدعوة و توجيه نداء من أحل الالتفاف حول مرجعية أهل السنة السياسية السعودية والدفاع عنها بشتى السبل وليس بإلقاء الفشل و سوء الاعمال عليها. 
  والنداء الذي ينبغي أن يوجه لدول الخليج هو إصلاح الخلل الإعلامي والفكري الذي أحدثه الإخوان ومن على شاكلتهم والقيام بمبادرات فكرية واعلامية لتحرير العقلية العربية والاسلامية من الاحتلال الايراني الاخواني لأنه إذا سقطت العقول بيد العدو هان سقوط الارض ويصبح تحصيل حاصل، ولا تستطيع قوة في الارض إقذا الشعوب المحتلة فكرياً.
و نداء الخليج في خطر ينبغي أن يوجه للإخوان والسروريون والقاعدة وداعش وجميع حركات الإسلام السياسي وأنصارهم من أجل الكف عن خدمة المشروع الإيراني في المنطقة وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً .

 


الشواهد : 
 علاقة الإخوان مع النظام الايراني استراتيجية و ليست مجرد علاقة عادية
 http://abdulhaksadek.blogspot.com/2013/10/blog-post_7155.html 
 الأدلة على اختراق إيران للقاعدة و داعش و التعاون معهم
http://abdulhaksadek.blogspot.com/2014/05/blog-post_5354.html 
 كلمة اسماعيل هنية في ايران 1/2(حقيقة علاقة حماس بإيران الرافضية، كلام شنيع من إسماعيل هنية)
 https://www.youtube.com/watch?v=L14j2bhTA7c#t=58 

خالد مشعل يترحم على خامنئي (إبتزاز ديني )

https://www.youtube.com/watch?v=a33itaDX18k#t=154

  شلح : سلاح المقاومة في غزة من إيران وسورية احد محطاته 

 خالد مشعل اسماعيل هنية يقول انتصار غزة كان من ايران
 https://www.youtube.com/watch?v=uDZMKa3GG8g 
 أردوغان رمز مقاومة الإخوان يزور قبر مؤسس إسرائيل و يقيم علاقات تعاون مع إيران

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.