الخميس، 28 يوليو 2016

الأدلة على أن الانقلاب في تركيا عام 2016 هو مسرحية ناجحة

إشارة إلى الروابط أدناه التي تؤكد صحة كلامي :
ليلة الجمعة بتاريخ 15/7/2016 تم الإعلان عن قيام الجيش التركي بمحاولة إنقلاب على الرئيس أردوغان سأثبت بالأدلة العلمية و المنطقية و الحسية أن هذا الإنقلاب هو مسرحية من إعداد و إخراج رئيس المخابرات هاكان فيدان لتصفية معارضي أردوغان و تحويل نظام الحكم في تركيا إلى نظام رئاسي فردي ديكتاتوري أبدي 
بات من الواضح أن أردوغان يسير على نهج و فكر و سياسة الإخوان و هناك مؤشرات و دلائل تشير إلى أنه أصبح المرشد العام لهم و فكر و منهج الإخوان يقوم على الطاعة العمياء للمرشد  أي أن فكرهم و نهجهم ثوري استيدادي فردي نازي قمعي متطرف إقصائي سلطوي يتبعون جميع الوسائل المشروعة و غير المشروعة لتحقيق من أجل الوصول إلى السلطة مثل الكذب و الفبركة و نصب المكائد و التجارة بالدين و اللعب على عواطف الشعب الدينية و إذا وصلوا إليها لا يتخلون عنها و لو أدى ذلك إلى القبر أو السجن  و إزهاق ملايين الارواح و تشريد الملايين و تدمير البلد و أردوغان يسعى و يجاهر بذلك بأنه يريد تحويل الحكم إلى حكم رئاسي و في علم الأدلة : إذا اردت أن تعرف الجاني فانظر من المستفيد 
إذا نظرنا في النتائج التي حققتها مسرحية الانقلاب  نجد أن أردوغان هو  المستفيد الأكبر و لذلك سمىاها هدية الله لأنه حقق أهدافه التي يسعى إليها فصفى خصومه و معارضيه و أحكم سيطرته على السلطة و تحولت فعليا تركيا إلى نظام رئاسي ديكتاتوري استبدادي فردي أبدي الذي كان يسعى إليه بطريقة مشروعة و لم ينجح فلجأ إلى الطرق غير المشروعة 
و من خلال التصفيات و الاعتقالات الجماعية التي قام بها عقب مسرحية الانقلاب يدل أن القوائم جاهزة و معدة منذ أكثر من سنة 
فتم خلال بضعة أيام : إغلاق ١٥ جامعة و ٩٣٤ مدرسة و ١٠٩ سكن جامعي و إغلاق 1000 حلقة تحفيظ قرآن كريم ، عزل 27000 الف موظف بوزارة التربية ، إلغاء جواز سفر 50 الف مواطن ، إقالة 1577 عميد كلية ،عزل 9000 موظف بالداخلية ، عزل 1500 موظف في وزارة المالية ‘ عزل 3000 قاضي و نائب عام ، عزل 257 موظف في رئاسة الوزراء ، عزل 300 موظف في التلفزيون ، إغلاق 3 وكالات أنباء و 16 قناة تلفزيونبة و 23 محطة إذاعية و 45 صحيفة و 15 مجلة ، 29 دار نشر و المدارس و الكليات العسكرية ، 
اعتقال 8000 عسكري و ضابط و عزل اكثر من 8000 عسكري ، اعتقال و عزل اكثر من ثلث جنرالات الجيش التركي .
عزل 94 حكما و مسؤولا كرويا ، عزل 167 باحثا علميا ، عزل 28 رئيس بلدية ، إجمالي ما تم اعتقاله أكثر من 38000 
فبلغ مجموع ما تم عزله و اعتقاله أكثر من مائة الف خلال بضعة ايام من الانقلاب المزعوم و تم إهانة الجيش و تحطيم معنوياته  على الملئ من قبل شبيحة الاخوان بشكل لم تفعله دولة في العالم و تعامل مع النساء المحجبات العفيفات بأسلوب مقزز و كما يقال قطع الاعناق و لا قطع الارزاق.
صرح أردوغان أثناء مسرحية الإنقلاب بأن من قام بالانقلاب قلة من الجيش فهل جميع هؤلاء من العسكر و هل هؤلاء قلة من الجيش ؟؟؟
بفرض أن هؤلاء الذين يعتقلهم و يعزلهم و يصادر جوازاتهم ( عددهم تجاوز المائة ألف ) حقا هم من قام بالانقلاب فهل من العقل و المنطق السيطرة عليهم خلال بضع ساعات بواسطة مخابرات و شرطة يحملون السلاح الخفيف و الجيش مدجج بالأسلحة الثقيلة و الطائرات فنظام الأسد المعروف بقبضته الأمينة و المدجج بالسلاح الثقيل و الطائرات و معه الشبيحة و الميليشيات لم يستطع السيطرة على عدة آلاف يحملون السلاح الخفيف خلال ست سنوات ؟؟؟؟
ألا يدل ذلك أن الانقلاب مسرحية لتصفية هؤلاء على حين غرة منهم فلو كانوا منظمين و يعلمون أنهم قاموا بالانقلاب و أنهم مستهدفون لقاوموا أو هربوا ؟؟
لماذا لم يطلق الجيش النار على شبيحة الإخوان و المخابرات و الشعب و إذا أطلق النار فلماذا لم ينقل لنا إعلامهم بالفيديو إطلاق النار و كيف سقط أنصاره قتلى كما تفعل المعارضة السورية فالذي يتم نقله مهاجمة شبيحته و مخابراته على الجيش و الجيش مستسلم لا يقاوم و يتم اعتقالهم بالجملة و إهانتهم و لا يقاومون و لا يطلقون النار استسلام عجيب ؟؟؟
إذا كان الجواب الجيش التركي ليس مثل الجيوش العربية جيش راقي و مهني و محترف لا يطلق النار على الشعب فلماذا تعامل معه و شبيحة الإخوان و المخابرات أنصار أردوغان بهذا القسوة و الإهانة و الإذلال على الملئ و بشكل لم نراه في دول  العالم  ألا يدل ذلك أن الذي قام بالانقلاب المفبرك هم شبيحة الإخوان و المخابرات و أن هناك تعليمات للجيش بألا يقاوم و يستسلم و أنهم لا يعلمون شيئا عن مسرحية الإنقلاب  ؟؟؟
معروف بالانقلابات العسكرية أن الذي يقوم به بضعة ضباط و ما دونهم ينفذون الأوامر و لا يعرفون حقيقة الأمر فيتم اعتقال هؤلاء الضباط و محاسبتهم أما العناصر فمغلوبون على أمرهم فلماذا يتم اعتقالهم و إذلالهم ألا يدل ذلك أن الهدف كسر هيبة الجيش و تحطيم معنوياته و فرض هيبة المخابرات و الشبيحة و الميليشيات و تحويل تركيا من دولة مؤسسات و قانون إلى دولة ميليشيات قمعية بوليسية مخابراتية  ؟؟؟
و قالوا بأن هناك طائرتان اف 16 تابعتان للانقلابيين رافقتا طائرة أردوغان فلماذا لم تسقطها و لم تقودها إلى الوجهة التي تريدها ؟؟؟
و معروف في تركيا أن من يقوم بالانقلاب هم قادة الصف الاول من الجيش بينما هنا ليسوا من الصف الاول و لا الثاني و الذي قالوا عنه قائد الانقلاب ضابط مقال فكيف يستطيع مقال قيادة انقلاب عسكري ؟؟؟
و إلى الآن لم يتم تحديد قائد الإنقلاب رسميا فكيف عرفوا جميع هؤلاء الذين عزلوهم و لم يعرفوا قائد الانقلاب ؟؟؟
و عادة في الانقلاب  يتم استهداف الرئيس مباشرة بعد معرفة مكان تواجده أو اجتماع يضم الرئيس و القيادات فلم يتم اعتقال الرئيس و لا وزير أو مسؤول 
و عادة في الانقلاب يخرج قائد الانقلاب أو من ينيبه من الضباط  و يعلن بيان الانقلاب و هذا لم يحصل فالذي اذاع البيان مذيع 
و عادة في الانقلاب يتم إغلاق الفضائيات و قطع الانترنت و مواقع التواصل الاجتماعي و الاتصالات و هذا لم يحصل 
و صرح رئيس المخابرات هاكان فيدان بأن الذي أفشل عملية الانقلاب هو كشفه له قبل 12 ساعة من تنفيذه 3 عصرا و كان المقرر تنفيذ الانقلاب 3 فجرا و تم تقيدمه 5 ساعات 11 ليلا إذا كان كشفه فلماذا لم يلقي القبض على قادة الانقلاب قبل القيام به كما يقوم بذلك  أمن أي رئيس في العالم و تركهم ينفذونه هذا يؤكد أنه مسرحية مدبرة من هاكان فيدان 
و خلال 3 ساعات من الاعلان عن الانقلاب كان الإعلام يروج أن قادة الانقلاب من الجيش و سيطروا على الوضع في تركيا تماما حتى انه خرج بعض المؤيدين للانقلاب إلى الشوراع لتحية الجيش فلماذا لم يخرج أنصار أردوغان و ميليشيا الإخوان خلال هذه الفترة لمواجهة الانقلاب ألا يدل ذلك أن هذا الوقت من المسرحية مخصص لكشف المتعاطفين مع الانقلاب لأجل اعتقالهم و عزلهم عن طريق نشر الإخوان و المخابرات في كافة أنحاء تركيا لجمع المعلومات. 

و بعد الساعة 2 ليلا تم الإيعاز إليهم بالخروج لاعتقال هؤلاء و إهانة الجيش التركي على مرأى العالم لتحطيم معنوياته و كسر هيبته أمام الشعب من قبل ميليشيا الاخوان لإحكام السيطرة أدروغان و حزبه على الحكم في تركيا و إلى الأبد . 
صرح الاعلام اثناء الانقلاب بأن الذي يقود الانقلاب قائد القوات البرية و الجوية و تبين أنهم لا زالوا في مناصبهم. 
هل من المنطق أن تنتصر المخابرات و الشرطة و بالسلاح الخفيف على جيش مدجج بالسلاح الثقيل و الطائرات ؟؟؟
و صرح أردغان بأنه يريد إعادة هيكلة الجيش و صدرت تصريحات بانه يريد إخضاع الجيش و المخابرات له هذا يعني أن احد أهداف المسرحية تهميش دور الجيش و إضعافه و تحطيم معنوياته و الهيمنة عليه لأنه أقوى مؤسسة في الدولة يمكن ان تقف في وجهه إذا انحرف عن العمل لمصلحة تركيا العليا و أصبح يعمل لأجندة خارجية على حساب مصلحة الشعب التركي و بما يهدد الامن القومي التركي للخطر مثل( المشروع الإيراني الإخواني العالمي الذي هدفه السيطرة على دول العالم و أدواته جميع التنظيمات المتطرفة السنية و الشيعية)
صرح أردوغان أثناء الانقلاب بأن المسؤول عن الانقلاب فتح الله كولن الذي يقيم بأمركيا فكيف عرف ذلك قبل أن يلقي القبض على قادة الانقلاب و يحقق معهم و يعترفوا هذا يدل أن الهدف الرئيسي من مسرحية الانقلاب تصفية جماعة فتح الله كولن و توتير العلاقة مع أمريكا عن طريق اتهامها بدعم الانقلاب و مطالبتها بتسيلم فتح الله كولن لأجل إغلاق قاعدة انجرليك و يدل أن هناك مخطط كبير خارجي يريد تنفيذه و سيعلن العداء لأمريكا .
إذا كان الاستاذ فتح الله كولن يريد السلطة و الحكم فلماذا لم يعد إلى تركيا و يشكل حزب سياسي بشكل قانوني فطريق السلطة معروف عن طريق الأحزاب السياسية لأن الانقلابات مرفوضة شعبيا و دولياً و حجم الاعتقالات و التصفيات تدل على أنه يتمتع بقاعدة شعبية واسعة في أجهزة الدولة و غيرها فلماذا يلجأ للانقلاب غير المشروع ؟؟؟
بفرض أن فتح الله كولن لا يتمتع بقاعدة شعبية تؤهله للوصول إلى الحكم فالعقل و المنطق يقول أن يشكل حزب سياسي له رؤية سياسية واضحة تطمئن دول العالم و يحاول الوصول إلى السلطة فإن فشل يقوم بالانقلاب لأن الدول لا تؤيد انقلاب لجماعة ليس عندها رؤية سياسية مطمئنة لهم و فتح الله كولن مفكر إسلامي عالمي ذو رؤية ثاقبة و ليس شخصية عادية ساذجة لا تفكر في عواقب الأمور
ألا يدل عدم سعي فتح الله كولن لتشكيل حزب سياسي أنه لا يريد السلطة و لا يريد تلويث الدعوة الاسلامية بالسياسة القذرة و لا يريد المتاجرة بالدين لآجل السلطة كما يفعل الاخوان و هذا يدل على صدقه و إخلاصه و حسن نواياه  و أنه يريد أن يبقى لجميع أطياف الشعب التركي بشتى مشاربهم و أحزابهم يخدمهم و يدعوهم إلى العودة إلى قيم الإسلام حتى لا يضع حاجز بينه و بينهم  ؟؟؟
ألا يدل ذلك أن أردوغان قام بهذه المسرحية لتصفية فتح الله كولن كونه رمزا لأن الذي يوحد الشعب هو الرمز وكونه يتمتع بقاعدة شعبية واسعة فهذا يهدد بإسقاط أردوغان و حزبه عن طريق صناديق الاقتراع بالانتخابات القادمة فأراد التخلص منه و جماعته لأنه يريد أن يبقى رئيسا أبدياً لتركيا ؟؟
و سؤالي لأنصار أردوغان ما هي المعايير و كيف سنميز بين المعارضة و الدولة العميقة و الكيان الموازي حتى نطالب بتطبيقها عليكم في الدول التي تعيشون فيها ؟؟؟

الأدلة :

جولن يروي لـ«الغد» قصة عداوة أردوغان لحركة «الخدمة»

أول تصريح من فتح الله غولن المتهم بتدبير محاولة الانقلاب التركية : الانقلاب مسرحية
محلل تركي: محاولة الانقلاب مسرحية من "أردوغان" لإعادة هيكلة الجيش
صحيفة بريطانية: اتهامات لأردوغان بتدبير الانقلاب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.