الأربعاء، 1 أكتوبر 2014

النقطة التي يفترق بها الإخوان عن القاعدة

 يقول الإخوان نحن نختلف مع القاعدة في بعض أفكارهم و هذا حق أريد به باطل و فيه تدليس يكشف أهدافهم فلا يوجد شخص يتفق مع شخص تماما و الإخوان يتخذون القاعدة كمطية لتحقيق أغراضهم و هي الوصول إلى السلطة .
 فعندما تصل الأمور إلى استلام السلطة فإن الاخوان يتقدمون لاستلامها فإذا اعترضت القاعدة على ذلك باعتبارها هي التي بذلت الجهد و قاتلت فهنا يحصل الفراق و الطلاق بينهما كما حصل مع داعش و سوف يتهمهم الاخوان بالتطرف و الخروج و هم صنعوهم و يقدمون انفسهم على انهم على منهج الوسطية و الاعتدال
 وغالبا سوف تفضل دول العالم التعامل مع الاخوان بدلا عن القاعدة باعتبار انهم  يمكن التفاهم معهم أما القاعدة فيصعب التفاهم معهم و عقد الصفقات و التفاهمات بسبب فكرهم المتطرف ، عندها سوف ينقلب الاخوان على القاعدة و يقفون في صف الغرب ضدهم و يظهرون اختلافهم معهم و لن يعجزوا عن إيجاد فتوى لذلك و بالتأكيد لن يكون وقوفهم في صف الغرب موالاة لهم و مظاهرة للكفار.
إذا فكر القاعدة المتطرف ضرورة ملحة لتحقيق أهداف الإخوان و إيران لأنه لو كان فكر القاعدة ناضج و لديهم وعي و يؤمنون بالحلول السياسية و التعايش و التفاهم لاتفقت معهم الدول القوية و تفاهموا معهم و خرج الإخوان و إيران خارج المعادلة .
و أصل فكر الإخوان قائم على أنهم شعب الله المختار و هم سادة العالم و أولى بحكمه و أنهم يحتكرون الإسلام و كل من ينازعهم على ذلك عدو منافق متصهين خارجي معادي للمشروع الاسلامي و الاسلام . 
إذا النقطة التي تفترق فيها القاعدة عن الاخوان هي عند  استلام السلطة و هذا ينطبق على جميع التنظيمات الإسىلامية المسلحة.

عبدالحق صادق  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.